زلزال كروي شهدته المدينة الرياضية عصر اليوم الثلاثاء.
سيدخل يوم 8 تموز 2025 التاريخ من أوسع أبوابه، بعد أن أتم وبالأرقام أكبر نتيجة في تاريخ مباريات ديربي لبنان لكرة القدم بين النجمة والأنصار.
ربما 8 تموز يحمل مفارقة عجيبة أخرى، بأنه سجل قبل 11 عاماً نتيجة وصفت آنذاك بالزلزال الكروي العالمي، عندما اكتسح المنتخب الألماني نظيره البرازيلي 7-1 في نصف نهائي المونديال.
المفارقة تتجدد وفي اليوم نفسه، طبعا دون الدخول في مقارنات.
الأنصار أذل النجمة بالستة. كان يمكن أن تكون النتيجة أقسى لكن الواقع فرض نفسه.
بالعودة إلى اللقاء فإن النتيجة تتحدث عن نفسها. سداسية ساحقة لبطل لبنان 14 مرة. حتى الآن أقولها 14 مرة، لأنه بعد بضعة أيام قد تُصبح 15 في حال فوز الأنصار على التضامن صور. ساعتئذ لن يحتاج الجمهور لمتابعة آخر جولات البطولة.
سجل الأنصار رباعية في الشوط الأول، عن طريق هشام خلف الله ومحمد حبوس ونادر مطر في الدقائق 22-25-32-45.
وأكمل الأنصار تفوقه في الشوط الثاني عن طريق حسن معتوق ( ركلة جزاء )، وهشام خلف الله في الدقيقتين 46 و63.
وقبل نهاية اللقاء بسبع دقائق سجل النجمة هدفه الوحيد عن طريق خالد حجار من ركلة جزاء.
نتيجة ستطرح الكثير من علامات الاستفهام عند النجماويين، بعد الفشل الذريع الذي منيت به إدارة الفريق التي ومن دون أدنى شك باتت بحاجة الى تغيير كلي.
فالجمهور فقد كل الثقة بكل أركان الإدارة ومرجعتيها السياسية، التي ومنذ أن إستلمت دفة النادي قبل عشرين عاماً بات النادي حقل تجارب لمن هبّ ودبّ.
أما الأنصار فتبقت له مباراة من إثنتين، ليستعيد اللقب الغائب عنه منذ العام 2021.
يبقى أن نقول أن مدرب الأنصار الحالي دراغان قد انتقم لنفسه أولاً قبل كل شيء، بسبب طريقة خروجه من نادي النجمة قبل أشهر وأثبت للادارة النجماوية أن كل قراراتها خاطئة وأنها تودي بالنادي نحو الانهيار الكبير.
بموازاة مباراة اليوم يمكن تسجيل سلسلة مفارقات وصدف.
أولاً: يبدو أن رقم 8 هو رقم السعد للأنصاريين، فقبل عام ونصف سحق الأنصار غريمه النجمة 5-1 في يوم 8 أيضاً وأعني به 8 كانون الأول 2023.
ثانيا: مفارقة 8 تموز العالمية مع اللبنانية، الأولى تتمثل بالفوز الساحق لألمانيا على البرازيل والثانية تمثلت بفوز الانصار الكبير على النجمة.
ثالثاً: في العام 2017 إلتقى الفريقان مباشرة بعد ذكرى عاشوراء. النتيجة كانت أنصارية وبالخمسة. بعد 7 أعوام ونصف التقى الطرفان أيضاً ومباشرة بعد ذكرى عاشوراء والنتيجة اكتساح أنصاري.