أعلن حزب الله في بيان أنه "بتاريخ اليوم الجمعة الواقع فيه 18-2-2022 أطلقت المقاومة الإسلامية الطائرة المسيرة "حسّان" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة، في مهمة إستطلاعيّة امتدّت على طول سبعين كيلومتراً شمال فلسطين المحتلة، وبالرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها عادت الطائرة "حسان" من الأراضي المحتلة سالمة، بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح، ومن دون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو الموجودة والمتبعة".
وتشير مصادر قريبة لحزب الله إلى أن هذه العملية من الأنجح والأكثر تطوراً في هذه المرحلة، وما حصل هو دليل على قدرة حزب الله على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، واكتشاف ثغرات كثيرة فيها، ما يعني فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي. وهذا دليل على أن الحزب يطرح معادلة جديدة في إطار الردع الجوي ضد الجيش الإسرائيلي. ولا يتوقع حزب الله أي تصعيد في المرحلة المقبلة، معتبراً أن معادلة توازن الردع قائمة.
وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أعلن أنه "قبل قليل تسللت طائرة لاسلكية صغيرة إلى داخل المجال الجوي الاسرائيلي حيث تم تفعيل أنظمة الإنذار والاعتراض، وبعد عدة دقائق فقد الاتصال معها، والحادث قيد التحقيق"، معتبرًا أن "حالة اعتيادية طبيعية كاملة في الجبهة الداخلية".
وأكد الجيش الإسرائيلي، أنه "لم ينجح في اعتراض الطائرة المسيرة الآتية من لبنان وفقدنا أي أثر لها". وفي وقت سابق، أعلن أدرعي عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، أنّ "مسيّرة معادية صغيرة تسلّلت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيليّة، حيث تمّ تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل، وإطلاق صواريخ اعتراض من نظام القبة الحديدية؛ وتمّ استدعاء طائرات ومروحيّات حربيّة".
وتزامناً مع صدور بيان حزب الله، كان الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق بعلو منخفض جداً فوق بيروت وجبل لبنان.