خاص tayyar.org -
كشف مصدر ديبلوماسي رفيع لـtayyar.org عن أن الساعات الـ٢٤ الأخيرة سجّلت تقدّما كبيرا على طريق اعادة إحياء الإتفاق النووي أو ما يعرف تقنيا بخطة العمل الشاملة المشتركة، متوقعا أن يوقّع وزيرا الخارجية الأميركية والإيرانية الإتفاق النهائي في فيينا يوم الأحد المقبل في حال لم يستجدّ طارئ.
ولفت الى أن المشاورات غير المباشرة الجارية راهنا بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران عبر قناة الإتحاد الأوروبي تتناول ٣ نقاط وردت في جواب طهران على المقترح الأوروبي.
وكشف أن المحادثات تتناول تحديدا طلب إيران الافراج عن الأموال المحتجزة والبالغة قرابة ١٠٠ مليار دولار في غضون شهرين حدّا أقصى، فيما تطرح الولايات المتحدة الإفراج عنها تدريجا على مدى الأشهر الـ٦ المقبلة بما يضمن لها التأكد من التزام طهران بمندرجات الإتفاق.
وتطلب طهران أن تسقط الوكالة الدولية للطاقة الذرية نهائيا أي تحقيق في ٣ مواقع نووية إيرانية سرية، بينما اقترحت واشنطن أن تكمل الوكالة تحقيقها مع تعهد أميركي بعدم إصدار تقرير بخلاصة التحقيقات.
وفيما تم صرف النظر عن مطلب طهران اعطاء الإدارة الأميركية ضمانات بعدم الانسحاب مستقبلا من الاتفاق النووي منعا لتكرار ما حصل مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب (تردد أن طهران طلبت تعويضات مالية في حال عادت واشنطن الى نصض الإتفاق)، أوضح المصدر أن الحرس الثوري سيبقى راهنا مدرجا في لائحة العقوبات الأميركية، بينما لن تتم معاقبة الشركات الإيرانية التي تتعامل مع الحرس وفق شروط محددة.
وكشف المصدر عن اتفاق جانبي مرافق للإتفاق النووي، تعهّدت طهران بموجبه بإطلاق كل المحتجرين أو الرهائن الأميركيين في سجونها.
وتحدث المصدر عن تدخّل روسي مستجدّ شهدته الساعات الأخيرة، كاشفا أن موسكو طلبت ضمانات بألا يتم إغراق السوق العالمية بالغاز الإيراني. لكن المصدر استبعد أن يؤثر هذا المطلب الروسي سلبا في مسار التوقيع النهائي على الإتفاق النووي.