2024- 05 - 15   |   بحث في الموقع  
logo جلسة النّازحين تُعقد على وقع رفض المجتمع الدّولي عودتهم.. عبدالكافي الصمد logo تناحر "أمني" يسبق التسوية logo برسم وزير الطاقة logo فتح البحر... الخرطوشة الأخيرة؟ logo شبح "اللائحة الرمادية" يهدد لبنان logo حزب الله "يزفّ" شهيداً جديداً logo اسرائيل تزعم القضاء على قيادي "بارز" في حزب الله! (فيديو) logo “غارة صور”.. من هم المستهدفين؟
عودة اللاجئين السوريين..أردوغان يمسك بملف لا يستطيع حسمه
2022-05-12 07:26:07


ينوي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشجيع عودة اللاجئين السوريين "على اساس طوعي" وتدعو الاحزاب المعارضة إلى إعادتهم إلى سوريا، وذلك قبل عام من الانتخابات الرئاسية في البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية، ما يجعل هؤلاء اللاجئين موضوع الحملة الانتخابية.
لكن من يستطيع إعادتهم وكيف؟ ثمة كثير من اللغط، على ما أكد مراقبون لوكالة "فرانس برس"، مشيرين في المقام الأول إلى أن السوريين المعنيين لا يرغبون في العودة إلى سوريا، على الرغم من أن التضامن المحلي والدولي يتضاءل بعد 11 عاماً من الحرب.
واوضح المحلل في معهد "تيباف" للابحاث في أنقرة عمر كادكوي أن "أحداً لم يفصّل آلية الترحيل".
وقال أردوغان الذي يتولى السلطة منذ عام 2003 والمرشح المحتمل لولاية اضافية في حزيران/يونيو 2023، إنه يريد تشجيع مليون "من أخواننا السوريين" على العودة إلى بلدهم، ووعد في مطلع أيار/مايو، باستحداث ملاجئ وبنى تحتية (مدارس ومشافٍ) مناسبة لهذه الغاية في شمال غرب سوريا، خارج سيطرة نظام الأسد، حيث تنشر أنقرة قواتها منذ عام 2016. ودُشّنت مؤخراً أول منازل مجمعة لاستقبال اللاجئين السوريين العائدين إلى هذه "المنطقة الآمنة".
وبالتزامن مع ذلك، يؤكد الرئيس التركي وحزبه "العدالة والتنمية" منذ الاثنين، أن تركيا تريد "حماية إخواننا الذين طردتهم الحرب من سوريا حتى النهاية" رافضة "اعادتهم إلى أفواه القَتَلة".
وتأتي هذه التصريحات في مواجهة الخطاب المتشدد للمعارضة التي تعهد أكبر أحزابها، حزب الشعب الجمهوري، بعودة السوريين إذا وصل إلى السلطة في عام 2023. واتهم زعيمه كمال كليتشدار أوغلو، أردوغان بالرغبة في "تجنيس اللاجئين لشراء أصواتهم" - بينما يدين حزب النصر (اليمين المتطرف) "الغزو الصامت" للمهاجرين.
وقال كادكوي: "بأي وسيلة سيعيدهم إلى سوريا؟ لا توجد أي مؤسسة في تركيا تملك الوسائل اللوجستية اللازمة". ومن الصعب أن تزج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نفسها في مثل هذه المغامرة من دون موافقة المعنيين.
5 ملايين لاجئ
وتساءل كادكوي عن مشروعية قيام تركيا بالبناء على الجانب السوري قائلاً "من يملك الأراضي؟"، ومضيفاً أن كل هذه المشاريع "غير واقعية".
مع انخفاض قيمة الليرة التركية وتضخم بنسبة 70 في المئة على أساس سنوي فاقمته الحرب في أوكرانيا، تطفو قضية اللاجئين بشكل دوري على سطح الجدل السياسي.
ويقول مراد أردوغان مدير مركز بحوث السياسة والهجرة في جامعة أنقرة ومنسق "المقياس السوري" السنوي مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن "تركيا تستضيف أكثر من خمسة ملايين لاجئ، ما يمثل تحدياً كبيراً وموضوعاً يومياً للنقاش".
وأضاف "من الآن فصاعداً، سيدرك الجميع أنهم سيبقون ومن الواضح أن التوتر سيتصاعد، خصوصا منذ بداية جائحة كورونا ومع الأزمة"ـ مشيراً إلى أن أكثر من 1 في المئة من اللاجئين يعيشون في المخيمات فيما "يعيش الآخرون ضمن المجتمع التركي منذ عام 2011".
اكتظاظ إدلبيتهم الخطاب السائد السوريين ب"سرقة الوظائف" أو رفع أسعار الإيجارات. وعاد أقل من نصف مليون سوري في السنوات الخمس الماضية، معظمهم من الرجال العازبين، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشار الباحث إلى أنه لا يمكن المصادقة على أي اتفاق بين أنقرة والنظام السوري حتى تتخلى تركيا عن المواقع التي "تحتلها" في شمال سوريا. ونبّه إلى أن "المنطقة الأمنة" بالاضافة إلى ان جيب إدلب "يستقبل بالفعل 4 ملايين نازح في حين أنه يتسع لمليون شخص، ويواصل آخرون التوافد كل يوم" ويعتمد ذلك على المساعدات الدولية المتناقصة.
واعتبر أنها "منطقة أمنية مصطنعة للغاية: لا أحد يعرف إلى متى ستبقى تركيا موجودة هناك وستحتفظ بالسيطرة عليها. وبالتالي، فإن إعادة الناس إلى هناك أمر محفوف بالمخاطر".
والثلاثاء، تعهّد المانحون الدوليون تقديم 6.7 مليارات دولار بحلول عام 2023 لسوريا التي مزّقتها الحرب في مؤتمر في بروكسل، أي أقل بكثير من مبلغ 10.5 مليارات دولار التي تتطلع الأمم المتحدة للحصول عليه.
فيما حذرت روسيا، حليفة النظام السوري، من أنها ستعارض في تموز/يوليو، تجديد قرار الأمم المتحدة بفتح معبر باب الهوى للسماح بمرور المساعدات الإنسانية من تركيا. مع "التهديد"، بحسب المحلل، بتدفق 4 ملايين لاجئ إضافي إلى تركيا وأوروبا.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top