2025- 09 - 21   |   بحث في الموقع  
logo مرقص: رغم الاعتداءات الاسرائيلية لن تطفأ شمعة لبنان الجديد logo أدرعي يقرّ بسقوط قتلى مدنيين في غارة بنت جبيل logo "اليونيسف" تدين مقتل أطفال غارة بنت جبيل logo مقدمات نشرات الاخبار logo الحجار: ندين بأشد العبارات مجزرة بنت جبيل logo "الجيش هو ضمانة الحماية ".. باسيل: لا نريد سلاحاً بقرار خارجي logo "ارتياح سعودي".. المملكة منفتحة على الحوار مع لبنان "دولة إلى دولة" logo البطريرك ميناسيان بيوم الاستقلال الأرمني: الحرية ليست شعاراً بل مسؤولية
المقارنة بين إسرائيل وسوريا..قضية ديفيد ميلر نموذجاً
2021-10-03 15:55:49


عندما بالغ الاستاذ الجامعي في "جامعة بريستول" البريطانية في وصف المعارضة السورية بالـ"ارهابية"، واتهم منظمة "الخوذ البيضاء" بفبركة الهجوم الكيميائي في شمال سوريا، لم يتحرك المجتمع الدولي لكف يده، لكن الاستاذ الجامعي أقيل من موقعه بعد مهاجمة اسرائيل.
ليست قصة ميلر إلا دليلاً ساطعاً على الكيل بمكيالين. عندما تعلق الامر بسوريا، تعامل العالم معه على أنه رأي، يستحق النقض فقط، لكنه لم يعاقبه. بينما عندما وصف ميلر الطلاب اليهود في الجامعة بأنهم "بيادق نظام عنصري متورط في التطهير العرقي"، فُتح تحقيق أدى الى معاقبته لإبعاده عن وظيفته.
ميلر، استاذ علم الاجتماع في الجامعة والمولود في العام 1964، أقالته جامعة بريستول البريطانية ميلر من الهيئة التدريسية بعد تحقيق استمر نحو 6 أشهر. وذكر موقع Bristol post أن الطلاب اليهود يديرون "حملة رقابة" نيابة عن الحكومة الإسرائيلية والمؤسسات المجتمعية اليهودية التي تعمل لصالح "اللوبي الإسرائيلي".
بدأت الاتهامات الموجهة الى ميلر بـ"معاداة السامية" من قبل الطلاب والموظفين في الجامعة، قبل عامين مع تقديم أول شكوى حول سلوكه. وفي شباط/فبراير الماضي، انتقد ميلر عبر الإنترنت رئيس جمعية بريستول اليهودية، وبعد ذلك بوقت قصير دان اتحاد طلاب بريستول ميلر لمعاداة السامية، إلى جانب اتحاد الطلاب اليهود.
فتحت جامعة بريستول تحقيقاً في تعليقات ميلر في الـ 16 من آذار/مارس الماضي، حيث وجّه أكثر من 100 نائب وزميل، إلى جانب الطلاب والموظفين وقادة المجتمع وأفراد من الجمهور انتقادات للجامعة، وكتبت المجموعة البرلمانية للحزب حول معاداة السامية أن ميلر "يجلب العار العام للجامعة وأن تعليقاته خطيرة".
وأخيراً، قالت جامعة بريستول إن ميلر "لم يستوف معايير السلوك التي نتوقعها من موظفينا"، مشيرة الى طرده من وظيفته.
والحال ان ميلر، الذي يعد أحد مؤسسي ما يسمّى "مجموعة عمل سوريا للدعاية والإعلام" الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد، لطالما كان صوت النظام في الاروقة الاكاديمية في بريطانيا، واتهم المعارضة السورية بفبركة الجرائم.
كان ميلر عضواً في مجموعة تضم أكاديميين وباحثين بريطانيين محسوبين على اليسار ممن يقودون حملات إعلامية ضد الصحافة الغربية وبعض المنظمات الإنسانية المناهضة للنظام، ويتهمونها بالعمالة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز الاستخبارات البريطاني بغرض إضعاف نظام الأسد من خلال تزييف الأدلة والترويج لسقوط ضحايا مدنيين وضحايا هجمات الأسلحة الكيماوية.
واتهم ميلر مع أعضاء من تلك المجموعة، منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بأنها "جماعات (إرهابية) وشريكة للفصائل (الجهادية) وفبركة الهجمات الكيماوية وتزييف وقوع الضحايا واصطناع مشاهد تمثيلية لاستخدامها كأدلة مضللة ضد نظام الأسد".
تصريحاته لم تثر أي نقاش دولي، ولم تتخطَ الانتقاد السوري. أظهر تماديه أن هناك اهمالاً دولي للقضية السورية، وضعفاً لدى المعارضة السورية في تشكيل لوبيات تؤدي الى معاقبة متهمي المعارضة السورية بفبركة الملفات.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top