2025- 08 - 22   |   بحث في الموقع  
logo استغلوا دمار المناطق في الجنوب… وهذا ما فعلوه logo مرقص في حفل مراسم تعيين مجلس ادارة تلفزيون لبنان: حان وقت العمل logo الخير: لسحب الحصانة من النائب بيار أبي عاصي logo الحجار بحث مع رسامني في ملفات النقل والسلامة المرورية واستقبل الدويهي logo حيدر: اتفاقيات مع العراق لتطوير العمالة والاستثمار logo بالفيديو… حريق كبير عند الواجهة البحرية في بيروت logo جعجع من السرايا: آن الأوان لأن تأخذ الأمور في لبنان مجراها logo الرئيس عون وقائد الجيش بحثا في الأوضاع الأمنية
اتفاق وقف إطلاق النار: خاصرة لبنان الداخلية على المحك
2024-11-27 15:55:43

- وليد خوريدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيّز التنفيذ، مما يفتح باب التساؤلات حول أهدافه وأبعاده، وما إذا كان تمهيدًا لجولات جديدة من الصراع أم أنه هدنة مؤقتة تهدف إلى استيعاب الضغوط الحالية. يمنح الاتفاق إسرائيل فرصة لإعادة ترتيب صفوف جيشها المنهك بعد أسابيع من القتال، وتعبئة مخازنها العسكرية التي استُنزفت، بينما يتيح لحزب الله الوقت اللازم لإعادة تنظيم صفوفه وسدّ الثغرات التي ظهرت خلال المواجهات، استعدادًا لمواجهة محتملة قادمة.من هذا المنظور، يبدو أن الطرفين خرجا من هذه الجولة بإعلان "الانتصار". رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع تقديم الاتفاق كإنجاز سياسي وعسكري إلى الداخل الإسرائيلي، مستندًا إلى ما يعتبره نجاحات استراتيجية، مثل اغتيال أمين عام الحزب وخليفته المفترض، وإضعاف قيادات الصف الثاني والثالث، إلى جانب دفع الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني، وهو الهدف الأساسي المعلن لإسرائيل منذ بداية الحرب.في المقابل، يعتمد حزب الله على معادلة "ننتصر إذا لم يهزمنا العدو". العودة إلى القرار 1701، الذي لم يثنه على مدى 18 عامًا عن مضاعفة ترسانته العسكرية وتحسين قدراته النوعية، تمنحه مساحة للاستعداد لجولة جديدة. ومن منظور الحزب، فإن صموده أمام آلة الحرب الإسرائيلية وعدم تحقيق إسرائيل مكاسب حاسمة يُعتبر، بحد ذاته، انتصارًا.لكن، بينما يهدئ الاتفاق الجبهة الجنوبية، يبقى التوتر في الداخل اللبناني بمثابة خاصرة رخوة قد تنفجر في أي لحظة. القوى "السيادية" داخل لبنان تتحضر لمواجهة جديدة تسعى فيها إلى محاسبة حزب الله على أدائه الأمني والسياسي. هذه القوى، التي سارعت إلى إعلان "نهاية دور الحزب"، تتحدث عن "حقبة ما بعد حزب الله"، مما يعكس توجهًا نحو تصعيد سياسي قد يتطور إلى صراع داخلي أعمق.إذا اصطدم الحزب بعوائق داخلية، فقد يعتمد على استراتيجياته السابقة في التعامل مع التوترات، كما حدث في أحداث الطيونة وشويا وخلدة. لكن إذا كانت هذه العوائق مدعومة خارجيًا، فقد يجد الحزب نفسه أمام طابور خامس يهدف إلى زعزعة العلاقة بينه وبين باقي المكونات اللبنانية. وقد يشمل هذا السيناريو عودة الاغتيالات كأداة لضرب الاستقرار الداخلي، في محاولة لاستنزاف الحزب سياسيًا وشعبيًا.إضافة إلى ذلك، لا يمكن تجاهل العامل الإقليمي في هذا السياق. القوى الخارجية، وعلى رأسها إسرائيل، قد تجد في تأجيج الصراع الداخلي اللبناني فرصة لتعويض فشلها العسكري المباشر. تحويل لبنان إلى ساحة صراع داخلي قد يكون جزءًا من استراتيجية إسرائيل لضرب الحزب من الداخل دون التورط في مواجهات عسكرية جديدة.يبقى السؤال الأبرز: هل يستطيع لبنان تجاوز هذه المرحلة الحساسة دون الانزلاق إلى صراعات داخلية تُهدد استقراره الهش؟ وهل سيكون هذا الاتفاق مقدمة لسلام نسبي أم أنه مجرد استراحة قصيرة تسبق تصعيدًا جديدًا؟الأيام المقبلة ستكون حاسمة، سواء على الصعيد الإقليمي أو الداخلي، وستكشف مدى قدرة القوى اللبنانية على تجنب الانجرار إلى مخططات قد تطيح بما تبقى من استقرار البلاد.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top