تشهد طرابلس فصلًا جديدًا من الاشتباكات المسلحة الفردية، وسط قلق كبير يعم الأحياء الشعبية من تصاعد الظاهرة، نتيجة تفلت السلاح والفوضى المستشرية، تحت وطأة تصاعد الأزمة الاقتصادية والمعيشية. وهذه المرة، جاء دور منطقة باب التبانة، التي عاش أهلها مساء الأربعاء حالة هلع على وقع أصوات الرصاص التي تبادلها أفراد من آل السمان وجابر ودرويش، على خلفية إشكالات فردية لم تعرف حيثياتها. ونتيجة الاشتباك الذي استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة سقط الشاب محمد جابر قتيلًا، بعد إصابته في رأسه، وأصيب آخرون بجروح. ونقل شهود عيان لـ"المدن" أن جابر وهو دون العشرين سنة، لم يكن على أي صلة بالإشكال بين العائلات. وعلى الفور، حضرت قوة من الجيش اللبناني إلى المكان لاحتواء الإشكال وتعقبت مطلقي النار لتوقيفهم، فيما أطلق أهالي الضحية النار بغزارة بعد تسلم جثمانه، وتوعدوا بالانتقام من قتلته. يذكر أن طرابلس تشهد في الآونة الأخيرة تصاعدًا كبيرًا بظاهرة إطلاق الرصاص التي تؤدي لسقوط قتلى أو جرحى، وغالبًا ما تكون خلفياتها فردية وإشكالات على وضع بسطة أو أفضلية مرور أو عمليات سلب وغيرها. وتوازيًا مع حادثة التبانة، وقعت الأربعاء أيضًا عملية سلب في زيتون طرابلس، حيث أطلق مجهولون النار على قدمي مواطن، ثم سرقوا دراجته ومحفظته.