نتنياهو يرفض هدنة مؤقتة..وبايدن يلوح بقرب إنتهاء المهل لاسرائيل
2023-11-03 23:41:03
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة، إن حكومته تعارض أي وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة ما لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم، مؤكداً أن حكومته ستواصل منع دخول الوقود إلى قطاع غزة. وقال نتنياهو في تصريحات متلفزة الجمعة: "إسرائيل تعارض وقف إطلاق النار المؤقت الذي لا يتضمن تحرير جميع الرهائن"، وأردف: "إسرائيل لا تسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة وتعارض تحويل الأموال إليه". من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من تل أبيب الجمعة، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الجهود الرامية إلى إدخال المساعدات الإنسانية وإخراج الرهائن "ستسهلها الهدنة الإنسانية". وأكد بلينكن أيضاً خلال المؤتمر الصحافي أن الولايات المتحدة وإسرائيل "حددتا آليات" لتوفير الوقود الذي تحتاجه المستشفيات في غزة.في سياق آخر، قالت شبكة "سي أن أن"، إن الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاريه حذروا اسرائيل من أنه "سيصبح من الصعب عليها تحقيق أهدافها العسكرية" في غزة، في ظل تصاعد الغضب العالمي من استهداف المدنيين. وأوضحت الشبكة، أن وزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، شددا خلال حديث مع الإسرائيليين، على أن "الدعم تآكل"، وستكون له عواقف استراتيجية وخيمة على إسرائيل. ولفتت إلى أن المسؤولين خلف الكواليس، يعتقدون أن الوقت المتاح للاحتلال لمحاولة تحقيق هدفه بالقضاء على حركة حماس "محدود جداً" قبل الوصول إلى "نقطة التحول" مع تنامي السخط العالمي من استمرار المعاناة الإنسانية في غزة. وأضافت الشبكة نقلاً عن مصادر أن هناك اعترافاً داخل الإدارة الأميركية، بأن "نقطة التحول" تلك قد تأتي بسرعة، وسيصبح رفض الحكومة الأميركية، للدعوة علناً إلى وقف إطلاق النار "أمراً لا يمكن الدفاع عنه". ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن بايدن وأعضاء فريق الأمن القومي "استاؤوا بشكل خاص"، من الهجمات الجوية للاحتلال التي استهدفت مخيم جباليا، مما تسبب في عشرات الشهداء، ودمار على نطاق واسع، وهو "ما لم يعجب الرئيس على الإطلاق" على حد وصفها. وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، إن "المشكلة الآن بالنسبة لإسرائيل أن الانتقادات أصبحت أكثر قوة، ليس فقط من منتقديها، لكن ضمن دائرة أفضل أصدقائها". وأشارت الشبكة إلى أن بايدن "لم يضع أي خطوط حمراء أمام إسرائيل"، وهو يتجنب إلى حد الآن الدعوة علناً لوقف إطلاق النار بدعوى أن ذلك لن يساعد إلا "حماس".
وكالات