تكرّس اليوم الانقسام الحاصل بين مجموعات انتفاضة 17 تشرين حول الطرح المقدّم من البطريرك الماروني، بشارة الراعي، الداعي إلى الحياد وعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان. فكانت زيارة قامت بها "المجموعات السيادية" في 17 تشرين إلى بكركي، حيث التقت الراعي وأكدت الوقوف المطلق إلى جانبه. الراعي، من جهته، أوضح موقفه من رئاسة الجمهورية معيداً التأكيد: "قلت أنني لست مع استقالة رئيس الجمهورية، لأنّ هناك آلية في الدستور لذلك، تشير إلى الخيانة الوطنية". وكشف الراعي أنه تلقى دعوة رسمية لزيارة دولة الإمارات، مضيفاً أنّ "أغلب سفراء الدول العربية الذين التقيتهم يؤيدون الحياد، ونحن نريد مؤتمراً لحماية لبنان من الموت النهائي. والأمين العام للأمم المتحدة يحمل همّ لبنان، ورحب بمؤتمر للبنان. ودعانا لتحضير القاعدة لهذا المؤتمر". وحول المحاسبة الداخلية، شدّد الراعي على "أنني لم أغط يوماً أحداً ولم أضع خطوطاً حمراء أمام مقاضاة أحدٍ. وقلت يجب التدقيق في كل المؤسسات في لبنان. وأنزلوا العقوبات بالجميع".موقف "المجموعات السيادية"ومن جهتها، أكل وفد المجموعات التي زارت بكركي على التأييد المطلق لطروحات الراعي ووقوفهم "إلى جانبه في معركة تحرير الشرعية، ومع مبادرته الانقاذية التي جاءت لتبعث الأمل في نفوس اللبنانيين، بعدما سمعوا مَن حذّرهم مِن أنهم يتّجهون نحو جهنم، وبعدما كفروا بسلوكيات طبقة مافيوسياسية فاسدة وظالمة، مرتهنة لسلاح غير شرعي، أخذ من لبنان رهينة، ووضعه في مواجهة الشرعيتين الدولية والعربية، وعزله عن المجتمعين الدولي والعربي". وأكد الوفد أنّ "الحل الوحيد لخروج لبنان من أزمته يتمثّل بتطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، بالإلتزام بقرارات الشرعيتين الدولية والعربية وتنفيذها، لا سيما القرارات 1559 و1680 و1701، إضافة إلى تبني الحياد والمؤتمر الدولي لحماية لبنان".