2025- 05 - 01   |   بحث في الموقع  
logo كفاءات وصفات.. لنجاح وإنجاز عمل البلديات!.. بقلم: د. عبدالرزاق القرحاني logo إنتخابات بلدية طرابلس.. طفرة مرشحين وسباق محموم إلى الرئاسة!.. غسان ريفي logo سقوط شجرة على سيارّة في طرابلس logo إندلاع حريق في أحراج عكار العتيقة logo بالفيديو: حريق كبير في الرملة البيضا logo للفيحاء”: السياحة..ثمّ السياحة! logo جريمة قتل مروّعة تهز بلدة لبنانية.. إليكم التفاصيل! logo فرنسا دعت إسرائيل إلى الانسحاب من التلال الخمس في جنوب لبنان
مرتبطة بالنظام السوري ومعلوماتها روسية مضللة...فضائح "يلا نيوز" مستمرة
2023-04-05 16:57:00

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الضوء على شركة "يلا نيوز" المرتبطة بالنظام السوري والتي كشفتها "المدن" في تقارير نشرتها خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتمكن فريق الكشف عن المعلومات المضللة في "بي بي سي" من الكشف عن وجود شركة إعلامية مسجلة في المملكة المتحدة، تنشر معلومات مضللة روسية لملايين الأشخاص الناطقين باللغة العربية حول العالم، فيما تدعي أنها تقدم أخباراً محايدة.وأظهر تحليل "بي بي سي" أن معظم محتويات المنصة الإعلامية، ما هي إلا صورة مماثلة لقصص منشورة في المواقع الإعلامية الروسية، المدعومة من الدولة، وتبين أيضاً أنها تعمل بالفعل من خارج سوريا، فيما تتمتع المجموعة بحضور اجتماعي قوي في الفضاء الإلكتروني، إذ تمتلك ما لا يقل عن عشرين صفحة في "فايسبوك"، جميعها أنتجت وعُدّت بإتقان وحرفية.وتحرص "يلاّ" التي يتابعها حوالي ثلاثة ملايين شخص ناطق بالعربية، على تحميل مقاطع مصورة جذابة كل بضع ساعات على صفحاتها الإلكترونية، وتركز على نشر قصص ذات فائدة لمتابعيها مثل: مقابلات المشاهير، والأعمال الكوميدية، والسياسة العالمية. وتُشير المعلومات المتعلقة بالموقع، إلى أن أوراق اعتماده محايدة ومستقلة، لكن في الواقع تنشر المنصة قصصاً مماثلة لوسائل الإعلام الحكومية الروسية في نفس اليوم.على سبيل مثال، في 10 آذار/مارس 2022، بث التلفزيون الرسمي الروسي قصة غريبة وخيالية تماماً، تدعي أن الولايات المتحدة كانت تستخدم الطيور كأسلحة بيولوجية من أجل نشر الأمراض الفتاكة أثناء تحليقها إلى روسيا. وبعد ظهر ذلك اليوم، تمت ترجمة القصة ونشرها على الشبكات الروسية المدعومة من الدولة مثل "سبوتنيك العربية" و"روسيا اليوم العربية". وبعد ساعتين لاحقاً، تم نشر الفيديو نفسه مع بعض التعديلات المطابقة للأصل، باللغة العربية على صفحة "يلاّ نيوز" في "فايسبوك".وقصة الطائر هي مجرد مثال واحد من قصص أخرى عديدة. فعلى مدار عام، ومن خلال العمل مع متخصصين في المعلومات المضللة، راقبت "بي بي سي" مقاطع الفيديو الأكثر مشاهدة على موقع "يلاّ نيوز"، ووجدت أن جميع قصص الموقع تقريباً يمكن إيجادها في مواقع إخبارية مملوكة للكرملين ومؤيدة له.ومن القصص المزيفة التي نشرها يلاّ : قصة "مذبحة بوتشا" التي زعمت أنها كانت مدبرة، إضافة إلى أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي كان "مخموراً" وهو يخاطب الشعب الأوكراني عبر نشر مقطع فيديو مزيف للرئيس، وأن الجنود الأوكرانيين هربوا من خط المواجهة. وتبين عبر المراقبة والتحليل أن جميع هذه القصص أُنتجت ونُشرت في وسائل الإعلام الحكومية الروسية، وبعد ساعات قليلة بدأ موقع "يلاّ نيوز" بترجمتها وإعادة نشرها.وعلقت بيلين كاراسكو رودريغيز، الباحثة في مركز مرونة المعلومات في المملكة المتحدة، والتي تدرس تأثير العمليات الروسية على الإعلام، بأن الموقع يعمل "كبوق للكرملين" في الشرق الأوسط. وأكملت بأن الإطار الزمني وأوجه التشابه بين قصص الإعلام الروسي الحكومي وموقع "يلاّ"، تشير إلى أن الأخير يمكن أن تكون منصة "غسيل معلومات" تابعة لروسيا، فضخ الدعاية الموالية من خلال طرف ثالث بحيث لا يبدو أنها من الكرملين، أمر فعلته روسيا في الماضي وليس غريباً عليها.وأكملت رودريغيز: "بسبب شعبية يلاّ لدى الجماهير العربية، ربما تستخدمها المصادر التابعة للكرملين لنشر اهتمامات روسيا بين العقول العربية".من جهته، علق روارج ثورنتون، من "مجموعة الحماية الدولية للأمن الرقمي" أن غسيل المعلومات أصبح شائعاً، وأصبح الناس أكثر وعياً بوسائل الإعلام الروسية التي ترعاها الدولة. وأكمل: "الفكرة من غسيل المعلومات، هي أن نجعل القصص تروي فكرة معينة، ويتم التعاقد مع شركة تسويق رقمي لإنتاج هذا النوع من المحتوى، بحيث تبدو المعلومات منفصلة تماماً عن روسيا، ومن ثم يمكن نقلها بشكل طبيعي إلى العالم".و"يلاّ نيوز" هي جزء من مجموعة "يلاّ" التي تصف نفسها بأنها "شركة تعمل في مجال الإنتاج المرئي على مواقع التواصل الاجتماعي"، لكن الموقع الإلكتروني للمجموعة لا يبدو أنيقاً مثل صفحاته عبر المنصات الاجتماعية، بل يتكون من نصوص وصور وهمية، كما أن معظم تقييماته ذات النجوم الخمس في "فايسبوك" مزيفة، مكتوبة في التواريخ نفسها بواسطة الحسابات نفسها من جنوب شرق آسيا، إذ أن اعتماد سياسة التقييمات المدفوعة تعدّ رائجة.ووصف تقييمان نموذجيان موقع "يلاّ نيوز" بأنه "محايد وموضوعي ومهني" و "منصة إخبارية رائعة وصادقة وشفافة وهادفة". ورغم أن شركة "يلاّ" مسجلة في المملكة المتحدة تحت عنوان "بلومزبري وسط لندن"، فإنها لا تمتلك موظفين أو مكاتب فعلية، كما أن أكثر من 65000 شركة أخرى، بينها 12000 شركة نشطة تتشارك عنوان "يلاّ".وكانت "المدن" كشفت دور "يلا نيوز" في حذف المنشورات الخاصة بالاحتجاجات في محافظة السويداء جنوبي سوريا العام 2020، عبر ادعاء الملكية الفكرية لتلك المنشورات، وحينها كانت الشركة التي تدعي أنها شركة إنتاج فني، أنتجت مسلسلاً تلفزيونياً واحداً من بطولة الممثلين الموالين للنظام أندريه سكاف وزهير عبد الكريم بعنوان " لو مثلاً".وبحسب "بي بي سي" كانت هنالك شكوك بأن المجموعة تنشط في الواقع من سوريا، خصوصاً أن الرئيس بشار الأسد حليف قديم للكرملين، وقدمت روسيا أسلحة للقوات الموالية للرئيس السوري خلال 12 عاماً من الحرب الأهلية. وباستخدام تقنيات تحديد الموقع الجغرافي المتطورة، استطاع "بي بي سي" الحصول على صور تُظهر فريق العمل ومكاتبه في إحدى ضواحي العاصمة دمشق. كما أكد موظف سابق لدى المجموعة أنها تعمل من هناك.ومن بين عملاء "يلاّ" مشاهير وصحافيون سوريون موالون للنظام، من بينهم مراسل التلفزيون الحكومي شادي حلوة والأخوين قاطرجي، رجلا الأعمال المشمولات بالعقوبات الغربية"، وشبكة "شام أف أم" وهي محطة إذاعية موالية للنظام تبُث برامج "سبوتنيك العربية"، وهي بدورها جزء من شبكة الإذاعة الروسية الحكومية.ورأى خبراء أن تسجيل المجموعة في المملكة المتحدة، قد يكون لتجنب اعتبار أنها تدار من بلد خاضع للعقوبات، الأمر الذي يسمح لها ببناء علاقات تجارية مع منصات مثل شركة "ميتا" الشركة الأم لـ"فايسبوك". ونشر مؤخراً، صاحب إحدى صفحات مجموعة "يلاّ" في "فايسبوك" خبراً مفاده أن الموقع أصبح "شريكاً تجارياً" رسمياً في "ميتا"، ما يعني أن خدمات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي توصي بتصفح المجموعة لدى القراء.وقال رجل الرئيس التنفيذي لشركة "يلا" أحمد مؤمنة وهو رجل أعمال سوري يعيش في دبي: "لدينا أكثر من 500 عميل بما في ذلك شخصيات عامة وفنانين وأصحاب مواهب. ليس لدينا موظفون في لندن حتى الآن، ولكن يمكننا في المستقبل القريب أن نبدأ بالتوظيف هناك". وعند سؤاله عن مقاطع الفيديو والقصص الموالية للكرملين، قال: "محتوى يلاّ نيوز غير متحيز. سواء لسوريا أو روسيا أو أي شيء آخر، نحن نحترم الحيادية"، زاعماً أنه لا يتلقى تمويلاً من الحكومتين الروسية والسورية: "أنا الممول والمؤسس الوحيد لشركة يلاّ ولا أحد يستطيع التأثير علي".وبعد نشر التقرير، هاجم مؤمنة "بي بي سي" متهماً الهيئة البريطانية بـ"التزوير" عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك" وهدد بأن الهيئة "ستدفع الثمن بشكل قانوني خصوصاً بعد رفضنا نشر أي جزء من المقابلة التي تمت بيننا على أساس مناقشة مواضيع تخص شراكتنا مع فايسبوك في بداية الأمر ليتطور النقاش لمواضيع داخلية تخص الشركة".وأكمل مؤمنة: "يظهر أن تواجدنا وسيطرتنا عى مشاهدات عالية في العالم العربي بدأ يزعج دولاً بأكملها".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top