دخلت الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء جنوب سوريا الخميس، يومها الأربعين على التوالي للمطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه وتحقيق الانتقال السياسي، فيما أكد الزعيم الروحي للطائفة الدرزية على تحقيق المطالب السياسية للحراك.وأظهرت مقاطع مصورة قادمة من ساحة "الكرامة" وسط مدينة السويداء، تظاهر العشرات للمطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وإسقاط الأسد ونظامه، وإخراج المعتقلين من سجون الأفرع الأمنية.وردّد المحتجون شعارات تطالب الأسد بالرحيل، كما غنّوا أهازيج شعبية تؤكد على مطالب الحراك في الشارع المستمر بالتظاهر لليوم الأربعين على التوالي.وحمل المتظاهرون لافتات للتعبير عن مطالبهم كتبوا عليها عبارات "نريد دستور جديد فوق الجميع وخاصة منظومة الحكم"، "الثورة مستمرة"، و"أربعون يوماً وشعلة الانتفاضة مستمرة".وفي قرية عمرة شمال شرق السويداء، استبق المتظاهرون التظاهرة الحاشدة في القرية للمرة الأولى مساء الخميس، بإغلاق مقر الفرقة الحزبية وإزالة صور الأسد.وتترقب ساحة "الكرامة" مظاهر مركزية حاشدة الجمعة، يشارك فيها الألاف من أبناء المحافظة من جميع القرى والبلدات.
وفي موقف جديد من الزعيم الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري، أكد أن المشاركة في التظاهرات هو واجب وطني، مشدداً على أن المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية، في إشارة للقرار 2254، هو أمر دستوري.وأكد الهجري في لقاء مع وفد المتظاهرات اللاتي يشاركن في الاحتجاجات، أنه الى جانب المتظاهرين للوصول إلى مطالبهم المحقة، معتبراً أن تحول مطالب الشارع من الخدمية إلى السياسية هو جانب صحي، على رأسها المطالبة بالالتزام بالقرارات الدولية.وحمّل النظام السوري مسؤولية ما وصلت إليه البلاد من فقر وسوء أحوال معيشية بسبب الإجراءات الاقتصادية، مؤكداً أن الحراك في السويداء هو من أجل القول أن الكرامة والحرية خط أحمر وليس من اجل الجوع كما يروّج البعض.وقال إن "تنظيف الفساد" في مؤسسات النظام بما في ذلك الأجهزة الامنية أحد أهداف الحراك وهو واجب وطني، مضيفاً أن اليد ممدودة ل"الشرفاء" في النظام السوري، لكنه أكد أن احداً لم يمد يده لهم حتى الآن.وذكر أن مطالب الشارع هو دولة مدنية تضمن فصل السلطات، لا أن تستدعي الأجهزة الأمنية الأشخاص كيفما أرادت وعلى غير وجه حق، مؤكداً أن هذه المرحلة في استدعاء الناس للأجهزة ولت من غير رجعة قائلاً إن هذه "الممارسات سوف تبتر وآخر دواء هو الكيّ".