عراقجي: لِضرورة منع تحول سوريا إلى مركز للإرهابيين مجددًا
2024-12-02 10:25:50
مكرراً دعمه للحكومة السورية في وجه الفصائل المسلحة، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لدى وصوله إلى أنقرة اليوم الاثنين، أن الجيش السوري قادر على مواجهة هذه الفصائل.
وقال عراقجي للصحفيين الإيرانيين لدى وصوله إلى أنقرة بعد زيارته دمشق أمس ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، إن "المسلحين ارتكبوا خطأ في حساباتهم"، في إشارة إلى الهجوم المباغت الذي شنته الفصائل المسلحة على مدينة حلب.
كما أضاف أن "بلاده ومجموعات المقاومة تدعم سوريا في مواجهة الإرهابيين"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن لدى طهران هواجس مشتركة مع تركيا.
وأعرب عن أمله في التوصل إلى تفاهم يساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وتابع قائلاً: "مشاوراتنا مع تركيا مستمرة على الدوام حول مختلف القضايا، فنحن نتفق في كثير من المواضيع ونختلف في بعضها، ومن الطبيعي أن نتحدث مع بعضنا البعض".
وختم مشددًا على ضرورة "ألا تصبح سوريا أو المنطقة مركزًا للإرهابيين مرة أخرى"، وفق تعبيره.
تأتي تلك الزيارة في وقت حساس، خاصة بعد ترجيح مراقبين ومحللين أن تكون أنقرة قد غضت الطرف عن هجوم الفصائل المسلحة، ومن ضمنها مجموعات تدعمها، على حلب. ويرجح البعض أن يكون ذلك بهدف الضغط على دمشق في مسألة التعاون بينهما، وتطبيع العلاقات، فضلاً عن إعادة اللاجئين السوريين، أو لمحاولة تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.
على الرغم من ذلك، أعرب مسؤولون أتراك عن قلقهم من التصعيد، داعين إلى التهدئة.
وكانت القوات السورية قد استعادت السيطرة على كامل مدينة حلب نهاية عام 2016 بدعم جوي روسي، بعد معارك قاسية وجولات قصف طويلة، مع حصار لسنوات للأحياء الشرقية التي كانت معقلًا للفصائل المسلحة منذ صيف 2012.
لكن منذ الأربعاء الماضي، تمكنت "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة أخرى من السيطرة على غالبية أحياء حلب والمطار الدولي، إضافة إلى عشرات المدن والقرى في محافظتي إدلب وحماة، مع انسحاب وحدات الجيش السوري منها.
وقد ارتفعت حصيلة هذا الهجوم الخاطف إلى 412 قتيلاً على الأقل، بينهم 61 مدنيًا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد.
وكالات