لفت الانتباه حراك عربي باتجاه لبنان عبر إيفاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي للقاء المسؤولين وإبداء الجهوزية للمساعدة في إخراج البلد من أزمته “إذا كان اللبنانيون راغبين ومهتمين بأن يكون هناك دور عربي لمساعدتهم”. وأوضح السفير زكي لـ”نداء الوطن” أنه أتى إلى لبنان “بتكليف من الأمين العام للجامعة العربية وبمهمة من الجامعة تهدف إلى المساعدة”، وأضاف: “نحن نعرض المساعدة السياسية، وأشدد على كونها مساعدة سياسية، لأننا لا نقدم مساعدات مالية، فإذا طلب لبنان أن تلعب الجامعة العربية هذا الدور المساعد، نحن جاهزون بكل سرور”.
ورداً على سؤال، أكد زكي أنّ “الأزمة تبدو عميقة ومعقدة جداً ويجب علينا مساعدة لبنان لتخطيها”، مشيراً إلى أنّ “غالبية” من التقاهم أعربوا عن “رغبتهم وترحيبهم بالمساعدة التي من الممكن أن تقدمها جامعة الدول العربية”.
وفي سياق متصل، أضاءت مصادر ديبلوماسية عربية على أهمية زيارة بيروت لأنها “تظهر أنّ الجامعة العربية لم تتخلّ عن لبنان بل هي عازمة على الوقوف إلى جانبه، لكنّ المشكلة في أنّ لبنان هو من ابتعد عن محيطه العربي وبالتالي من الصعوبة بمكان أن تبادر الدول العربية وتحديداً الخليجية منها إلى مساعدة لبنان مالياً ما لم يساعد هو نفسه”. وأبدت المصادر العربية لـ”نداء الوطن” أسفها لأداء الطبقة السياسية اللبنانية “والتعامل مع الأزمة الطاحنة التي يتعرض لها البلد بشكل لا يرقى إلى المستوى المطلوب”، مستغربةً بشكل أساس “عرقلة فريق معيّن، وهو التيار الوطني الحر، عملية تشكيل حكومة إنقاذية عبر وضع شروط تعقّد مسار التأليف في هذا الوقت الحرج الذي يمر به اللبنانيون”، وأردفت: “للأسف لا نلمس أي نية جدية في حل الأزمة لدى بعض المسؤولين اللبنانيين، فتراهم لا يزالون يطالبون بحقائب وأعداد معينة من الوزارات بينما الشعب اللبناني أصبح يرزح تحت خط الفقر”.