عونيون يطالبون بتقسيم بلدية بيروت
2021-05-01 18:26:27
من حين إلى آخر، ترتفع أصوات تطالب بتقسيم بلدية بيروت، لكن تلك الأصوات المنفردة بشكل تغريدات بسيطة في "تويتر" لا أكثر، وصلت إلى ناشطين عونيين معروفين مثل الطبيب والناشط السياسي في "التيار الوطني الحر" ناجي حايك، الذي اعتبر العاصمة منكوبة من ناحية عدم تقسيمها وليس من ناحية الانفجار الهائل الذي حصل في آب/أغسطس الماضي في مرفئها.
وكتب حايك عبر حسابه في "تويتر": "بيروت الأولى منكوبة، ليس فقط بسبب انفجار النيترات، بل لأنها تقع تحت سلطة بلدية بيروت التي لم تشعر بأي ضرورة للتعويض على نكبة الجهة التي تدفع أكثرية الضرائب. نعم لتقسيم بلدية بيروت الى دائرتين". وهذه التغريدة فتحت المجال واسعاً أمام نقاش حول وضعية العاصمة إدارياً.
بيروت الاولى منكوبة ليس فقط بسبب انفجار النيترات بل لأنها تقع تحت سلطة بلدية بيروت التي لم تشعر باي ضرورة للتعويض على نكبة الجهة التي تدفع اكثرية الضرائب.نعم لتقسيم بلدية بيروت الى دائرتين.
— Naji Emile Hayek (@Naji_Hayek) May 1, 2021
وحديث حايك يأتي من أن رئيس البلدية تاريخياً يكون مسلماً، مقابل حصول الانفجار في الجانب المسيحي من المدينة. وهو ما أشارت إليه ردود اعتبرت أن "تيار المستقبل" "متسلّط" على البلدية منذ عقود، وهي ردود أتت في صيغة تتخطى الطائفية المقيتة المنتشرة في البلاد، نحو استعادة خطاب الحرب الأهلية الداعي إلى تقسيم المدينة مجدداً إلى شرقية وغربية.وأثارت التغريدة استياء واضحاً، وكتب مغرد: "وزارة الطاقة كمان ما عوضت علينا 45 مليار دولار لتحسين الكهربا لازم تنقسم لخمسين دائرة"، في إشارة إلى سيطرة "التيار الوطني الحر" على الوزارة المذكورة. فيما كتب آخر: "قديش لازم يكون الواحد عديم المسؤولية لدرجة إنه خلاصه الوحيد هو التقسيم على أساس بطّل موجود؟ كل بيروت عم تدفع ضرائبها ورسومها، كل بيروت ما إجاها أية تعويضات من الدولة! هيدا واجب الحكومة بالرتبة الأولى وشبابك حتى ما عذبوا حالهم يعملوا زيارة للأحياء المنكوبة وفكرك فيهم يربحوا؟". ورد آخر: "ما أشطركم بالتقسيم والمحاصصة، اخترب البلد، وبعدكن عطيني هيدي وخود هيديك".وبالطبع فإن هذا الخطاب الذي يلقي اللوم دوماً على الطرف السياسي الآخر، هو ليس خطاباً إقصائياً وطائفياً فحسب، بل دعائي أيضاً، يلمع صورة جزء من الطبقة السياسية الفاسدة على حساب آخر، لا أكثر. ولم يكن من الغريب بالتالي أن تكون الردود ساخرة من سذاجة الطرح الذي تخطاه اللبنانيون عندما خرجوا للشوارع العام 2019 مطالبين بالتغيير السياسي والخلاص من "النخبة الحاكمة". وكتبت إحدى المغردات: "ما انت لو بتضهر برات الأشرفية بتكتشف أنه بيروت الثانية على اضرب، وبلدية بيروت مش موجودة فيها أصلاً".
تسلطت جهة سياسية واحدة المستقبل على بلدية بيروت على مدى عشرات السنين ونهبوها واستعملوها لاعمال انتخابية ومذهبية وكأن لا يكفيهم نهب مجلس الانماء والهيئات والجمعيات وكل هل التسلط بعد الطائف يحاولون التعدي على باقي صلاحيات رئيس البلاد واكيد مع بلدية ثانية للمنطقة الشرقية من بيروت
— Ibrahim (@Ibrahim82307208) May 1, 2021
ما انت لو بتضهر برات الاشرفية بتكتشف انه بيروت التانية على اضرب و بلدية بيروت مش موجودة فيها اصلاً ... https://t.co/zHmYETPkCe
— Farah Dsouki (@FarahDsouki) May 1, 2021
والله ما حدا منكوب إلا تفكيركم المريض
—
وكالات