"على بُعد أمتار من العدو"... جشّي يرد على التهديدات الاسرائيلية
2025-03-04 14:55:57
شيّع "حزب الله" وأهالي بلدة مروحين الجنوبية، اليوم، الشهيد رائد حسين غنّام (جهاد) في موكب حاشد، شارك فيه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشّي، إلى جانب علماء وشخصيات وفاعليات محلية وعوائل الشهداء.وفي كلمة له خلال التشييع، شدد النائب حسين جشّي على تصريحات وزير حرب العدو الصهيوني التي أعلن فيها عن عزمه البقاء في النقاط الخمس في جنوب لبنان إلى أجل غير مسمى.وقال جشّي: "ونحن على بُعد عشرات الأمتار من موقع "بلاط" حيث يتواجد العدو الصهيوني، نقول للعدو ولوزير حربه أنه لا مكان له على أرضنا مهما طال الزمن. وإذا كان وزير الحرب الجديد يفتقر إلى الخبرة العسكرية، فليسأل أسلافه عن شدة بأس مقاومينا في الميدان، فهم أدرى بما يمكن أن يحدث عندما يقف مقاومونا في وجه الاحتلال".وأضاف جشّي: "إن جيشنا وشعبنا ومقاومتنا استطاعوا بفضل الله أن يدحروا العدو الصهيوني عن هذه الأرض المباركة خلال المواجهات التي استمرت 66 يومًا، وهم مصممون على استكمال التحرير حتى آخر شبر من أرضنا. إن وجودنا اليوم في بلدة مروحين الحدودية، التي قدمت تضحيات عظيمة، هو بفضل دماء شهدائنا الأبرار. هذه الأرض طابت وطهرت بفضل تضحياتهم".من جهته، قال رئيس بلدية مروحين محمد غنّام: "ها نحن اليوم في بلدة مروحين نودع أسدًا من أسود المقاومة. أسدًا من بلدة مروحين التي لم تبخل يومًا في الدفاع عن أرضها، وسقط في فتيل حرب الإسناد، الحرب التي فُرضت على لبنان. إن أبناء مروحين وأبناء القرى المجاورة وأبناء المقاومة يقومون اليوم بواجبهم تجاه الشهيد، أسوةً بواجبهم تجاه جميع الشهداء."بدوره، أكد إمام بلدة البستان المجاورة المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة الشيخ نعيم الناصر، أن "بلدة مروحين شاركت فلسطين منذ نكبة عام 1948، إذ استقبلت الفلسطينيين المهاجرين، واستمرت في هذا الطريق. الشهيد رائد غنّام ليس الشهيد الأول ولن يكون الأخير. ففي عام 2006، قدمت بلدة مروحين ثلة من الرجال والنساء والأطفال شهداء على هذا الدرب المبارك."
وكالات