على وقع الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة، وفي الذكرى الخامسة والعشرين لانتصار أيار ٢٠٠٠، يخوض الجنوبيون الانتخابات البلدية والاختيارية في مشهد يشكّل تحدياً حقيقياً للحكومة اللبنانية لا سيما وان لا ضمانات بأن العدو الاسرائيلي لن يقدم على استهداف المواطنين اثناء اقتراعهم.

في محافظة الجنوب فازت عشرون بلدية بالتزكية من اصل ١٥٣ مجلساً بلدياً موزعين على ثلاثة اقضية هي جزين (اربعون بلدية)، صور (خمسة وستون بلدية)، وصيدا (ثمانية واربعون بلدية). فيما تتوزع ١١٩ بلدية على اقضية محافظة النبطية على الشكل التالي: النبطية ٤٠، بنت جبيل ٣٦، حاصبيا ١٧، ومرجعيون ٢٦، وقد فازت اربعة عشر بلدية بالتزكية.

الى ذلك، وبحسب احصاءات المديرية العامة للاحوال الشخصية للعام ٢٠٢٤، بلغ عدد الناخبين المسجلين في محافظة الجنوب، ٤٦٨١٢٩ ناخباً موزعين حسب الآتي:

فيما وصل عدد الناخبين المسجلين في محافظة النبطية ٥١٢٨٩١ ناخباً موزعين كالتالي:

في سياق متصل، وبينما تستعد اقضية محافظتي الجنوب والنبطية لليوم الانتخابي الطويل، تغيب عملية الاقتراع عن القرى الحدودية التي دمرها العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان، والممتدة من الناقورة الى العرقوب لاسباب أمنية مردّها الى التهديدات الاسرائيلية المتواصلة، اضافة الى عدد من العوائق المتعلقة بتعذر تجهيز البنى التحتية الضرورية وصعوبة التنقل الى مراكز الاقتراع والتي تنسحب ايضا على رؤساء الاقلام ومساعديهم.

وقد استحدثت مراكز اقتراع بديلة لناخبي القرى الحدودية في اماكن اكثر اماناً، حيث إنتقل ناخبو بلدات القطاع الغربي من الناقورة إلى مروحين، وحُدّدت لهم مراكز اقتراع في مدينة صور.

اما اهالي بلدة رامية في القطاع الاوسط فسيقترعون في بلدة بيت ليف، وأهالي عيتا الشعب في الطيري، وأهالي مارون الراس في بنت جبيل..

وفي بلدات القطاع الشرقي، فسينتخب أهالي بليدا وميس الجبل وحولا والعديسة وطلوسة ورب ثلاثين وبني حيّان في بلداتهم، فيما سيقترع سكان كل من محيبيب في ميس الجبل، كفركلا في النبطية، ومركبا في مجدل سلم.

اذاً، هو يوم طويل محفوف بالمخاطر يستعد اهل الجنوب لخوض غماره، ومع قرب اكتمال التحضيرات اللوجيستية والامنية لمواكبة اليوم الانتخابي، تتنافس اللوائح المدعومة من الاحزاب وتلك المدعومة من العائلات او المجتمع المدني في معركة انمائية ركيزتها اعادة اعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية. فعسى، كما دائماً، ان يكون النصر حليف الجنوبيين.