سينتيا خليفة ممثلة لبنانية تمخضت موهبتها التمثيلية في العديد من الأدوار التي جسدتها باحتراف كبير، في العديد من الأعمال الدرامية اللبنانية، الا أن نجوميتها المطلقة، حققتها من خلال الدراما المصرية، والتي تشكل حالة استثنائية، واختباراً صعباً للنجاح.
لا يختلف اثنان على موهبة سينتيا واحترافها وقوة شخصيتها، وقدرتها على تجسيد أصعب الأدوار على الاطلاق، وخصوصاً المركبة منها، لذلك لم يكن صعباً عليها أن تبدع في العمل الدرامي المصري "حرب أهلية"، من بطولة الممثلة المصرية يسرا والممثل السوري باسل خياط. وفي هذا العمل بالذات، الذي حقق نجاحاً منقطع النظير، خصوصاً في مصر، إذ أبدعت سينتيا بلعب دور أساسي، نعتبره بمثابة الدينامو المحرك للأحداث.
فقد أطلت سينتيا بدور "نادين"، وهي شخصية مركبة، وليست من النساء اللواتي نلتقي بهن كل يوم، لذلك كان عليها فهم دوافعها وأسباب تصرفاتها. وبعد متابعة العديد من الحلقات، أقل ما يقال في أداء سينتيا إنها محترفة وقوية ومتمكنة من كل أدواتها، حتى أنها أتقنت اللهجة المصرية، كما لو أنها مصرية أباً عن جد.
لم تكتفِ سينتيا بالنجاح في هذا العمل، بل أكملت نجاحها من خلال مشاركتها في مسلسل "ضد الكسر"، من بطولة الممثلة المصرية نيللي كريم، والذي تجسد فيه سينتيا دوراً قريباً من شخصيتها، من حيث الشكل والعمر. هذه العوامل مجتمعة، ساهمت في تألق سينتيا ونجاحها بقوة.
لقد أثبتت هذه الموهبة الشابة أنها نجمة تستحق كل التقدير والإحترام، فأن تبدع في حارة السقايين، فهذه شهادة كبيرة، وأن تتمكن من لفت النظر إلى دوريها في أول تجربة درامية مصرية، فهذا يعني أن سينتيا خليفة موهبة تستحق كل الدعم، لتمضي قدماً في حسن اختياراتها للأعمال الجيدة، والتي تعتبر إضافة لامعة إلى مسيرتها، لتكون خير مثال عن الممثلة اللبنانية في الدراما المصرية، بعد أن حظيت بقبول كبير من المشاهد المصري خصوصاً والعربي عموماً.