واصلت آلاف العائلات الفلسطينية النازحة، الثلاثاء، العودة إلى منازلها في شمال قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، وذلك في اليوم العاشر من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.وسلك النازحون شارع صلاح الدين بمركباتهم بعد المرور بنقاط التفتيش الدولية، بينما تابع آخرون سيراً على الأقدام عبر شارع الرشيد، متوجهين نحو محور "نتساريم" (مفرق الشهداء)، الذي انسحب منه الجيش الإسرائيلي، في خطوة أعادت فتح الطريق إلى المناطق الشمالية التي نزحوا عنها سابقاً.وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن 300 ألف نازح فلسطيني على الأقل تمكنوا في اليوم الأول من فتح محور "نتساريم"، من العودة إلى منازلهم في شمال القطاع، بعد نزوحهم قسراً إلى جنوب القطاع؛ بسبب حرب الإبادة الجماعية.محادثات أوليةبالتوازي، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل وحركة حماس بدأتا عبر الوسطاء، محادثات أولية بشأن إطار مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار مضيفة أنه من الممكن عقد اجتماع في قطر الأسبوع المقبل.وأعلنت حركة حماس، الاثنين، أن وفداً قيادياً برئاسة محمد درويش رئيس مجلسها القيادي، وصل إلى القاهرة في زيارة رسمية يبحث خلالها مع المسؤولين المصريين تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.من جانبها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصدر مطلع أنه من المتوقع أن يزور مبعوث الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.10 أسيراتوفي السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر، الثلاثاء، أن عدد الأسيرات المتبقي في سجن الدامون هو 10 من أصل 79 أسيرة، بعد الإفراج عن البقية في صفقة التبادل والتي تمت في الأسبوع الماضي.وأكدت محامية الهيئة التي زارت سجن الدامون قبل أيام، أن الأسيرات اللواتي ما زلن يقبعن هناك، يطالبن بضمهن للمراحل القادمة لصفقة التبادل، ويتقن لمعانقة الحرية ولم شملهن مع عائلاتهن، علما أن هناك 5 أسيرات أخريات في التحقيق، وفي سجون أخرى.معبر رفحمن جهته، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة سيبدأ تشغيله قريباً، حينما تستكمل الاستعدادات من الجانب الفلسطيني، بوجود مراقبين أوروبيين.وأوضح عبد العاطي -في مقابلة مسجلة مع قناة القاهرة الإخبارية مساء أمس الاثنين- أن المساعدات الإنسانية والطبية تتم بمعدلات جيدة حتى الآن، وتتجاوز العدد الذي تم التوافق عليه بواقع 600 شاحنة يومياً.وأضاف أن مصر تقدم كل التسهيلات الممكنة، والمساعدات تدخل من معبر كرم أبو سالم، وقريباً سيبدأ تشغيل معبر رفح حينما تستكمل الاستعدادات من الجانب الفلسطيني.وتابع أن الجانب المصري مستعد، ولكن إسرائيل دمرت العديد من المنشآت على الجانب الفلسطيني من المعبر، وسيكون هناك مراقبون من جانب الاتحاد الأوروبي.وقبل نحو أسبوع، قال اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء (شرق) -الذي يقع في نطاق محافظته معبر رفح البري- إن هناك بعض الإصلاحات تجري في محيط المعبر من الجانب الفلسطيني بعد تعرضه للتدمير الفترة الماضية، وسيتم فتحه مباشرة فور انتهاء الإصلاحات.