أعاد لقاء وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، الجدل حول مسألة "المصافحة" التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي عقب زيارة الأخيرة إلى العاصمة دمشق حيث التقت قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
والتقى الشيباني مع بيربوك، الأحد، على هامش اجتماع وزاري دولي موسع في العاصمة السعودية، الرياض، من أجل مناقشة تطورات الملف السوري عقب سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.وأظهرت صورة نشرتها وكالة الأنباء الألمانية للصور "Imago" لحظات مصافحة الشيباني نظيرته الألمانية خلال حوارهما على هامش اجتماعات الرياض، وهو تصرف لافت بعد امتناع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة عن مصافحة بيربوك في دمشق، فيما أظهرت لقطات تلفزيونية حواراً جانبياً دار بين الشيباني وبيربوك قبيل انطلاق أعمال الاجتماع الوزاري الموسع في الرياض. وقال البعض إن هذه المصافحة الأخيرة تضع حداً للجدل والاستنتاجات المتسرعة في شأن "اللامصافحة" السابقة.
صورة اليوم للقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بوزيرة الخارجية الألمانية في السعوديةهذه المرة بمصافحة ويبدو أنها ودية جدًا! pic.twitter.com/3EtVzhr0Pd
— تمام أبو الخير (@RevTamam) January 12, 2025
وفي 3 كانون الثاني/ يناير الجاري، أجرت وزيرة الخارجية الألمانية أول زيارة لها إلى العاصمة السورية دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، وقد عقدت لقاءات مع مسؤولي الإدارة الجديدة. وأثارت الزيارة موجة من الجدل بعدما امتنع مسؤولون سوريون وقائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع عن مصافحة الوزيرة الألمانية خلال استقبالها في دمشق مع نظيرها الفرنسي جان نويل بارو.وفي تعليق لها على عدم المصافحة، أشارت بيربوك إلى أنه بعد "وصولها إلى العاصمة دمشق كان واضحاً أن لقاءها بالمسؤولين السوريين الجدد سيخلو من مصافحات اليد المعتادة في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية". وأضافت حينها: "كان من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحة عادية هنا"، مشيرة إلى أن "شركاءها في الحوار أيضاً كان ذلك واضحا لهم، إذ لم يمد وزير الخارجية الفرنسي أيضاً يده".وأثار ذلك موجة من الجدل في ألمانيا مع استغلال اليمين المتطرف للقصة من أجل التحريض على اللاجئين أولاً، وتحقيق مكاسب انتخابية ثانياً، فيما نشرت حسابات يمينية متطرفة صوراً مركبة للوزيرة مرتدية النقاب والبرقع وقالت ساخرة أنها صورة الوزيرة في زيارتها التالية إلى دمشق.وخلال اجتماعات الرياض، شددت وزيرة الخارجية الألمانية على ضرورة تخفيف العقوبات المفروضة على الشعب السوري مع استمرار العقوبات التي تستهدف نظام الأسد ومؤيديه، فيما تعهدت الخارجية الألمانية، بتقديم 50 مليون يورو من المساعدات الإنسانية لسوريا.