2024- 05 - 18   |   بحث في الموقع  
logo “الحزب” يستهدف موقعا للعدو logo القسام تستهدف "أباتشي" بصاروخ "سام 7" (فيديو) logo النمسا تستأنف تمويل الأونروا logo تنظيم عسكري جديد يؤلم اسرائيل.. ابراهيم بيرم يتحدث عن مفاجآت ميدانية وأسرار الأنفاق: الحزب يستعد! logo النائب جنبلاط عرض في المختارة مع وفود جامعية وتربوية وأهلية مطالبها logo جنبلاط: برّي موجودٌ بين هوكشتاين و”الحزب” ويوصل الرسالة والجواب logo لبنان يشارك في يوم المحميات الطبيعية المتوسطية في تونس logo في ألمانيا... فيضانات لم يشهد لها مثيل خلال قرن!
طرد المهاجرين من إدلب..الجولاني يكرر سيناريو البوسنة
2022-02-18 14:56:11


صعّدت هيئة تحرير الشام الإجراءات الأمنية ضد السلفيين المهاجرين في إدلب خلال اليومين الماضيين، ووجهت لأعداد إضافية من المهاجرين وعائلاتهم أوامر بإخلاء المنازل والشقق التي يسكنوها، واستدعى الجهاز الأمني التابع لتحرير الشام عدداً من المهاجرين لأخذ بياناتهم الشخصية والمعلومات الخاصة بتاريخ هجرتهم وتنقلاتهم منذ أن وصلوا إلى سوريا، ومعلومات مسكنهم الحالي وأماكن تواجدهم.
وأبلغ الجهاز الأمني عدداً آخر من المهاجرين بضرورة الرحيل عن المنطقة بعد أن أصبح وجودهم غير مرغوب به في إدلب، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بين الأوساط السلفية المناهضة لتحرير الشام. ودعا السلفيون الغاضبون من تصاعد عمليات الإخلاء والطرد، إلى تكاتف المهاجرين في ما بينهم لتجاوز المحنة التي يعيشونها.
وقال المنشق السابق عن تحرير الشام أبو العلاء الشامي على تلغرام: "كلّف زعيم تحرير الشام أبو محمد الجولاني أحد المسؤولين الأمنيين ويدعى أبو النور الديري بإدارة ملف المهاجرين، وأمره بتوسيع عمليات طرد المهاجرين وإخلاء البيوت التي يسكنونها في إدلب، والعملية توسعت لتطاول المهاجرين المصريين والجزائريين والفرنسيين".
وأضاف أن "تحرير الشام تعمل على جمع قاعدة بيانات حول المهاجرين، بطرق غير مباشرة عن طريق مخبرين، وبطرق مباشرة من خلال استدعاء المهاجرين والتحقيق معهم، حيث يتم أخذ صورهم وبياناتهم وبصماتهم وسيرتهم الذاتية قبل الهجرة وبعد الهجرة، وأسماء كتب العقيدة التي درسوها، وكيفية دخولهم إلى سوريا، ثم يطلب منهم بأن يتعهدوا بإخلاء المنازل التي يسكنونها، وأن يسكنوا في الأرياف وأن يخبروا الجهاز الأمني بعنوان السكن الجديد". وتابع: "لا يعلم أحد الداعي من البيانات التي يجمعها الجولاني عن المهاجرين، فالبعض سيتم نفيهم خارج إدلب ومع ذلك تطلب بياناتهم كاملة".
وأبلغت مصادر سلفية "المدن"، بأن "تحرير الشام أرسلت بلاغات لزوجات عدد من المهاجرين المعتقلين لديها، بينهنّ زوجات مهاجرين اعتقلوا حديثاً خلال شهر كانون الثاني/يناير، من معهد طلائع الإيمان، ومن بينهم أبو ساجد التونسي الذي تسكن عائلته في حي الشيخ ثلث في مدينة إدلب، وأبو الخير التونسي الذي تسكن عائلته في حي الجامعة بمدينة إدلب، ووصلت البلاغات لزوجات مهاجرين آخرين من الجنسية المغربية أيضاً، وجاءت البلاغات بصيغة التهديد، أنه في حال لم تُخلىَ المنازل في وقت محدد فإن أزواجهن سيبقون في المعتقل لفترة طويلة".
وأضافت المصادر أن "البلاغات وصلت لعشرات المهاجرين وعائلاتهم، وشملت البلاغات المهاجرين الذين يقيمون في بيوت مستأجرة وهؤلاء يتم منحهم مهلة للخروج حتى نهاية شهر شباط/فبراير، أما المهاجرون الذين يقيمون في منازل الغنائم فيتم إمهالهم أربعة أيام فقط لكي يخلوا المنزل، ويتم ابتزاز المهاجرين أمنياً ويطلب منهم معلومات تفصيلية حول نشاطهم القتالي والدعوي". وأضحت انه تمّ إبلاغ بعض المهاجرين بقرار الطرد تماماً من جميع المناطق المحررة وعدم السماح بالبقاء فيها سواء في إدلب أو في مناطق الفصائل المعارضة في ريف حلب".
ودعا المنشق السابق عن تحرير الشام أبو شعيب المصري المهاجرين في إدلب إلى أن يتكافلوا اجتماعياً في ما بينهم في ظل المحنة التي يعيشونها، وأن يتضامنوا مع الذين تضرروا من حملة الإخلاء والطرد التي تشنّها تحرير الشام، بحيث يسعى المهاجرون من كل جنسية إلى إغاثة أقرانهم المتضررين من الحملة. وناشد المصري أهالي إدلب بأن يغيثوا المهاجرين المطرودين من المنازل التي يسكنوها.
أزمة المهاجرين المستجدة في إدلب دفعت الكثيرين من السلفيين الذين كانوا يقفون على الحياد إلى إبداء رأيهم وانتقاد تحرير الشام. وقال زعيم جبهة أنصار الدين المقربة من تحرير الشام أبو عبد الله الشامي على تلغرام، إن "ما يحصل هو استثمار سياسي قذر لإثبات الاعتدال، فالاستثمار السياسي في ملفات حساسة مثل ملف المهاجرين له دلالات خطيرة وعواقب كارثية خاصة مع وجود الحمل التاريخي للتجارب السابقة مع المنظومة الدولية الجاهلية".
وأضاف الشامي أن "توقيت الاستثمار الحالي وما سبقه من خطوات مشابهة، مثل الاستثمار في ملف الفصائل الراديكالية وملف تطبيق الاتفاقات الدولية، يعكس الإصرار على المضي في نفس المسار المفضي للرضوخ للحل الاستسلامي ووأد الثورة".
ويخشى السلفيون أن تكون الحملة على المهاجرين في إدلب تكراراً لسيناريو سابق عاشه السلفيون المهاجرون في البوسنة في تسعينيات القرن الماضي. ويرى السلفيون المناهضون لتحرير الشام أن أوجه التشابه تتمثل في نوايا الحل السياسي، وأطماع الحكم الذاتي لدى تحرير الشام والتي تتطلب تعاملاً خاصاً مع ملف المهاجرين الرافضين لمثل هذه السيناريوهات، فبقاؤهم بإدلب في وضعهم الحالي وبذات العقلية والمواقف يشكل عائقاً أمام تحولات كبيرة قد تقوم بها سلطة الأمر الواقع في إدلب، ممثلة بتحرير الشام، والتي تحاول احتواء المهاجرين وتدجينهم وتوطينهم ومن يرفض سيتم طرده أو التخلص منه بأي طريقة.
وقال السلفي المناهض لتحرير الشام إسماعيل حميد على تلغرام، إن "إنهاء ملف المهاجرين في إدلب بدأ وهذا مطلب دولي ولعل البعض يذكر ما حدث للمهاجرين العرب بعد انتهاء الحرب الصربية على مسلمي البوسنة، جنود وقادة المجرم الجولاني لا يفكرون في ما يقومون به من إجرام منظم بحق من جاء لنصرة الشعب السوري الذي أصبح يعاني من ويلاتهم".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top