2024- 05 - 13   |   بحث في الموقع  
logo الاعلام اللبناني على خطى الطوباوي البطريرك إسطفان الدويهي!.. حسناء سعادة logo جلسة الأربعاء حول النّازحين.. مزايدات وتوصية لن تقدّم ولن تؤخّر.. عبدالكافي الصمد logo جعجع.. فائض قوة…بلا أفق! logo لا رئيس قبل إنتهاء الحرب على غزة.. والكتل النيابية أمام خيارين!.. غسان ريفي logo مقتل 3 أميركيين وإصابة 12 في إطلاق نار خلال حفل بولاية ألاباما logo نقاش جدي لا بدّ منه في قضية النازحين logo الهلال يضمن لقبه التاسع عشر logo الرياضي الى نهائي بطولة لبنان بكرة السلة
مسيحيّو العراق ولبنان... لن نيأس ونحن أحياء !! (بقلم رامي نجم)
2021-03-06 11:28:03

محزنة ومؤسفة ومبكية جداً حالة مسيحيي العراق اليوم...
 
يستقبلون الحَبر الأعظم بعطشٍ شديد لأي بارقة أملٍ لعلّها تكسر حالة الإحباط القاتل الذي يشعرون به.
 
هذا الشعب المسيحيّ المشرقيّ الذي عان كثيراً بعد أن صنّفه الغرب ك "أضرار جانبية" في حروبه النفطيّة العبثيّة وثوراته المصطنعة التي ساهمت في زيادة التطرّف في المنطقة.
تارةً عبر الإطاحة العسكريّة الأميركية بنظام صدام حسين (بغطاء الفصل السابع) لصالح فوضى قادها "تنظيم القاعدة" وتفجيراته الإرهابية. وطوراً عبر "ثورات" مفبركة أنتجت داعش التي اجتاحت وذبحت وهجّرت ما تبقّى من مسيحيين. فانخفض عدد هؤلاء من 6 مليون إلى أقل من 400 ألف نسمة، أي ما يعادل 1% من الشعب العراقي ليتحوّلوا إلى مجرّد "زينة" فولوكلوريّة، لا حول لها ولا قوة، تقبع في قناع "العيش المشترك".
 
هذا هو السيناريو الذي يخشاه مسيحييو لبنان اليوم، والذي يشكّل هاجساً وجوديّاً لديهم. ليأتي فريق أو أفرقاء "مسيحيون" وعلمانيون ليطالبوا بثورة تنشر الفوضى والخراب والإرهاب أو بفصلٍ سابع يقلب النظام ويلغي، باسم الفقر و "العلمانية" المزيّفة، ما تبقّى من "مناصفة" وشراكة وتنوّع ووجود!
إضافةً إلى ذلك، تجربة خاصّة عاشها مسيحيو لبنان، الذين عانوا الإقصاء والنّفي والسجن والإضطهاد والإعتقالات السياسية والإبعاد عن الوظائف، طوال الفترة التي تلت "إتفاق الطائف" في ظلّ بطش الإحتلال السوري وتواطؤ ترويكا الفساد بأحزابها وأدواتها. هذه المنظومة التي سعت بشتّى الطّرق لطمس أصوات المسيحيّين وحقوقهم وحريّاتهم.
 
وعلى الرغم من كل ما سبق، يأتيك ذلك الحزبيّ المتواطئ و "الثائر" اليساري الأفلاطوني ليدوس على تاريخ مسيحيي لبنان وهواجسهم ويتهمهم بالطائفية والعنصرية. ومع ذلك، ما زال هؤلاء بمعظمهم، على رجاء القيامة، يعطون أملاً لكل مسيحيي المشرق. فيرفضون اليأس والإحباط طالما هم أحياءَ فوق التراب.


التيار الوطني الحر



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top