أعلن رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل، لافتاً الى ان انقسام مواقف أوروبا "لا يساعد في جلب السلام"، وذلك في أحدث موقف لتوجه دول في الاتحاد الاوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وذكرت تقارير إعلامية سابقة أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بينها أيرلندا وإسبانيا، تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية في 21 أيار/ مايو الجاري. وتنضم سلوفينيا الى تلك الدول، في أعقاب الحرب المتواصلة على قطاع غزة، والاعتداءات الاسرائيلية في الضفة الغربية.
ونقلت قناة "CNN"، عن رئيس وزراء سلوفينيا السبت، قوله إن "الوضع في غزة كارثي وهناك خرق لكل قوانين حقوق الإنسان". وأضاف "أننا سنعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل وانقسام مواقف أوروبا لا يساعد في جلب السلام".
وكانت شبكة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية (RTE) قالت الأسبوع الماضي، إن الاتصالات تكثفت بين أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا بشأن الاعتراف بدولة فلسطين. وحسب الشبكة، أكد متحدث باسم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الأيرلندي مايكل مارتن أن هذه المحادثات مستمرة بالفعل. وأشارت إلى أن دولاً أعضاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أيرلندا وإسبانيا، ستعلن اعترافها بدولة فلسطين في 21 أيار/ مايو الحالي.
ومن المعروف أن أيرلندا وسلوفينيا ومالطا والنرويج تدعم مبادرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، التي تقودها إسبانيا.
يُشار الى ان دولة فلسطين معترف بها حالياً من قبل 8 أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وقبرص والسويد.
وفي 29 نيسان/ أبريل الماضي، كشف مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنه يتوقع أن تعترف بعض دول الاتحاد رسمياً بفلسطين، بحلول نهاية أيار/ مايو الجاري. ويعبّر تصريح بوريل، الذي جاء على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية، عن قناعة باتت تنعكس على المواقف الأوروبية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين بوصفه خطوة ضرورية للتوصل إلى إحلال السلام في المنطقة.
وكان بوريل قال في كانون الثاني/ يناير الماضي، رداً على معارضة بنيامين نتنياهو قيام دولة فلسطينية إنه "رغم إصرار إسرائيل على الرفض، نعتقد أن حل الدولتين سيحقق السلام، بضغط من المجتمع الدولي".
وكانت دول أوروبية عدة قد عبّرت عن توجهها للاعتراف بدولة فلسطين ضمن الجهود للتوصل إلى السلام عبر حل الدولتين، وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في فبراير/ شباط الماضي، إن الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد من المحرمات لفرنسا.
كذلك قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في 22 آذار/ مارس الماضي إن بلاده اتفقت مع زعماء كل من أيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطين.