يُعاني أكثر من 86 مليون أميركي (تتجاوز أعمارهم الـ 20 عامًا ويسجل ضغطهم أكثر من 140 / 90) من أصل 328 مليون من فرط ضغط الدم hypertension . ويُعتبر ضغط الدم الذي يتراوح بين 120 و139 / 80-89 على أنّه يسبق الإصابة بفرط ضغط الدم . وتتمثل المرحلة الثانية من الإصابة بهذه الحالة في النسب التي تتعدّى 160 /100 ، وهو عامل خطر أساسي (قابل للتغيير) للإصابة بمرض القلب التاجي coronary heart disease .
وغالبًا ما يكون فرط ضغط الدم من دون أي أعراض ويقتل المريض بصمت (حيث أنّه قد يؤدي إلى القصور العضويorgan failure في غضون 8 إلى 10 سنوات) . في لبنان ، يُعاني 50% من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 60 عامًا من فرط ضغط الدم ، ونصفهم لا يأخذون أي أدوية للمعالجة .
أما الأعراض ، فهي تتمثل في الصداع ، والشعور بالتّعب ، وصولاً إلى ضغط الدم في العيون والشعور بالضّيق في الصدر (والإصابة بالوذمة الرئوية pulmonary edema في حالات الطوارئ) . وتكمن المضاعفات في الإصابة بالسّكتة الدماغية ، واحتشاء العَضَلة القلبية myocardial infarction ، وأمراض الأوعية الدموية وأمراض الكلى المزمنة .
وعادةً ما تكون أسباب هذا المرض مجهولة في 90٪ من الحالات (ثمة عوامل وراثية وبيئية أيضًا) ، والأسباب الأخرى تكون ثانوية، مثل الغذة الدرقية thyroid ، أو تلك المتعلّقة بالكلى (إنسداد المسالك البولية) ، أو الورم الدماغي ، أو انقطاع التنفّس أثناء النوم sleep apnea (عصبي المنشأ) .
ولا يزال الرابط بين فيروس كورونا وفرط ضغط الدم غير واضح بيد أنّنا نلاحظ عددًا أكبر من الوفيات عندما تكون نسبة هذا الأخير مرتفعة (وذلك بناءً على الملاحظة ، لا السببية) . ومن هنا ، يجب مراقبة فرط ضغط الدم والسيطرة عليه جيدًا أثناء الإصابة بعدوى كورونا .
وأخيرًا ، تجدر الإشارة إلى أنّ خسارة الوزن واتّباع نظام غذائي جيّد ، ويشمل ذلك تناول البوتاسيوم (90 مليمول في اليوم الواحد) يشكّلان عاملان
مهمّان من أجل ضبط الوضع الصحّي بشكلٍ أفضل (يُسمح بـ 2.4 غرام من الصوديوم ما يُعادل 6 غرام من كلوريد الصوديوم) .
تابعوا دكتور حنينا أبي نادر على قناة اليوتيوب (YouTube Dr. Hanina Abi Nader)، واشتركوا مجانًا للحصول على المزيد من التفاصيل والنّصائح الطبّية.