قالت وزارة الداخلية العراقية إن 82 شخصاً قُتلوا وجرح 110 آخرين في حريق شبّ داخل مستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد.
وكان من بين القتلى ما لا يقل عن 28 مريضاً على أجهزة التنفس الصناعي يكافحون الأعراض الحادة لفيروس كورونا، بحسب تغريدة لعلي البياتي، المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان المستقلة في البلاد.
وتم إلقاء اللوم على إهمال سلطات المستشفى في الحريق، الذي تشير تقارير أولية إلى أنه حدث عندما انفجرت أسطوانة أكسجين في جناح العناية المركزة في مستشفى ابن الخطيب.
وعقب الحريق، قرّر رئيس الوزراء العراقي وقف عمل وزير الصحة ومحافظ بغداد وإحالتهما إلى التحقيق. وقال بيان رسمي إن الكاظمي قرر في جلسة استثنائية خصصت "لمناقشة الحادث المأساوي في مستشفى ابن الخطيب سحب يد وزير الصحة (حسن التميمي) ومحافظ بغداد (محمد جابر العطا) وإحالتهما للتحقيق".
وجاء الحريق في الوقت الذي يصارع فيه العراق موجة ثانية حادة من جائحة فيروس كورونا. يبلغ متوسط حالات الإصابة بالفيروس يومياً حوالي 8000 حالة، وهو أعلى معدل منذ أن بدأ العراق تسجيل معدلات الإصابة في أوائل العام 2020. وتوفي ما لا يقل عن 15200 شخص بسبب فيروس كورونا في العراق فيما تجاوز الأربعاء، عدد الذين أصيبوا بالفيروس عتبة المليون.
وكان الكاظمي قد أمر باستدعاء مدير المستشفى ومدير الأمن والمسؤولين عن صيانة الأجهزة فيه، للتحقيق الفوري معهم على خلفية الحادث، والتحفظ عليهم حتى إكمال التحقيقات. وأقال الكاظمي، مدير عام دائرة صحة بغداد في منطقة الرصافة حيث يقع المستشفى. ولاحقاً أقال مدير مستشفى ابن الخطيب ومدير الهندسة والصيانة، بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة ومكتبه.
وعقب اندلاع الحريق، عقد الكاظمي اجتماعاً طارئاً في مقر قيادة عمليات بغداد، المنسقة لقوات الأمن العراقية، بحسب بيان على حسابه على تويتر. وقال في الاجتماع إن الحادث يصل إلى حد الإهمال.
وقال: "التقصير في مثل هذه الأمور ليس خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمل مسؤوليتها جميع الأطراف المهملة". وأمهل السلطات العراقية 24 ساعة لتقديم نتائج التحقيق.
وأعربت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جانين هينيس بلاسخارت عن "الصدمة والألم" بشأن الحادث. ودعت في بيان، إلى اتخاذ تدابير حماية أقوى في المستشفيات.