بيروت - بولين فاضل
غالبا ما يسأل راغب علامة عن أسرار نجاحه وشهرته واستمراريته وهو السوبر ستار الذي يملك بذكائه وإحساسه وموهبته مفاتيح النجومية. غير أن أحد مفاتيح نجاحه الكبير وشهرته الواسعة في التسعينيات تبقى أغنية واحدة يدين لها راغب بالفضل في صنع شهرته العربية ودخوله السوق المصرية من الباب العريض. هي أغنية «قلبي عشقها» التي طرحها في صيف العام 1990، فكانت مبيعاتها الخيالية مثلا يضرب في النجاحات الخارقة في تاريخ الأغنية العربية الحديثة على غرار «لولاكي» لعلي حميدة و«نور العين» لعمرو دياب.
الأغنية ومنذ البداية أريد لها من قبل صناعها وفي مقدمتهم المنتج محمود موسى أن تكون جواز عبور راغب الى الشهرة في سماء مصر والوطن العربي، وقد جرت الرياح بما تشتهي السفن فتجاوزت مبيعات ألبوم «قلبي عشقها» بفضل هذه الأغنية التي كتبها الشاعر المصري عاطف بركة ولحنها راغب نفسه المليون نسخة في مصر، ليتصدر بعدها علامة أغلفة المجلات المصرية والعربية ويصبح المطرب الأغلى أجرا في ذلك الحين.
وفي كل مرة يتحدث راغب علامة عن «قلبي عشقها»، يقول عنها إنها أغنية الأجيال وقوت الناس في الأفراح والسهرات وحفلات التخرج مضيفا أنها دخلت وجدان الناس لكم الصدق الذي فيها فعشقها الجد والأب والابن والحفيد. ولا يفوت راغب لدى حديثه عن الأغنية والشهرة التي حصدها بفضلها أن يتذكر كيف رفض عنوان «ارحل يا مجنون» المقترح من الشاعر وبدل في الكلام بحيث تحولت عبارة «أهلي ما يدرون» الى «أهلي ما يرضون» فيما أضحى العنوان «قلبي عشقها» بدلا من «ارحل يا مجنون».