2025- 07 - 08   |   بحث في الموقع  
logo معطيات جديدة... هذا ما كشفه قاسم عن تفجيرات البيجر! logo اعتقالات وضبط أسلحة ومخدرات في زحلة والبترون وعاليه logo بالصورة: وفاة شاب عشرينيّ إثر سقوط من مرتفع logo رسامني التقى وفدا اماراتيا متخصصا بمشاريع الكهرباء وتابع مع زواره شؤونا انمائية logo زلزال كروي في المدينة الرياضية.. الأنصار يكتسح النجمة بالستة logo شو الوضع؟ "حبس أنفاس" في انتظار الرَدين الأميركي والإسرائيلي... الغارات تتوسع إلى الشمال والراعي في بعبدا منتقداً السلوك الرسمي السوري مع المسيحيين! logo التيار يهاجم القوات: جزء من غيبوبة الحكومة وعجزها logo ما هي الأمور المحظورة على المرشح القيام بها داخل مركز الامتحانات الرسمية؟
من يُنزل الحريري وباسيل عن الشّجرة؟… عبد الكافي الصمد
2021-01-15 05:56:20

ذهبت العلاقة بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل بعيداً في تأزمها، إلى حدّ باتت معه ″بورصة″ هذه العلاقة المتأرجحة هذه الأيّام في اتجاه واحد هو الصعود، مؤشّراً على مآل الكثير من الملفات السّياسية العالقة، وعلى رأسها ملف تأليف الحكومة الذي ما يزال يراوح في دائرة معقدة منذ تكليف الحريري تشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي.


من تابع وراقب المواقف السّياسية والإعلامية التصعيدية وغير المسبوقة في التخاطب بين كبار المسؤولين من أهل السلطة، في الأيّام الأخيرة، لكلّ من رئيس الجمهورية ميشال عون، ومعه ضمناً باسيل، والحريري، يدرك سريعاً أن الطرفين مأزومين إلى أبعد الحدود، كلّ إنطلاقاً من حساباته السّياسية ومستقبله وموقعه الداخلي وارتباطاته الخارجية.


الثنائي عون ـ باسيل بات يعاني من سلسلة أزمات سياسية لم تعد خافية على أحد، وهي تترجم نفسها في مواقفهما المتشنجة التي تعبّر عن عدم إرتياحهما لمسار الأمور، والتي يُنتظر أن تكون أكثر تشنجاً وتصعيداً في المرحلة المقبلة إذا بقيت مخارج الحلول مقفلة وخارج المتناول.


يدرك عون أنّ أيّ رئيس جمهورية، مع إستثناءات قليلة، عانى في الثلث الأخير من ولايته الكثير، وهو في هذا السّياق لا يخرج أبداً عن مسار سواه ممّن سبقوه في الرئاسة الأولى؛ فهو لا يريد إنقاذ عهده من خيبات السنوات الأربع الأولى، وتحقيق إنجاز معين ينصفه فيه التاريخ، إنّما لم يخف يوماً تطلعه إلى “توريث” صهره باسيل موقع الرئاسة، مع إدراكه أنّ هذا التوريث ليس بيده ولا بيد أيّ طرف داخلي.


أمّا باسيل، فيضاف إلى ما يعانيه رئيس الجمهورية أنّه يواجه مجموعة أزمات لا يمتلك حيالها أيّ قدرة على امتلاك الحلول لمعالجتها، وهو ما يزال ينتظر مدّ يد المساعدة إليه من أطراف، داخلية وخارجية، لم تتبرّع بعد بهذه المحاولة.


طموحات باسيل الرئاسية لم تعد خافية على أحد، وكل ما يصدر عنه من تصريحات وتلميحات وتصرفات تشير إلى ذلك، وهي طموحات باتت تتحكم في كل شيء يتعلق به سياسياً، ما جعله يربح بالمجان خصومة جميع الشخصيات السّياسية المسيحية الطامحة لمنصب الرئاسة الأولى، وزاد الأمر تعقيداً بالنسبة إليه العقوبات التي فرضتها عليه وزارة الخزانة الأميركية، ما عزّز الإنطباع أن طموحاته الرئاسية تضاءلت جدّاً.


تشكيل الحكومة المقبلة هي إحدى أبرز العقبات التي يرى باسيل أنها تتعرضه وهو في طريقه إلى قصر بعبدا. فهو يريد إمتلاك الثلث المعطل في أي تشكيلة مقبلة تحسباً لأي فراغ مقبل في الرئاسة الأولى، وكي تكون كلمته هي العليا في حكومة العهد الأخيرة، وهو طموح يدرك باسيل أن الحريري ومعظم الطبقة السياسية لن يسمحوا له بتحقيقه والوصول إليه.


أمّا الحريري، فإنّه يعاني من صعوبات لا تقلّ عن ما يلاقيه عون وباسيل، فهو واقع تحت ضغوط خارجية هائلة تريد إبعاد حزب الله وحلفائه، وعلى رأسهم التيّار الوطني الحرّ، أيّ باسيل تحديداّ، عن المشاركة في الحكومة المقبلة، وهي مطالب تعجيزية جدّاً بالنسبة له، ولا قدرة له على تلبيتها، كما أن الإنهيار الإقتصادي الذي ضرب البلاد منذ أكثر من سنة لا يملك الحريري عصا سحرية لمعالجته، عدا عن أنه أحد أبرز المتسببين به بسبب سياساته الإقتصادية الممتدة منذ دخوله عالم السّياسة قبل 15، عدا عن تراجع هائل في شعبيته ضمن بيئته السّنّية وضعته على المحك في أكثر من محطة.


 



مواضيع ذات صلة:

  1. أهل السلطة سلّموا لبنان للقَدَرِ الأميركي... عبد الكافي الصمد
  2. المسؤولون في إجازة والمواطنون يعانون ″جحيم″ أزمات... عبد الكافي الصمد
  3. طرابلس والشّمال بؤر التوتّر المقبل؟... عبد الكافي الصمد
  4. عون ـ الحريري.. التعايش بات مستحيلاً... عبد الكافي الصمد



 




safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top