نقل مسؤولون بارزون في البيت الأبيض رسالة لنظرائهم الإسرائيليين فحواها، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرغب في سحب عدد من القوات الأميركية من سوريا، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
قلق إسرائيلي
ونقلت الهيئة عن مصدر قوله إن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، سيثير قلقاُ بالغاً في تل أبيب، إذ من المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضاً على الوحدات الكردية في سوريا.
ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في سوريا نحو ألفي جندي، بحسب ما أعلن الناطق باسم البنتاغون في الإدارة الأميركية السابقة الجنرال بات ريدر، في كانون الأول/ديسمبر 2024.
يأتي ذلك، فيما يصل إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومسؤولين آخرين.
محاربة "داعش"
وقبل أيام، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن نحو ألفي جندي أميركي لا يزالون في شرق سوريا، يتعاونون مع القوات الكردية لمنع عودة تنظيم "داعش"، والحد من النفوذ الإيراني في سوريا. لكنها اعتبرت، أن مستقبل هذا الوجود أصبح موضع شك، لأن هيئة تحرير الشام، أعربت عن رغبتها في رؤية جميع القوات الأجنبية تغادر البلاد.
وكان ترامب قد حاول سحب الجنود الأميركيين من سوريا خلال ولايته الأولى، ما دفع وزير الدفاع السابق جيم ماتيس إلى الاستقالة، فيا أبدى قبل تسلمه الرئاسة رسمياً، رغبتنه بالبقاء خارج الصراع في سوريا، وذلك عقب الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة، في 8 كانون الأول/ديسمبر.
وتتوزع القوات الأميركية في سوريا، على عدد من القواعد، أبرزها، العمر وكونيكو في شمال شرق البلاد، والتنف في جنوبي شرقها، عند الحدود المشتركة مع الأردن والعراق.
يأتي ذلك بالتزامن مع مفاوضات تجريها الإدارة الجديدة في سوريا، مع المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، والمدعومين من الولايات المتحدة، في إطار عملية مكافحة ظهور تنظيم "داعش" في سوريا.