سمير مسره
قد يستغرب البعض لماذا اعتمد منذ مدة نهج كتابة مقالات تدافع دائما" عن رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر. الجواب هو انني اولا" اعرف عن كثب الرجلين الكريمين وصفاتهما الانسانية العالية، وقدراتهما المميزة في القيادة، والشفافية، والولاء، والاستقامة. والجواب هو ثانيا" انني اؤمن ان هناك فرقا" شاسعا" بين الحق والباطل، وان لا مكان في الدنيا لمقولة "الكل صالح او الكل طالح"كما يسعى البعض الى زرعها في عقول اللبنانيين معتبرين انهم اغبياء.
لهؤلاء اقول ان حملاتكم المتواصلة والمستميتة للأساءة الى سمعة الرئيس العماد ميشال عون والمهندس جبران باسيل، لن تحقق اهدافها وستفشل كما في كل مرة. فالبرغم من كل ما حدث ويحدث، يبقى اللبناني الآدمي عصيا" على دجلكم لانه ذكي لديه القدرة على التمييزبين الكذب والصدق، نظافة الكف والفساد، والخير والشر.
كل ما تتمنونه اليوم هو ان يذكر التاريخ ان عهد الرئيس عون فاسد وفاشل. كل ما تتمنونه اليوم هو ان يخسر جبران باسيل وتياره قاعدتهما الشعبية الكبيرة ويختفيا من الحياة السياسية. ان هذا التمني هو كحلم ابليس بالجنة. يكفي ان يقرأاللبنانيون جيدا" سيرتكم الذاتية على مدى عشرات السنين كي يصدر حكمه عليكم وقد لاح هذا الحكم المبرم في الانتخابات النيابية الماضية عندما اختار الناخبون من يمثلهم، وكانت النتيجة ان جددوا ثقتهم بكتلة لبنان القوي التي حافظت على الصدارة.
اما للتياريين فنقول، انتم خير من يجب ان ترفعوا رؤؤسكم عاليا" وتفتخروا، لان نضالكم اثمر تحريرا" للارض في الوقت الذي كان غيركم مستسلم، مستفيد، ومتورط؛ ولان نضالكم زرع فيكم صمودا" بطوليا" امام اكبر هجمة اعلامية محلية دولية لكسركم، واخيرا" لان نضالكم سيستمر وسيحقق هدف بناء دولة مدنية ناجحة ولو بعد حين كما ورد في البنود السبع لمشروع اقامتها المطروح من التيار الوطني الحر للمناقشة.
ارفعوا رؤوسكم عاليا" ايضا" لان العمل الذي انجزه رئيس الجمهورية في ولايته الفعلية الممتدة لسنين ثلاث فقط، كان عظيما" كما" ونوعا" اذا استثنينا الثلاث الباقية حيث كانت اضاعة الوقت في تشكيل الحكومات وتأجيج الفتن استراتيجية معتمدة عن سابق تصور وتصميم بهدف افشال العهد والانتقام منه. واهم ما سجل من انجاز هو الفضح العلني لمنظومة فساد كانت مستترة، واصبحت الآن ظاهرة ومريضة بركائز مخلخلة ومهتزة.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع