بعد عيترون، تحررت الطيبة أيضاً، وبدأ الجيش اللبناني بالإنتشار في البلدة، وتحديداً في مشروع الطيبة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها. وكان أبناء البلدة على استعداد منذ الأمس للدخول إليها بعد تبلغ أبنائها من قيادة الجيش، أنّها ستعتبر آمنة وخالية من القوات الإسرائيلية اليوم، مع دعوة الأهالي إلى التعاون مع عناصر الجيش والتقيد بتوجيهاته لإزالة آثار العدوان.
مشهد الطيبة لم يرق لقوات الجيش الإسرائيلي الذين نفذوا أكثر من خرق لاتفاق وقف اطلاق النار والكثير من الاستفزازات من حرق وتدمير ونسف للمنازل. كما أطلقت مسيرة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين في اجواء بلدة الجبين.خروقات إسرائيليةوتعمد القوات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح الباكر على تجريف الأشجار والأراضي الزراعية في بلدة حولا من الجهة الشرقية. كما أحرقت بعض المنازل في البلدة. ولم تسلم منازل بلدات عدة في العديسة ورب ثلاثين والطيبة من كيدية الجنود الإسرائيليين الذين قاموا أيضاً باحراق عدد منها، بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني في مشروع الطيبة.
وشهدت بلدة بليدا على تفجيرات ضخمة نفذها الجيش الإسرائيلي.
ولاحقاً أُفيد أنّ عناصر من الجيش الإسرائيلي نفذوا عملية نسف كبيرة لمعمل لتكرير مياه الصرف الصحي في سهل مرجعيون باتجاه كفركلا على الحدود.
كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي منذ صباح اليوم غارات وهمية في اجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى علو متوسط.اللجنة الخماسيةفي المقابل، تبدو حركة اللجنة الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار مغيبة تماماً، وتشير المعطيات إلى أنّ اللجنة بإنتظار وصول الموفدة الأميركيّة مورغان اورتاغوس لتجتمع معها، بعدما أُفيد في وقت سابق أنّ أورتاغوس ستزور لبنان خلال نهاية عطلة الاسبوع المنصرم، ولكنها لم تأتِ بعد وهو ما يطرح علامات استفهام كثيرة لتأخر حصول الزيارة على الرغم من تأكيد زيارتها في وقت سابق. ومن المرجح أنّ الزيارة قد تكون مرتبطة بنتائج اللقاء المرتقب اليوم بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو في واشنطن.
وبحسب المعلومات فإنّ أورتاغوس، خليفة آموس هوكشتاين، ستزور لبنان الخميس المقبل، وستعقد في أول زيارة لها مجموعة لقاءات مع المسؤولين الكبار. وتبحث مع المسؤولين اللبنانيين الخروقات الإسرائيلية على لبنان والمهلة الممدة لاعلان وقف إطلاق النار.