قضت محكمة فرنسية ببراءة زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان في قضية انتهاك قوانين تتعلق ببث خطاب الكراهية بعد نشرها صوراً في "تويتر" لفظائع تنظيم "داعش" أواخر العام 2015.
وأتى ذلك قبل نحو عام واحد من موعد الانتخابات الرئاسية التي ستخوضها لوبان العام 2022، علماً أن زعيمة اليمين المتطرف وصلت العام 2017 إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية حيث كانت المواجهة مع الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، فيما تظهر بعض استطلاعات الرأي حالياً أن حظوظهما متقاربة.وواجهت لوبان الاتهام بموجب بند في قانون العقوبات يمنع نشر رسائل تنطوي على عنف من شأنها الإضرار بشدة بالكرامة الإنسانية. وسعى الادعاء لتغريمها خمسة آلاف يورو، في إجراء تأديبي أخف كثيراً من العقوبة القصوى وهي السجن ثلاث سنوات وغرامة 75 ألف يورو.وكانت لوبان نشرت ثلاث صور لانتهاكات تنظيم "داعش" في "تويتر" وأرفقتها بعبارة "هذه هي داعش!" رداً على الصحافي الفرنسي جان جاك-بوردان الذي تتهمه بأنه "قارن" بين التنظيم الجهادي، وحزبها الذي كان اسمه حينها "الجبهة الوطنية". وتظهر الصور جندياً سورياً يتعرض للسحق حياً تحت دبابة، والطيار الأردني معاذ الكساسبة وهو يحترق داخل قفص، والرهينة الأميركي جايمس فولي بعد قطع رأسه ووضعه على ظهره.جاء ذلك بعد أسابيع قليلة من اعتداءات باريس وسان دوني، الجهادية، والتي أسفرت عن 130 قتيلاً ومئات الجرحى، ما أثار عاصفة من الاحتجاجات في صفوف اليسار، الذي كان آنذاك في الحكومة، واليمين، على حد سواء، والتيارات خارج الأوساط السياسية.وقالت لوبان في وقت سابق أنها نشرت الصور لإلقاء الضوء على غرابة التشبيه ونفت ارتكاب أي مخالفة وقالت إن المحاكمة لها دوافع سياسية. وقال محامو لوبان بعد جلسة النطق بالحكم إن حرية التعبير مكفولة.