أكدت السلطات الصحية في كل من أونتاريو والكيبيك في كندا نيّتها المزج بين جرعتي لقاحي فايزر وأسترازينيكا. أما الدافع، فهو هاجس من انخفاض وتيرة وصول لقاحات أسترازينيكا من جهة والتخوّف من الجلطات التي قد تنتج عن اللقاح الأخير من جهة أخرى. ويُقصد بالمزج بين اللقاحين، أي إعطاء الجرعة أولى من أحد اللقاحين والجرعة الثانية من الآخر. ويأتي ذلك بينما كان قد أعلن علماء من مجموعة لقاح أكسفورد أنّ "مزج اللقاحين يؤدي إلى آثار متوسطة خفيفة عند البالغين".مزج اللقاحاتوفي هذا الإطار، يقول البروفيسور ماثيو سناب، من مجموعة أكسفورد، إنّه تم تسجيل وتيرة أعلى من الأثار الجانبية بعد مزج اللقاحات، مثل القشعريرة والصداع وأوجاع العضلات، نافياً أن يؤدي المزج إلى مضاعفات أو آثار أكثر حدّة. كما يتمّ العمل في سياق آخر على إعداد دراسات للتأكد من فعالية مزج الجرعتين، وإن كانت تؤمّن للجسم البشري مناعة أطول ضد الفيروس أو حماية أكثر فعالية ضد متحوّراته.فايزر للمراهقينوعلى صعيد آخر، اعتبر مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ "يوماً كبيراً ينتظر الولايات المتحدة مع السماح بتلقيح الفئة الشبابية بين 12 و15 عاماً بلقاح فايزر". في هذا الإطار، قال الدكتور دايفد كيسلر، أحد الخبراء في وزارة الصحة الأميركية، إنّه "تم التأكد أن لا أثار على هذه الفئات الشابة بعد تلقّي اللقاح، وهو آمن"، مشيراً إلى أنّ فعاليته كاملة. واعتبر كيسلر إنّ "هذه الشريحة العمرية لا تخلتلف عن الشرائح الأخرى، وقد يكون من المريح حثّ الأهالي على تلقيح أبنائهم ضد الفيروس".عدّاد بريطانياأما في بريطانيا، فقد أكدت السلطات إنّ نسبة العدوى والإصابات بالفيروس قد انخفضت بمعدّل 50% منذ شهر آذار الماضي، في حين لا تزال متحوّرات الفيروس تبعث على القلق. ويأتي تراجع عدّاد الإصابات فيها إلى حملة التلقيح المستمرة والفعّالة، كما تمّ إجراء 127 ألف فحص عشوائي لمتطوّعين في مجمل بريطانيا، بين 15 نيسان الماضي ومطلع أيار، وتبينّ أنّ نسبة الفحوص الموجبة انخفضت إلى 0.1%، أي أنّ شخصاً واحداً مصاباً لكل 1000. وفي حين أشارت الفحوص أيضاً إلى أنّ نسبة الإصابات لدى الشريحة العمرية فوق 75 عاماً هي 0.05%، كانت النسبة الأعلى مسجّلة لدى الشريحة بين 25 و34 سنة مع 0.21%.