شارك رئيس جمعية شباب العزم في إحتفاليّة اليوم العربيّ للتطوع، التي أقيمَت في العاصمة المصرية القاهرة بتنظيم من الإتحاد العربيّ للعمل التطوعيّ تحت شعار “التطوع نبض حياة”. وقد قام بتكريم بعض الشخصيّات العربيّة بحضور رئيس الاتحاد العربي الدكتور يوسف الكاظم وسط حضور ممثلين من 19 دولة عربيّة وأجنبيّة.
وكان لضناوي على هامش الإحتفاليّة سلسلة مقابلات مع عدد من الوسائل الاعلاميّة المصريّة تناول فيها دور مؤسسات المجتمع المدنيّ وقال: انّ الظروف المحيطة والمتغيرات السريعة والأزمات في لبنان جعلت من مؤسسات المجتمع المدنيّ والجمعيّات الأهليّة التطوعيّة الملاذ لتعويض غياب الدولة ومؤسساتها في تلبية احتياجات الأفراد والمواطنين في المناطق كافة .
وفي سؤال عن جمعية العزم والسعادة الاجتماعيّة في لبنان ودورها، أكد ضناوي أنّه وبتوجيهات من الشقيقين الحاج طه ميقاتي والرئيس نجيب ميقاتي تأسست جمعية العزم والسعادة الاجتماعية عام ١٩٨٨ من رحم الأزمات لتكون سندا لمحافظة الشمال عموما ومدينة طرابلس خصوصا.
ويشمل عملها القطاعات الاجتماعيّة والوقوف إلى جانب الأسر الأكثر فقرا، لجهة تقديم الخدمات التربويّة التعليميّة للمتفوقين والمتعثرين، إضافة إلى القطاع الصحي، من خدمة المستوصفات ومراكز الأشعة والصيدليات والاستشفاء، وكذلك القطاع الإنمائيّ لجهة التأهيل والترميم وبناء مقرات خاصة بحسب الاحتياجات،
وأيضا القطاع الشبابي والرياضي الذي يهتم بالتدريب والتأهيل وبناء القدرات والاندماج بالمجتمع وتأمين خدمات المجتمع تطوعيا، والقطاع الانتاجي المتعلق بعائلات العزم المنتجة والصناعات الحرفية لإنتاج والصابون والشموع والمساعدة في التسويق والدعم الأسري.
وعن التحديّات التي تواجه العمل الخيري ّ رأى ضناوي أنّ وجود لبنان بمهب العاصفة والأزمات الاقتصاديّة والماليّة التي عصفت بمحيطنا والحروب المتكررة تضعنا تحت ضغط المتغيرات مع الواقع الإقليميّ الذي يعصف بالمنطقة وهذا يجعلنا أمام تحديّات يتغير فيها مسار الخطط الأولويّات.
ولفت الى أنّ التطورات كثيرة في المشهد السياسيّ والاجتماعيّ وهذا يؤثر على العمل الاجتماعيّ والتطوعي، وانّ ظروف الحرب الأهليّة في لبنان وغيرها من الحروب الأخرى والظروف الصعبه والتعقيدات السياسيّة والاجتماعية تفرض وجود العمل التطوعي، ونحن نفتخر بالشعب اللبنانيّ وبعنصر الشباب الذي يساهم بقوة في العمل التطوعيّ ويطلق تجمعات أهليّة وجمعيّات مدنيّة التي تنشط في الظروف الحرجة والأوقات الصعبة.
وحول تنسيق جمعية العزم وجمعيات أخرى من دول عربيّة وأجنبيّة، قال ضناوي: وجودنا ضمن الملتقى العربي وغيره من الفعاليّات محليّا وعربيّا ليس الا انفتاحا واندماجا مع محيطنا العربي، فضلا عن تعاون مثمر مع مؤسسات أهلية وحكومية لبنانية.
وعن دور العمل التطوعيّ في العالم العربيّ بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص قال ضناوي:
يحتاج العمل التطوعيّ الى جهد كبير خصوصا مع جيل الشباب المتأثر والمرهون للهاتف والمحبّ للعزلة في السنوات الأخيرة، لذلك لا بدّ من تضافر الجهود للحد من الكسل الشبابي و اللامبالاة الحاصلة والتقوقع والبعد عن الانخراط بالنشاط المجتمعيّ.
وختم ضناوي: أتمنى ان تبقى بلداننا على قلب واحد، وكالجسد الواحد حين يصيب اي منا المرض يتكاتف الكلّ للسند والدعم.