2025- 11 - 15   |   بحث في الموقع  
logo الأسمر: السعودية لم تأل جهداً في دعم لبنان logo جنبلاط: الوفود السيادية التي تزور واشنطن مهمتها التشكيك والتحريض logo "زيارة الوفد الأميركي خطيرة".. البستاني: لبنان يعمل على إيقاف القرض الحسن logo "عيب الضحك على عقول الناس".. البعريني: أؤيد التفاوض المباشر logo البعريني: أؤيد التفاوض المباشر logo في لبنان.. إلى متى سيستمر المنخفض الجوي؟ logo بالفيديو: الأمطار تغرق طرقات لبنان.. وتساقط الثلوج للمرة الاولى هذا العام على مرتفعات الضنية logo بالصورة: قطع الطريق في قضاء مرجعيون.. والسبب؟
اليوم الثاني للعودة: إلتزام بقرار الجيش بانتظار التحرير
2025-01-27 19:55:50

لم يختلف اليوم كثيراً عن يوم أمس بالنسبة للمحتشدين من أبناء القرى والبلدات التي ما زالت تحت الاحتلال، فقد توجه الأهالي من أماكن نزوحهم البعيدة إلى مداخل بلداتهم في حولا، عيترون، ميس الجبل، كفركلا ويارون وغيرها. وانتظروا هناك طويلاً، سمعوا وعودا بالدخول، ورفعوا الصوت عالياً، وعبر مكبرات الصوت هذه المرّة، لكنهم في الوقت عينه سمعوا أصوات الرصاص، حملوا عدداً من الشهداء والجرحى، وعادوا من حيث اتوا، ليعودوا في اليوم التالي.
صباح من الأملكان الصباح يحمل الأمل لأبناء حولا، الذين ضاعفوا حشودهم وتقدموا إلى النقطة التي وصلوا إليها يوم أمس واستشهد لهم ثلاثة من رفاقهم، كما أسر 6 آخرين وجرح 12، بعد أن استطاعوا تحرير مئات الأمتار من بلدتهم. وصل رفاق الشهيد علي قطيش، الذي استشهد يوم أمس، باكراً، كما وصل الأطفال والنساء، التزموا بما يمليه عليهم عناصر الجيش اللبناني ، وقفوا خلف دباباته، ونظموا صفوفهم وحملوا راياتهم، وانتظروا نحو ثلاث ساعات، قبل أن يبدأ الجيش بالتقدم، وما هي إلا دقائق معدودات حتى سمع المحتشدون أصوات رصاص العدوّ، ليتوقف الجيش ويتوقفوا خلفه، كانت الرسالة قد وصلت "يمنع التقدّم الأن أكثر من ذلك".يقول محمد قطيش: "علينا أن نلتزم بما يقوله الجيش، وهو وعدنا بأن نكمل المسير لكن علينا الانتظار، وعلى الجيش أن يدرك أن الأهالي لن يصمدوا طويلاً". ساعات طويلة من الانتظار ومحاولات التقدّم، لكن العدو قرّر فتح النار مجدداً، اطلق رشقاته باتجاه الحشود ما أدى إلى جرح 5 مواطنين. عاد الأهالي إلى أماكن نزوحهم، وفضّل عدد منهم البقاء والسهر إلى وقت متأخر، على أن يعودوا في اليوم التالي. يذكر أن دبابة ميركافا للعدو تقدّمت من أسفل الوادي القريب مكان الحشود كما منع العدو تقدّم جرافة كبيرة للجيش. في بلدة ميس الجبل احتشد المئات من الأهالي أمام مركز اليونيفل في الجهة الغربية من البلدة، انتظروا طويلاً أيضاً، بعضهم جال في الحيّ الغربي، هناك كانت أم حسين حمدان تجرّ طفلها وتحاول أن ترشده إلى مكان منزلهم البعيد، تقول: "تهدّم الحي، وبقي سقف المنزل، سنعود قريباً، لكن هذه المرّة سنعلّم أولادنا معنى المواجهة والبطولة والصمود وعدم الاعتماد على الدولة ومن معها". يلفت أحمد شقير إلى أن "العدد الأكبر من المحتشدين وصلوا من بيروت والنبطية، تكبدوا عناء السفر على أمل الدخول إلى أحيائهم ومنازلهم، لكنهم عادوا خائبين". ويلفت إلى أن "على الدولة أن تعي أن صبرنا لن يطول، ولن نذهب من هنا قبل تحرير الأرض، وإلا سندخل بالقوّة". ويشير المختار محمد شقير إلى أن "الحشود الكبيرة لم تفلح باقناع المسؤولين بضرورة العمل على تحرير أرضهم، وأن هناك اصرار من الأهالي على الدخول خلف الجيش أو بدونه".محاولة جدبدة للتحريرفي بلدة كفركلا لم تفلح حشود الأهالي أيضاً في طرد العدوّ الذي بقي متمترساً داخل أحياء البلدة وعلى مداخلها، وقريباً من حقول الزيتون في بلدة دير ميماس المجاورة، يلفت حسن سرحان إلى أن "الأهالي حاولوا لليوم الثاني على التوالي الدخول من جهة دير ميماس، انتظرنا الجيش للتحرّك، وبعد ساعات تقدّمنا باتجاه مثلث دير ميماس، كفركلا، تلّ نحاس. فلاحقنا جنود العدوّ وبدأو بإطلاق النار". ويلفت إلى أن "عدداً من أبناء البلدة قرّروا البقاء ليلاً داخل كروم الزيتون بدل العودة إلى أماكن نزوحهم". ويشير علي شيت إلى أن "الأهالي وجدوا عدداً من جثامين الشهداء في كروم الزيتون بين دير ميماس وكفركلا، وقد استطاعوا اخراج أحد الجثامين من قرب محطة رمزي في بلدة دير ميماس". ويرى أن "الأهالي يتريثون في التقدّم بدون الجيش، بعد سقوط عدد من الشهداء، وبعد سكوت المسؤولين وعدم اهتمام الدولة بشكل جديّ بما يحصل، ويفكرون بطريق أخرى قد تكون اكثر جدوى".
يذكر أن أبناء بلدة مركبا استطاعوا الوصول إلى أحياء البلدة الغربية لجهة بني حيان، ومُنعوا من التقدّم إلى أحياء البلدة الحدودية، أما أبناء بلدة العديسة فقد حاولوا التقدم من جهة بلدة الطيبة، لكن الاحتلال ظل يطلق النيران باتجاههم ما أدى إلى استشهدا أحد المواطنين وجرح ثلاثة آخرين.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top