2024- 05 - 02   |   بحث في الموقع  
logo داخل “بيانو”.. إحباط عملية تهريب 40 كلغ من حشيشة الكيف! logo عصابة اغتصاب الأطفال وتصويرهم: تفاصيل مروعة والضحايا بالمئات logo اقتراح فرنسي لـ"قمة ثلاثية".. وإسرائيل مستعدة لـ"تعديلات حدودية" logo من عكار إلى البقاع.. إلتهاب الكبد الوبائي يتفشى وهذه الأسباب! logo جريح في حادث سير على طريق عام بدنايل logo "إنتبهوا"... عقل يُحذر من تكرار أخطاء الماضي الكارثية! logo الساحل اللبناني على موعد طوفان جديد... إنتظروا أحد القيامة! logo ميقاتي "يخشى" تصاعد النفور بين النازحين السوريين واللبنانيين!
الحريري لا ينتظر رضى أي طرف خارجي ليشكل الحكومة..!
2021-03-12 16:04:15

كشفت أوساط بيت الوسط وعين التينة عن لقاء ُعقد ليل الثلاثاء ـ الأربعاء بين الرئيس سعد الحريري والنائب علي حسن خليل موفدا من بري ، ودام اللقاء ساعتين و ُخصص للبحث، في مبادرة اللواء عباس إبراهيم وسبل مقاربتها مجددا لإستئناف المفاوضات حول مضمونها وما يمكن القيام به وذلك بعد ساعات من عودة الرئيس المكلّف من أبو ظبي.

و ُعلم أن بري "شغل" محركاته بعيدا عن الأضواء لمحاولة تفكيك آخر العقد أمام تشكيل الحكومة، وتتركز إتصالات مع بيت الوسط في مسألة الميثاقية، ووزارة الداخلية، فيما يغيب التواصل مع رئيس الجمهورية. ( ُعلم أن مسعى بري يتركز على فكرة تأليف حكومة من 20 وزيرا) ، لا يحظى فيها أي فريق بالثلث زائدا واحدا، على أن يتم إختيار الوزير الدرزي الثاني بالتوافق بين النائب السابق وليد جنبلاط والنائب طلال إرسلان ( وهو ما بات الأول منفتحا عليه) ، وأن تكون حقيبة الداخلية من حصة الحريري والعدل من حصة رئيس الجمهورية) .

ووفقا لزوار بيت الوسط، لم يحسم الحريري بعد التخل وهو يشير الى أن منح عون تسمية وزير الداخلية يلقى معارضة دولية وإقليمية، لما لهذا الوزير من صلاحيات مباشرة على قوى الأمن الداخلي، وعلى فرع المعلومات بشكل خاص، فهو يحظى باهتمام خارجي نتيجة الأدوار المناطة به أمنيا، وما حصل مؤخرا مع اللواء عماد عثمان مؤشر سلبي، يضع أكثر من علامات إستفهام حول المخاطرة بتكليف وزير غير موثوق في الداخلية.

من جهتها تشير أوساط مقّربة من قصر بعبدا الى أن بعبدا تنتظر الرئيس المكلف الذي لم يطلب موعدا حتى الآن،ليُبنى على الشيء مقتضاه، وتحدثت عن وجود أزمة ثقة عميقة مع الحريري لم تتبدد حتى الآن، وهو لم يظهر أي جدية
في التأليف، والأمل أن لا تنعكس خلافاته الشخصية مع بعض دول الخليج على لبنان، وتمنت عليه عدم ربط عملية التشكيل برضى المملكة العربية السعودية التي لا تظهر رغبة في ذلك.

المطلعون على المسار الحكومي يقولون إن لا جديد حكومي، وما زلنا ندور في الحلقة المفرغة نفسها التي ظاهرها داخلي بينما باطنها خارجي مستندين الى الآتي:
- أولا: هناك إعتراض سجله بيت الوسط على طريقة تسويق فكرة الحل والتي ظهرت وكأن المقصود رمي الكرة كليا في ملعب الحريري للقول لاحقا إنه هو الذي يعرقل التأليف.
- ثانيا: مسألة حكومة الثمانية عشر وزيرا لم تُحسم بعد بالنسبة إلى بعبدا وحزب الله، إذ إن ضغوطات درزية وكاثوليكية تمارس بالعلن وبالخفاء لحصول كل من المكّونين على حقيبتين بدل حقيبة لكل منهما، وهذه المسألة من العقد
الأساسية، لكن الحريري لا يزال ثابتا على صيغة 18 وزيرا.
- ثالثا: لا تزال أسماء وزراء مكّونات أخرى "غير سالكة" وتحديدا حزب الله.
- رابعا: هل إستحصل الرئيس الحريري على وعود قاطعة بدعم اقتصادي ومالي عند تشكيل الحكومة، أم أنه لا يزال ينتظر أجوبة على طلبات المساعدة العاجلة؟

تقول مصادر إن الرئيس الحريري إستغل لقاءه مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، لمطالبته باستخدام نفوذ روسيا للطلب من إيران الضغط على حزب الله لتسهيل تشكيل الحكومة عبر ممارسة الضغوط على الرئيس ميشال
عون، فكان جواب رئيس الدبلوماسية الروسية مفاجئا وحاسما لجهة تأكيده أنه تواصل مع وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الذي أكد له رفض حزب الله الحاسم لمنع إعطاء هذا الثلث لأي طرف سياسي.

وصلت الى الرئيس سعد الحريري أجواء من السعودية تنّم عن إستياء المملكة من ذكر إسمها في البيان الذي أصدره لانتقاد حزب الله ردا على كلام الشيخ نعيم قاسم... وتفيد أن ما صدر عنه يعيق مسعاه نحو السعودية ويدفع بها الى التريث في قبول الوساطات والتفاعل معها. وكان مكتب الحريري قد أورد في بيانه قبل أسبوع، وفي مستهل مغادرته نحو الإمارات أن "الرئيس الحريري، وعلى عكس حزب الله المنتظر دائما قراره من إيران، لا ينتظر رضى أي طرف خارجي ليشكل الحكومة، لا السعودية ولا غيرها".

يرى مصدر دبلوماسي في بيروت أن إنطلاق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جولته الخليجية من الإمارات وليس من السعودية، بدا لافتا وانطوى على إشارة روسية قرأتها الرياض بتمّعن، لأن السعودية هي بوابة الخليج، وتدشين زيارة لافروف من أبو ظبي يندرج في خانة تغيّرات سياسية على المستوى الروسي.





ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top