أعلن مشروع "أرشيف الثورة السورية" الذي يوثق أبرز الصور ومقاطع الفيديو والمنشورات الخاصة بالحرب طويلة الأمد في سوريا، بدء العمل على أرشفة المقاطع والصور التي توثق "إجرام الاحتلال الاسرائيلي على أهلنا في غزة" منذ تجدد الصراع بين تل أبيب وحركة "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وأطلق المشروع الذي يشرف عليه الناشط السوري، تامر تركماني، قناة جديدة في "تيلغرام" بعنوان "غزة الجريحة" قبل أيام، يتم التركيز فيها على المحتوى الفلسطيني بالاستفادة من خبرة سنوات في أرشفة مواد مماثلة خاصة بالقضية السورية التي عانت الحذف والحجب في مواقع التواصل الاجتماعي لأسباب مختلفة.
View this post on Instagram
A post shared by أرشيف الثورة السورية (@syrian_revolution_archive)
ينشر المشروع أيضاً صوراً ومقاطع فيديو خاصة بغزة عبر الحسابات الرسمية له في مواقع التواصل بما في ذلك "أنستغرام" و"فايسبوك" و"إكس"، بينما يعبر أصحاب المشروع وناشطون سوريون آخرون عن شعور واحد بالكارثة الإنسانية سواء في غزة أو سوريا، لأن المشاهد المروعة في القطاع المحاصر حضرت طوال عقد كامل في سوريا حينما واجه النظام الثورة السلمية بسياسة الأرض المحروقة.وكتب تركماني في حسابه الشخصي في "فايسبوك": قمنا في أرشيف الثورة السورية بالعمل على حفظ المقاطع والصور التي توثق إجرام الاحتلال الاسرائيلي على أهلنا في غزة في الحملة التي حدثت في تشرين الأول/أكتوبر 2023. ولأن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت منحازة للعدوان ضد أهلنا وتقوم بحذف المقاطع والصور قررنا محاولة فعل أي شيء يحفظ هذه التوثيقات، وقمنا بحفظ كل المواد مع اسم المصوّر والتاريخ".وكشف تركماني أنه تمت أرشفة أكثر من ألف ملف من صور وفيديوهات التقطت كلها خلال أسبوع واحد فقط، في حين يقول ناشطون داعمون للفلسطينيين أن منشوراتهم تتعرض للتضييق من قبل إدارات مواقع التواصل بحجة "دعم الإرهاب" أو مخالفة قواعد النشر.و"أرشيف الثورة السورية" لم تقم فقط بأرشفة الصور والفيديوهات منذ العام 2014 بل أيضاً بالكتب والمذكرات والتدوينات والمقالات الخاصة بالثورة السورية. فيما قالت منظمات حقوقية دولية منها "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق، أن حذف مواقع التواصل لأرشيف الثورة السورية قد يعرقل جهود العدالة والمساءلة، لأن الحذف يطاول مواد توثق جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان وفظائع ارتكبت بحق المدنيين منذ العام 2011.