قال مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن محادثات اجتماع مجموعة 4+1 بخصوص الاتفاق النووي الإيراني كانت جيدة لكنها في سياق المعتاد. وأضاف عقب نهاية الاجتماع المنعقد افتراضياً الجمعة، أن الانطباعات كانت أننا على الطريق الصحيح لكن التحرك الى الأمام ليس سهلاً وسيتطلب كثيراً من الجهود، مشيراً إلى أن أطراف الاتفاق تبدو جاهزة لفعل ذلك.ونقلت وسائل إعلام عن الخارجية الإيرانية أن طهران والقوى العالمية ستعقد الاجتماع المقبل بشأن الاتفاق النووي في فيينا الثلاثاء. وقال مساعد وزير الخارجية الإيرانية تعليقاً على الاجتماع، إن الأخير بحث آخر المستجدات بشأن الاتفاق النووي وكان جدياً وصريحاً.
وكانت الدول الموقعة على الاتفاق النووي (روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) بدأت اجتماعا افتراضياً مع إيران الجمعة، لبحث احياء الاتفاق النووي وضمان تنفيذه.وبحسب بيان صدر عن الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، ناقش الاجتماع "كيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق من قبل جميع الأطراف". ويأتي على رأس البحث احتمال عودة واشنطن إلى الإتفاق الذي انسحبت منه في 2018.ورحبت الولايات المتحدة التي لن تشارك في الاجتماع، بالمحادثات التي ستجري عبر تقنية الفيديو، مكررة استعدادها لاتخاذ "خطوات متبادلة" للعودة إلى الإتفاق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "نعتبر هذه الخطوة إيجابية، خصوصاً إذا ساهمت في عودة التزام إيران ببنود الإتفاق".
وأضاف "ندرس مع شركائنا الأوروبيين الطريقة الأمثل للعودة الى الإتفاق عبر درس الخيارات المتاحة، وبينها إجراء محادثات غير مباشرة عبرهم".
ووصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية التطورات في الملف النووي الإيراني بأنها "انفراجة" قائلة إن واشنطن تقترب من العودة للاتفاق النووي. وقالت إن هذه الانفراجة جاءت بعد محادثات دبلوماسية سرية بين واشنطن وطهران في فرانكفورت هذا الأسبوع.
وقال مراقبون إن اللجنة المشتركة بما في ذلك الصين وروسيا والدول الأوروبية وكذلك الاتحاد الأوروبي، تجتمع بانتظام، لكن توقيت الإعلان يشير إلى تطورات إيجابية.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن الرئيس الأميركي جو بايدن يرفض رفع العقوبات الاقتصادية التي في فرضها سلفه ترامب، خوفاً من أن يفقد دعم الكونغرس لأجندته المحلية الطموحة. وركزت المناقشات الخاصة على الاتفاق على إطار يمكن للولايات المتحدة أن تبدأ بموجبه في رفع العقوبات مقابل خطوات محددة يمكن التحقق منها من قبل إيران للعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق.
وأكدت مصادر دبلوماسية أوروبية أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أجرت الاثنين، محادثات مع طهران التي تشترط رفع واشنطن العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من أجل التراجع عن خطوات اتخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل بالاتفاق النووي.
والخميس، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم عبر مجموعة رابعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز "آي آر2 إم" في منشأة تحت الأرض بمفاعل نطنز، "ما يشكل انتهاكاً جديداً للاتفاق النووي".
وقالت الوكالة: "تحققنا في 31 آذار/مارس 2021 من أن إيران بدأت ضخ سادس فلورايد اليورانيوم الطبيعي في مجموعة رابعة تضم 174 جهاز طرد مركزي بمحطة نطنز"، علماً أن سادس فلوريد اليورانيوم هي المادة التي تُزود بها أجهزة الطرد المركزي باليورانيوم لإنجاز التخصيب.
وكانت إيران أبلغت الوكالة الذرية أنها تخطط لاستخدام ست مجموعات متتالية من أجهزة الطرد "آي آر2 إم" في نطنز بدرجة نقاء تصل إلى 5 في المئة، وقال تقرير الوكالة إنه "جرى تركيب المجموعتين المتبقيتين، لكنهما لم يجرِ تشغيلهما بعد".