بدأ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي بالانخفاض السبت، وذلك بعد فترة هدوء نسبي شهدته الليرة بسبب حوالات السوريين إلى الداخل خلال شهر رمضان وعيد الفطر.
وأظهرت النشرة الصادرة عن موقع "الليرة اليوم"، انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار بنحو 2%، حيث سجل سعر مبيع الدولار في العاصمة دمشق وحلب 14 ألفاً و250 ليرة، بينما بلغ سعر الشراء 14 ألفاً و100 ليرة، ما يعني ارتفاعاً في صرف الدولار بمقدار 250 ليرة بعد ساعات على انتهاء اليوم الثالث من عيد الفطر.
وشهد سعر صرف الدولار هدوءاً نسبياً خلال الفترة الممتدة منذ ما قبل شهر رمضان بنحو أسبوعين، وحتى آخر أيام عيد الفطر، حيث استقرت الليرة في قيمتها عند 14 ألفاً للمبيع و13 ألفاً و850 للشراء في كل من دمشق وحلب، وذلك حتى الجمعة.
والانخفاض الجديد في قيمة الليرة، يُظهر أن ما صرح به مصرف سوريا المركزي حول قيامه بإجراءات للحد من الانخفاض، غير واقعي ذلك أن قيمتها بدأت بالانخفاض فور انتهاء اليوم الثالث من عيد الفطر.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية عن مصدر في "المركزي" قوله إن هناك "عملاً مستمراً" من قبل المصرف لتحسين سعر صرف الليرة في ظل "تأثير الحصار الخانق والإجراءات القسرية بشكل سلبي على سعر الصرف".
وأضاف المصدر أن الإجراءات والقرارات التي أصدرها المصرف المركزي في الأشهر القليلة الماضية "ساعدت بتسهيل تصدير المنتج السوري"، فيما تم الاتفاق والتعاون مع القطاع الخاص، مما ساهم في "ضبط نزيف تسرب العملات الأجنبية إلى الخارج إلى حد كبير".
وعادة ما يتحسن سعر صرف العملة السورية سنوياً في الفترة التي تسبق شهر رمضان وعيد الفطر، بسبب زيادة حوالات اللاجئين والمغتربين.
وارتفعت وتيرة الحوالات المالية إلى سوريا قبيل أيام من حلول عيد الفطر بنسبة 30 في المئة عن نسبتها قبل شهر رمضان، فيما زادت الحوالات كذلك خلال شهر رمضان بنسبة 50 في المئة عن الأشهر القليلة التي سبقت، بحسب مواقع موالية.
ويعتبر خبراء اقتصاديون محليون أن ارتفاع نسبة الحوالات إلى الداخل السوري هو مؤشر خطير لأنه يشير إلى ارتفاع نسبة الفقر داخل مناطق سيطرة النظام السوري. ويقولون إن 80 في المئة من الحوالات تصل بشكل غير نظامي أما 20 في المئة الباقية فتشكل النسبة الحقيقية من الحوالات التي تصل لسوريا وهي "الحوالات النظامية".