2025- 04 - 30   |   بحث في الموقع  
logo قيادتا حزب الله وحركة أمل تطلقان لوائح المجالس البلدية والاختيارية في جبيل وكسروان logo تلويح إسرائيلي بالتصعيد logo هل يكسر الصليب الأحمر الدولي «الفيتو» الأميركي – الإسرائيلي؟ logo الصين: نتوقع تسوية الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية logo مقدمات نشرات الأخبار المسائية logo عناوين الصحف logo اسرار الصحف logo مانشيت “النهار”: عون إلى الإمارات… جولة الجنرال الأميركي تعيد تفعيل لجنة الرقابة
رفض فلسطيني وعربي ودولي لخطة ترامب: غزة ليست عقاراً!
2025-02-05 14:25:49

أثار الطرح الذي تقدّم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والقاضي بالاستيلاء على قطاع غزة، وتهجير سكّانه، ردود فعل غاضبة على الساحة السياسية في فلسطين، واستهجان دول عربية وأجنبية، أكدت جميعها رفض مخطط التهجير لسكّان قطاع غزة.
واستدعت تصريحات ترامب، حراكاً دبلوماسياً فلسطينياً، إذ بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة إلى الأردن للقاء الملك عبدالله الثاني، لبحث المستجدات، فيما التقى رئيس وزراء السلطة محمد مصطفى، بوزير الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي، وقد شدّد الجانبان على ضرورة إعمار قطاع غزة من دون تهجير أهله.
انتهاك خطير
وفي بيان، سبق زيارته إلى العاصمة الأردنية عمّان، أعرب عباس، والقيادة الفلسطينية، عن رفضهما الشديد لدعوات الاستيلاء على القطاع وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
وقال: "لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين".
وأضاف الرئيس الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967.
من جهته، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، رفض دعوات التهجير، موضحاً عبر صفحته على منصة "إكس"، أن القيادة الفلسطينية تؤكد على موقفها الثابت بأن حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي هو الضمان للأمن والاستقرار والسلام".
بلطجة أميركية
ودانت لجان المقاومة في فلسطين، دعوات ترامب، مشيرة إلى انها "تأتي كتجسيد حقيقي للعربدة والبلطجة الأميركية في العالم. وتتماهى مع الرؤية الصهيونية لاقتلاع شعبنا من أرضه".
ودعت "كافة شعوب الأمة، بكل مكوناتها، إلى التحرك الفعلي العاجل والتوحد لمواجهة الخطر الذي يجسده المجرم دونالد ترامب على دول المنطقة وشعوبها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وشدد رئيس التجمع الوطني الفلسطيني سامي أبو شحادة، على أن "غزة ليست صفقة عقار"، قائلاً: "إذا أصرّ ترامب على ذلك، فإن أهلها معنيون بالشراء وليس بالبيع. وقد دفعوا ثمنها مئات آلاف الشهداء والجرحى، وتحمّلوا من ألوان العذاب والمعاناة ما لم يحتمله أي شعب في التاريخ الإنساني. لن يجد ترامب ونتنياهو وكلّ العالم من يدفع أغلى من هذا الثمن".
بدوره، اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، دعوات ترامب، جريمة حرب وتطهيراً عرقياً.
وقال البرغوثي، إن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته يرفض دعوات ترامب لترحيل سكان غزة، والتي تمثل دعوة للتطهير العرقي، الذي يعتبر جريمة حرب في القانون الدولي، ونكبة جديدة للشعب الفلسطيني.
وأضاف "ما فشل نتنياهو في تحقيقه بحرب الإبادة الجماعية، لن تحققه الإدارة الأميركية بالضغوط السياسية".
لإعادة الإعمار
وعلى صعيد متصل، دعا وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الأربعاء، إلى إعادة إعمار غزة "بدون خروج" أهلها منها، عبر المضي قدماً في مشاريع إزالة الركام وإدخال المساعدات "بوتيرة متسارعة".
وأفادت وزارة الخارجية، في بيان، أن عبد العاطي ومصطفى، أكدا خلال لقائهما، "أهمية المضي قدما في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وازالة الركام ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، من دون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خصوصاً مع تشبثهم بأرضهم ورفضهم الخروج منها".
وبحسب البيان، شدّد عبد العاطي، على أهمية تولي سلطة فلسطينية الحكم في قطاع غزة، مؤكداً "دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية"، وشدّد على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسياً واقتصادياً وتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من ناحيته، أكد وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، وقوف أنقرة ضد جميع مساعي إبعاد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، "خارج المعادلة".
وقال فيدان إن تهجير الفلسطينيين من غزة، أمر ترفضه دول المنطقة وتركيا، لافتاً إلى أن طرح هذه المسألة للنقاش "شيء خاطئ". وأضاف "هناك اتجاه في العالم نحو قانون الغاب حيث لا أحد يفكر في احتياجات الآخر، والجميع يطبق فلسفة أفعل ذلك لأنني قوي".
رفض أوروبي ودولي
وعلى صعيد المواقف الدولية، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إن تعهد ترامب بالسيطرة على قطاع غزة "ليس منطقيا".
بدوره، أكّد وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي، اليوم الأربعاء، خلال زيارته كييف، أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا قادرين على "العيش وأن ينعموا بالازدهار" في غزة والضفة الغربية المحتلة.
واعتبرت الخارجية الفرنسية، أن "التهجير القسري لسكان غزة سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وسيمثل هجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويزعزع استقرار المنطقة".
وأضافت أن "مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة، بل في إطار دولة مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية".
وتابعت: "سنواصل معارضة الاستيطان المخالف للقانون الدولي، وأي رغبة في ضم الضفة الغربية بشكل أحادي".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الأربعاء، إن قطاع غزة ملك للفلسطينيين وإن طردهم منه سيكون غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي.
وذكرت بيربوك في بيان، أن "هذا من شأنه أيضاً أن يؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة"، مضيفة "يجب ألا يكون هناك حل يتجاهل الفلسطينيين".
كذلك رفض وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الأربعاء، اقتراح ترامب إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى والسيطرة على القطاع لإنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال ألباريس للصحافيين: "أريد أن أكون واضحاً للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض للفلسطينيين وسكان غزة يجب أن يبقوا فيها". وأضاف "غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا، ويجب عليها التعايش بما يضمن ازدهار دولة إسرائيل وأمنها".
من جهتها، عبّرت الصين عن معارضتها "الترحيل القسري" لسكان غزة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان، خلال مؤتمر صحافي دوري، "لقد أكّدت الصين دائماً أن الحكم الفلسطيني على الفلسطينيين، هو المبدأ الأساسي لحكم غزة بعد الحرب، ونحن نعارض الترحيل القسري لسكان غزة".
فيما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا "تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top