2024- 05 - 16   |   بحث في الموقع  
logo غارات على البقاع.. وغرفة عمليات اسرائيلية لتوسيع الضربات logo صمود الحزب وحماس و"انتصارهما": معركة نهاية الحروب في المنطقة؟ logo توقيف شخص أقدم على الاعتداء على قاصر من ذوي الاحتياجات الخاصة logo تحذير من “تصعيد إسرائيليّ” ضد لبنان.. هذه آخر المعلومات logo بشأن لبنان.. هذا ما دعا إليه مشروع قرار قمّة البحرين logo فرنجيه: الحل السياسي لملف النزوح يكون بالتعاطي مع سوريا logo بالفيديو: في لبنان قصة تحرش تروى للمرّة الأولى logo عن حادثة الإغتصاب في السكسكية.. بيانٌ من “قوى الأمن”
تقرير إيرلندي متشائم من التحقيقات بمقتل الجندي شون روني
2022-12-24 00:26:06

بينما تتواصل التحقيقات بمصرع جندي حفظ السلام الإيرلندي شون روني، الذي قُتل في حادث وقع في العاقبية، جنوبي لبنان. نقل مراسل "راديو وتلفزيون إيرلندا"، بول كانينغهام، في تحقيقٍ أجراه من بيروت، أجواءً تشاؤمية تشكك بإمكانية توصل التحقيق لأي نتيجة، خصوصاً أن حزب الله قد لا يتعاون مع مدعي عام عسكري يحقق في مقتل الجندي، وربما لا يقبل برفع الغطاء عن أنصاره في القرية التي وقع الهجوم فيها.سطوة الحزبيستهل كانينغهام تقريره بالإشارة إلى سطوة الحزب في المناطق التي يسيطر عليها حيث تغيب كلمة الحكومة المركزية، إذ يقول "إذا رغب أيُ صحافي في العمل في منطقة تابعة لحزب الله، فعليه الحصول على إذن من المكتب الإعلامي للحزب إياه. أخبرني شخص لبناني هذا الأسبوع كيف وصل إلى بلدة يسيطر عليها حزب الله مع صحافي أجنبي لم يكن لديه مثل هذا التصريح. وفي غضون عشر دقائق من الوقوف في الشارع ومحاولة تحدثه مع السكان المحليين، وصلت سيارة تقل عناصر من الحزب، وتم استجواب الصحافي والشخص اللبناني الذي برفقته لمدة أربع ساعات، قبل أن يأمروا بالإفراج عنهما".
وقد عكس أحد الضباط الإيرلنديين السابقين هذه النظرة المتشائمة عندما أرسل لكانينغهام رسالة يوم الأربعاء 21 كانون أول، جاء فيها: "من غير المحتمل أن يتم تسليم أي شخص. وحتى لو افترضنا حسن النية، فسيكون الأمر عشوائياً ولن يتم تسليم مطلق النار الفعلي".سياسة التخوينوحسب كانينغهام، تأخذ قوات حفظ السلام الإيرلندية، التي يزيد عددها عن 340 جندياً، كلام الحزب على محمل الجد. فرغم أنها تعمل ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بموجب قرار من مجلس الأمن، وبموافقة الحكومة اللبنانية، لكن هذا لا يمنع تجييش قيادة حزب الله لأنصاره في القرى الجنوبية ضد وجود هذه القوات.
وهذا ما كان يحدث في السنوات الأخيرة، حيث أشار الحزب غير مرة بأن وجود الأمم المتحدة يمسّ السيادة اللبنانية، فأقنع بذلك مؤيديه. وعن هذه النقطة تحديداً، يقول كانينغهام أنه تحدث في بيروت، مع امرأة من الجنوب في الشارع خارج متجرها الصغير. ولم تتردد هذه السيدة بالقول بنبرةٍ حاسمة، بأن الخوذات الزرقاء ليست ضرورية على أي حال، لكونهم يعملون جنباً إلى جنب مع الإسرائيليين.
ينفي كانينغهام وجود أي تعاون بين القوات الإيرلندية والجيش الإسرائيلي. مؤكداً أنها ادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة. كما يرى أن حقيقة اعتقاد جمهور الحزب بتعاون قوات الأمم المتحدة مع إسرائيل يجب أن تكون مصدر قلق كبير للجميع في "كامب شامروك"، قاعدة الأمم المتحدة الإيرلندية في الجنوب. لافتاً إلى تكرار المواجهات والمناوشات بين قوات حفظ السلام والسكان المحليين في جنوب لبنان على مدار العام الماضي، وهي ظاهرة كانت غير مألوفة نسبياً.تصاعد التوترويتحدث كانينغهام في التحقيق عن زيارة رئيس الوزراء الإيرلندي ميشيل مارتن، في أيار المنصرم، القوات الإيرلندية في جنوب لبنان، فيقول "كنتُ جزءاً من الوفد الإعلامي المرافق، وقد تلقينا تعليمات بعدم التصوير من نوافذ المركبات عند المرور عبر القرى والبلدات الجنوبية حيث من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل. لم يمضِ وقتٌ طويل بعد مغادرة بيروت لنعرف أننا في أراضي حزب الله حيث كانت أعلامه ترفرف على كل عمود إنارة. ثم جاءت الأحداث المميتة يوم الأربعاء 14 كانون أول، عندما قُتل الجندي شون روني بالرصاص وتعرض تروبر شين كيرني لإصاباتٍ خطيرة".
كان هذا تصعيداً دراماتيكياً، علّق عليه وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني، لـ"راديو وتلفزيون أيرلندا"، بقوله "لم يكن هذا متوقعاً. نعم، كان هناك بعض التوتر على الأرض بين قوات حزب الله واليونيفيل في الأشهر الأخيرة، لكن لا شيء من هذا القبيل".العدالة المفقودةبعد أكثر من أسبوع من وقوع الحادثة، وعلى الرغم من بدء ثلاثة تحقيقات من قبل الجيش اللبناني والأمم المتحدة وقوات الدفاع الإيرلندية، لم يتم توجيه اتهاماتٍ إلى أحد. ووفق كانينغهام، هذا يعني أنه مرة أخرى، يمكن أن تتحرك عجلات العدالة ببطءٍ شديد في لبنان، وسط تضاربٍ في المعلومات، حيث أشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن حزب الله "من المحتمل" أن يتعاون ويسلم مطلق النار إلى السلطات. بعد ذلك، قال صحافي محلي لديه صلاتٍ قوية بحزب الله، إنه تم استجواب العديد من الأشخاص واعتقال بعضهم. وفي وقتٍ لاحق، نقلت وكالة "الصحافة الفرنسية" عن مصدر قضائي أنه تم التعرف على المشتبه بهم، ولكن لم يتم القبض على أحد.
ويختم كانينغهام بتبيان أنه بذل والمصور مارك روناغهان، جهوداً حثيثة للتحدث مع المعنيين في حزب الله هذا الأسبوع، لكن طلباتهما لم يتم الرد عليها. وهذا يعني أنهما لن يستطيعا الوصول إلى بلدات حزب الله في الجنوب، بما في ذلك بلدة العاقبية، ما ترك انطباعاً واضحاً لديهما بأن جنوب لبنان هو بلدٌ آخر.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top