أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن حكومته "تواصل التنسيق مع روسيا في اتفاق ضمني يسمح بضربات جوية إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا"، مشيراً إلى أن "التنسيق قائم حتى بعد أن أرسلت إسرائيل مساعدات عسكرية محدودة إلى أوكرانيا".
جاء ذلك خلال "بودكاست" بثّ على موقع "المونيتور" الأميركي المتخصص بأخبار الشرق الأوسط، حول القضايا الأمنية الإسرائيلية مع الأنباء حول انهيار اتفاق إيران النووي مع الغرب، وتراجع الإدارة الأميركية عن شطب "الحرس الثوري" الإيراني عن قائمة الإرهاب.
وقال غانتس إن إسرائيل "بالتأكيد تواجه وضعاً استراتيجياً معقداً، بغض النظر عما إذا كان سيتم التوقيع على الاتفاق أم لا"، مؤكداً "مواصلة تسليط الضوء على أنشطة إيران، وتشجيع شركائنا على اتخاذ الإجراءات".
وأشار إلى أن إيران "أكبر مصدر للإرهاب في العالم، لذلك فمن المهم الاحتفاظ بها في القائمة"، مضيفاً أنه "من وجهة نظر إسرائيل، سواء كان هناك اتفاق أو لا، سنعرف دائماً كيف ندافع عن أنفسنا بأنفسنا، وبناء القدرات لمواجهة التهديد ".
وعن تأثير غزو روسيا لأوكرانيا على قدرة إسرائيل على مواجهة إيران في سوريا ولبنان، خاصة بعد تقديم دعم إسرائيلي لأوكرانيا، أجاب غانتس باقتضاب: "كما نفعل على جميع الجبهات، نحن ننسق مع الروس في سوريا".
وفي 20 نيسان/أبريل، زوّدت إسرائيل أوكرانيا بمعدات وقائية لمنظمات الإنقاذ والطوارئ، بما في ذلك خوذات وسترات واقية من الرصاص لمساعدة الفرق الطبية، ونقلت المعدات إلى قوات الإنقاذ والمنظمات المدنية الأوكرانية.
وفي وقت سابق، صرح سفير إسرائيل في واشنطن مايكل هيرزوغ إن "حملة الهدوء من أولويات الأمن القومي في دوائر الدفاع الإسرائيلية"، مضيفاً أن "إرسال أسلحة إلى أوكرانيا ليس خياراً لإسرائيل". وأضاف أن إسرائيل "ليست قوة عظمى، ولا نلعب بهذا العنصر الحاسم في أمنها القومي"، وذلك رداً على إرسال المساعدات إلى أوكرانيا.
وفي وقت سابق، قال رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي اللواء عاميت ساعر إن "تل أبيب ترسل باستمرار رسائل واضحة للغاية بأن عملياتها العسكرية في سوريا ليست ضد بشار الأسد"، موضحة أن "الأسد يدرك جيداً بأن إسرائيل ليست ضده وإنما تستهدف الوجود الإيراني في سوريا، لذلك لا يرد على عشرات الهجمات التي نشنها".