أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، اليوم الثلاثاء، أن “العلاقات الأخوية بين لبنان والبحرين لم تنقطع يوما، وهي إن انقطعت بالسياسة في فترة ما وبفعل فاعل، الا أنها تبقى متأصلة ومتجذرة في وجدان الشعبين رغم الشوائب التي أثرّت على العلاقات بينهما والتي باتت وراءنا حاليا”.
وشدد رجي في حديث لصحيفة “الأيام” البحرينية على أن “لبنان لم ولن يتخلى يوما عن حضنه العربي وعن علاقاته مع أشقائه العرب وهو لا ينسى وقوف مملكة البحرين الدائم، قيادة وشعبا، مع غيرها من الدول العربية الشقيقة الى جانبه في كل الأزمات التي مرّ بها”.
وأشار إلى أن “لبنان الحالي دخل في عهدٍ جديد وهو حريص كل الحرص على تعزيز علاقاته مع مملكة البحرين وتمتينها والارتقاء بها الى أفضل المستويات لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين وخيرهما”.
أضاف “من هذا المنطلق تكتسب زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية الى المنامة أهمية كبيرة كونها تأتي لإزالة آثار أي شوائب اعترت العلاقات سابقاً بين البلدين، وللتأكيد على رفض لبنان أي تآمر على البحرين وسيادتها، وسعيه في المقابل الى بناء أفضل الشراكات الاستراتيجية مع المملكة، وتعزيز التنسيق والتعاون معها، لا سيما في ظل التطورات الاقليمية والمتغيرات التي تشهدها المنطقة حاليا”.
وعما إذا كانت هذه الزيارة تعد مؤشرا لعودة لبنان إلى موقعه الطبيعي على الساحة العربية اعتبر رجي أن “زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية الى مملكة البحرين الشقيقة، وقبلها الزيارات التي قام بها الى دول عربية أخرى، تأتي لتجسيد حرص لبنان، فعلاً وليس قولاً فقط، على إعادة الانطلاق في الرحاب العربي بشكل عام والرحاب البحريني بشكل خاص، وعلى إعادة التموضع في موقعه الطبيعي في العالم العربي، وإقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة”.
أضاف: “لقد سعيت منذ تسلمي مهامي كوزير للخارجية الى تعزيز حضور لبنان في العالم العربي، وترجمة ما ورد في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية لجهة السعي لتوثيق الروابط الأخوية مع الدول العربية وتعزيز دور لبنان الايجابي في محيطه العربي انطلاقا من مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
جزم بأن “القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بإعادة وصل ما انقطع في علاقات لبنان مع البحرين ودول عربية أخرى هو قرار لا رجوع عنه”، وأكد رجي أن “لبنان يتطلع الى إعادة فتح سفارة المملكة في بيروت وتعيين سفير مقيم لاستعادة الزخم في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.