مقدمات نشرات الاخبار المسائية
2020-10-12 21:55:13
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
اسبوع حاسم لاستحقاق التكليف وعلى وقع موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي مازالت حتى الساعة على موعدها يوم الخميس انطلق الحريري في مشاوراته للاطلاع على المواقف من عودته الى السراي منطلقا من تعويم المبادرة الفرنسية كفرصة وحيدة واخيرة لوقف انهيار البلد مكررا أن عدم وجود أحزاب في الحكومة هو لأشهر معدودة فقط، ولتنفيذ اصلاحات اقتصادية مالية وادارية فقط لا غير.
الحريري الذي بدأ لقاءاته مساء امس مع نادي رؤساء الحكومات السابقين زار صباحا الرئيس عون مؤكدا تطابق المواقف معه واستكمل اتصالاته عصرا في عين التينة حيث ابلغه الرئيس بري انه ايجابي تجاه البنود الاصلاحية.
فيما يباشر غدا وفد كتلته جولة استشاراته ليبني على الشيء مقتضاه وفي مواعيد جولة الغد يتوجه الوفد الذي ترأسه النائبة بهية الحريري الى بنشعي صباحا ثم حزب الطاشناق عصرا فمعراب ليلا.
وفي المعلومات ان موقف “القوات اللبنانية ” شبه محسوم من عدم تسمية الحريري اما موقف الحزب التقدمي الاشتراكي فقد يعلنه رئيسه وليد جنبلاط في مقابلة تلفزيونية مساء اليوم، فيما يعلن باسيل الذي استأنف نشاطه بعد شفائه من كورونا موقف التيار من الاستحقاق الحكومي في قداس يقام غدا في ذكرى 13 تشرين.
فهل ستكون الطريق معبدة امام عودة الحريري الى رئاسة الحكومة او سيفتح باب الاستحقاق الحكومي مجددا على المجهول.
تزامنا يصل الى لبنان في الساعات المقبلة ديفيد شينكر للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل الاربعاء في الناقورة وقد شدد وزير الطاقة الإسرائيلي ان هذه المباحثات “ليست للتطبيع أو للسلام.
وفيما أعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية تشكيل الوفد اللبناني الى التفاوض ردت رئاسة مجلس الوزراء بأن التفاوض والتكليف بالتفاوض يكون باتفاق مشترك بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزارء، واي منحى مغاير يشكل مخالفة واضحة وصريحة لنص الدستور.
في ظل هذه الاجواء وبناء على قرار وزارة التربية فتحت بعض المدارس ابوابها وسط بلبلة بفعل قرار وزارة الداخلية عزل 169 منطقة حيث يتواجد اساتذة وطلاب لم يتمكنوا من الوصول الى مدارسهم.
صحيا ومع الارتفاع القاسي في عدد الاصابات بكورونا، اعلن الوزي حسن اننا نعيش المشهد الإسباني والإيطالي في النسبة المئوية للإصابات.
الصيدليات إلى المشاركة في الإضراب التحذيري المقرر غدا، “كخطوة أولى لحث المسؤولين على إنقاذ القطاع وتاليا الحفاظ على صحة المواطن اللبناني”.
في أزمة الدواء وقرار باقفال صيدليتين: لا إنذارات والإقفال سيكون فوريا لمن يهربه أو يتاجر فيه.
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
هو أسبوع الترسيم بإمتياز في اتجاهات أربعة، أولها ترسيم حكومي مع حركة بدأها الرئيس سعد الحريري قبل الظهر باجتماع مع رئيس الجمهورية وتابعها بعد الظهر بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن تستكمل مع باقي القوى قبل موعد الإستشارات الملزمة للتكليف الخميس المقبل ليبنى على الشيء مقتضاه في ضوء النتائج.
ومن بعبدا أعلن الحريري ما وصفه بالفرصة الأخيرة القائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب تقوم بإصلاحات محددة بجدول زمني محدد لا يتعدى أشهرا معدودة رابطا كل ما تقدم بالمبادرة الفرنسية.
ثاني الإتجاهات هو ترسيم مسار إنتشار فيروس كورونا في ظل الإقفال التام للأسبوع الثاني على التوالي لعدد كبير من البلدات وسط تحذير من السيناريو الإسباني في حال بقيت قلة الإلتزام بالإجراءات هي المتفشية.
أما وسط الإتجاهات فهو الأربعاء موعد المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود.
وفيما يصل مساعد وزير الخارجية دايفيد شينكر إلى بيروت مع فريق عمله للمشاركة في لقاء الناقورة كشفت مصادر بعبدا للـ NBN أن الوفد الرسمي اللبناني للتفاوض التقني هو الفريق الذي تم الإعلان عنه من القصر الجمهوري حصرا ولا وفود موازية.
إلا أن الإعلان من بعبدا لقي إعتراضا من السرايا عبر كتاب وجهته الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى نظيرتها في القصر الجمهوري معتبرة أن ما حصل بشأن تشكيل الوفد التفاوضي التقني فيه مخالفة واضحة لكون هذا الأمر يتم بإتفاق مشترك بين الرئاستين الأولى والثالثة.
أما الترسيم الأهم الذي يتقدم على كل ما عداه فيبقى ترسيم الأمان الاجتماعي عند حدود الدولة والمجتمع وفي هذا الإطار واصلت حركة أمل عملها حيث تحولت مكاتبها المركزية إلى خلية نحل تابعت مع الوزارات والإدارات المختصة لإبلاغها موقف الحركة برفض رفع الدعم عن السلع والإنحياز الكامل إلى الناس.
==============
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
لانها مفاوضات انتزاع الحقوق من عدو – كان وما زال وسيبقى – فلن يخاطبه اللبنانيون الا بالبزة العسكرية وعبر وسيط.
اعلنت دوائر القصر الجمهوري عن تشكيل وفد للمفاوضات غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي قوامه عسكريان ومدنيان، والسؤال ما الحاجة الى المدنيين في وفد يواجه عدوا؟ اليس في الجيش اللبناني ما يكفي من خبراء مساحة وقانون وبترول وغيرها من مواد التفاوض الموجب حضورها على طاولة النزال هذه؟
بداية سيصعب اجتيازها لسني العداء المتجذرة مع هذا العدو قبل الوصول الى مقر الامم المتحدة للتفاوض، وزرع لاشكاليات كبيرة على الطريق، قبل ساعات من بدء المفاوضات.
سياسيا وكبدء العام الدراسي الجديد، كان بدء مساعي البحث عن حكومة جديدة. وكلا البدايتين محاصرة بالارباك، ونجاحها مشروط .
زار الرئيس سعد الحريري بعبدا وعين التينة راصدا مواقف الرئاستين، ولم ترصد الاعين المتابعة لحركته جديدا عن الاطلالة التلفزيونية التي اعلن فيها ترشيح نفسه لتولي المهمة المشروطة.
وعلى اهمية اتفاقه ورئيسي الجمهورية ومجلس النواب وكل اللبنانيين على وجوب تشكيل حكومة جديدة باسرع ما يمكن، فان الاهم كيف ستشكل الحكومة ووفق اي معايير ؟ وماذا في جعبته لتعويم المبادرة الفرنسية كما قال، ام انه يعاود الاداء نفسه وبالادوات ذاتها ويتوقع نتيجة مختلفة؟
على كل حال فان التجارب القريبة اثبتت ان التأليف بات يجب ان يسبق التكليف، والايام الفاصلة عن خميس الاستشارات قليلة.
==============
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
13 تشرين الأول 1990-13 تشرين الأول 2020.ثلاثون عاما على ذلك اليوم الأسود الذي قسم تاريخ لبنان الحديث إلى مرحلتين: قبل وبعد.لكن، إذا كانت العودة إلى تلك المرحلة من باب السرد التاريخي أمرا ضروريا إنعاشا لذاكرة قد يكون فقدها البعض، أو تلاشت لدى البعض الآخر، فاستخلاص العبر يبقى الأهم، في ظل ما نعيش.
عبر الثالث عشر من تشرين بعد ثلاثين عاما يمكن اختصارها بالآتي:
أولا: هذا الوطن لم يسلم بتخاذل سياسي، إلا من قبل البعض، بل احتل بعد معركة عسكرية وقتال مشرف، سقط خلاله شهداء عسكريون ومدنيون، يستحقون منا اليوم أن نواصل المسيرة، تكريما لذكراهم على الأقل، ولبناء الوطن الذي حلموا به، مهما كانت الصعوبات.
ثانيا: تكفي نظرة سريعة على المشهد السياسي المحلي، للاستنتاج بما لا يرقى إليه الشك، بأن الأفرقاء أنفسهم الذين حاصروا رمز الشرعية وقاتلوه يومذاك، يكررون فعلتهم اليوم، ولو في ظروف داخلية واقليمية ودولية مختلفة.
ثالثا: تكفي ايضا مراجعة سريعة للمواقف التي واكبت تلك المرحلة، لتبيان الكم الهائل من الكذب الذي أخضع اللبنانيون له على مدى ثلاثة عقود: من وصف الاحتلال بالوجود الشرعي والضروري والموقت الذي سيزول بعد سنتين، فيما بقي جاثما فوق صدورنا خمسة عشر عاما، مرورا بالتعديلات الدستورية التي قيل إنها تفتح الباب امام تطوير النظام، ليثبت أنها لم تنتج إلا شللا في الدولة، وتشابكا في الصلاحيات يتطلب دائما وصيا خارجيا لفض الإشكال… هكذا كذبوا على اللبنانيين على مدى ثلاثين عاما، وهكذا يكذبون عليهم اليوم. ولعل في ما تعرضت له في الآونة الأخيرة وزيرة الطاقة والمياه السابقة ندى البستاني أحد النماذج الصارخة، التي فضحها اللجوء إلى القضاء
===============
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون أم تي في”
نهض رئيس المستقبل من فراشه باكرا، ارتشف قهوته الصباحية اتكل على الله وتوجه الى بعبدا وقد كلف نفسه عناء و مخاطر أن يطرح نفسه على الطبقة الحاكمة كمشروع رئيس مكلف. مهما كثرت التحليلات الناقدة أو المؤيدة لخطوة الحريري، يجب الاعتراف له بأنه سجل سابقة جديدة في طقوس التكليف،
انطلقت من الخواء الذي وقعت فيه عملية التأليف بعد استقالة مصطفى أديب، و من خطورة الأحوال السياسية والاقتصادية والمالية والصحية والاجتماعية في البلاد إثر محاولة إغتيال مبادرة الرئيس ماكرون.
نقاط القوة في المبادرة أن لا مرشح صالحا بديلا من الحريري. وهو اعتمد تكتيك رابح – رابح : إن حظي بالتكليف يكون عاد الى الحلبة السياسية على حصان أبيض، وإن لم يحظ يكون حشر السلطة في زاوية الحلبة، مرة لأنها غير راغبة في تشكيل حكومة مع ما يعنيه الأمر في هذه الظروف الكارثية، ومرة لأنها غير قادرة، فيكشف عريها، خصوصا أن الحريري لم يبتدع جديدا، بل يتسلح بمشروع ماكرون الذي وافق عليه معظم الحاضرين حول طاولة قصر الصنوبر.
أما نقطة الضعف في ما قام به الحريري، أنه أدخل نفسه إراديا في فخ السلطة بقيادة حزب الله، الذي قد يرفضه بالمطلق، أو يقبل بتكليفه ومن ثم يغلق في وجهه ابواب التأليف فيكون احرقه وألحقه بدياب وأديب، إضافة الى أن مناورات التكليف والتأليف أو التفشيل ، ستطول ولبنان يلفظ أنفاسه الأخيرة. ولعل المؤشر الاول على مقبولية المبادرة من عدمها قد يتجلى في تأجيل موعد الاستشارات الخميس
وانطلاقا من صعوبة أن يتمكن الحريري من إقناع الثنائي والرئيس عون بتركه يشكل حكومة اختصاصيين غير حزبيين تحظى برخصة عمل صلاحيتها ستة أشهر، أو أن يقتنع هو بشروطهم، بدأ الكلام عن تخريجة بهلوانية تقول إن الحريري وبقبول فرنسي ضمني، سيتيح للثنائي والتيار الحر تسمية وزراء يثقون بهم شرط ألا يتبعون لهم لا سياسيا ولا تشغيليا .
توازيا، الاهتراء المؤسساتي انفجر بين رئاستي الحكومة والجمهورية، على خلفية اعتراض الأولى على انفراد القصر الجمهوري بتسمية أعضاء الوفد المفاوض الى ترسيم الحدود مع اسرائيل.
دوي الانفجار وصلت أصداؤه الى مسامع ديفيد شينكر الذي يصل بيروت لرعاية أولى جلسات التفاوض، والى مسامع الإسرائيلي الذي يريحه حصول المزيد من التفكك اللبناني.
هذه الهموم تبقى مقبولة أمام الكارثة الناجمة عن الانتشار الكبير والمقلق لفيروس الكورونا، والذي دفع الحكومة الى إقفال عشرات البلدات سعيا الى الحد من توسعه .
هذا التدبير الذي أثار تململا في الأوساط الشعبية والاقتصادية، اعتبرته السلطات الصحية الممر الإلزامي والوحيد لمنع النظام الصحي من الانهيار، خصوصا أن أسرة المستشفيات ووحدات العناية الفائقة امتلأت .
ولم تخف السلطات تخوفها من تكرار النموذجين الإيطالي والإسباني عندنا، الأمر الذي لا تتحمله البلاد، لا ديموغرافيا ولا اقتصاديا. ودعت السلطات الصحية اللبنانيين الى أخذ الخطر الناجم عن الفيروس على محمل الجد وأحترام شروط الوقاية.
====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
اشتباك دستوري نادر بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء: فعشية بدء تفاوض الترسيم، أعلنت رئاسة الجمهورية، “تشكيل الوفد اللبناني الى التفاوض التقني لترسيم الحدود الجنوبية، ويتألف من: العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيسا، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة ادارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، الخبير نجيب مسيحي، اعضاء.
ما إن صدر البيان رسميا حتى عاجلته رئاسة مجلس الوزراء ببيان تتحدث فيه عن مخالفة الدستور يقول بيان رئاسة مجلس الوزراء: بحسب المادة 52 من الدستور، يتولى رئيس الجمهورية التفاوض بالإتفاق مع رئيس الحكومة وينتهي البيان بالقول : “أن التفاوض والتكليف بالتفاوض يكون باتفاق مشترك بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ، واي منحى مغاير يشكل مخالفة واضحة لنص دستوري.
الرئيس حسان دياب “ربط نزاعا” مع الرئيس عون، فهل سيكون لبيان رئاسة مجلس الوزراء صدى في بعبدا؟ وهل سيعاد تشكيل الوفد لئلا يقع “صدام الصلاحيات” بين القصر والسرايا؟ الجدير ذكره أن القصر كان استجاب للنصائح بعدم تضمين الوفد أي شخصية لها طابع سياسي، فهل يستجيب لنصيحة الصلاحيات؟
تحصل هذه الحادثة عشية وصول دايفيد شينكر لحضور الجلسة الأولى للتفاوض الذي حرص بيان القصر على تسميته “التفاوض التقني”، علما ان هذه التسمية لا ترد في البيان الأميركي ولا حتى في البيان الذي تلاه الرئيس بري حين أعلن الإتفاق الإطار على بدء التفاوض مطلع هذا الشهر…
وفي الوقت الذي تتكثف الإستعدادات للتفاوض، تكثفت الإستعدادات لاستشارات التكليف، علما أن الآلية هذه المرة تتم بالمقلوب، فالرئيس الحريري يتصرف كأنه كلف وبدأ مشاورات التأليف: زار قصر بعبدا ثم عين التينة، وشكل وفدا من كتلة المستقبل لتجول على القيادات، وكانت لافتة ان الزيارة الأولى للوفد ستكون إلى بنشعي للقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه.
واضح من البدء بزيارة بنشعي أن الرئيس الحريري يسعى إلى “تحشيد” أصوات مسيحية، في ظل تمنع القوات عن تسميته واحتمال تمنع التيار، وربما هذا ما دفع نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إلى سحب ارنب ميثاقي من كمه تحدث فيه عن 22 نائبا مسيحيا مستقلا يؤمنون الميثاقية… علما ان الجميع يدركون ان المسالة ليست مسألة ميثاقية بل مسألة “حكومة مهمة” لكن هذه المرة برئاسة الحريري بعدما اعتذر الرئيس مصطفى أديب أو “عذر”.
بدل “حليب العصفور” الذي وعده به الرئيس بري في مرحلة أديب، تقاطعت معلومات مفادها أن الرئيس الحريري شرب “حليب السباع” بعد اتصالات فرنسية – روسية استبقت مشاورات ما قبل الإستشارات، فهل تكسر هذه الجرعة “جرعة السم” التي شربها في مبادرة ولدت ميتة؟
قبل السياسة وقبل تعقيداتها، ماذا عن وجع المواطن ومعاناته؟
الدواء دخل حيز الإنقطاع في ظل إخفائه او تهريبه ولعبة القط والفأر بين الشركات والصيدليات.
المستشفيات في وضع لا تحسد عليه بعدما امتلأت الأسرة المخصصة لكورونا.
البلدات بين الإقفال وبين تسجيل ملاحظات على عدم دقة قرار الداخلية الذي جاء نتيجة توصيات لجنة كورونا.
واخيرا وليس آخرا، كيفية التوفيق بين الضوء الأخضر لبدء العام الدراسي والضوء الأحمر ل 169 بلدة.
==================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
قطع الرئيس سعد الحريري المسافات السياسية.. تجاوز خميس الاستشارات وأصبح على تخوم البيان الوزاري مطلقا عناوينه من قصر بعبدا عقب لقائه رئيس الجمهورية للمرة الأولى بعد تباعد تشرين.
اجتماع لساعة ونصف عام على المبادرة الفرنسية، التي قال الحريري إنها الفرصة الوحيدة والأخيرة لوقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت، وبنص مكتوب تبت الحريري أن القوى السياسية جميعها لم يعد لديها الوقت لتضيعه على المهاترات، وأن الانهيار الكبير يهدد الدولة بالزوال الكامل.
وبتعويم لمبادرة ماكرون قال الحريري: إن الحلول قائمة على تأليف حكومة اختصاصيين لا ينتمون الى الأحزاب تقوم بإصلاحات محددة بجدول زمني محدد لا يتعدى الأشهر وهو كرر أن عدم وجود أحزاب في الحكومة هو لأشهر معدودة فقط أي إننا كأحزاب لن نموت.
وأبلغ الحريري رئيس الجمهورية أنه سيرسل وفدا للتواصل مع جميع الكتل السياسية الرئيسة للتأكد من أنها ما زالت ملتزمة كليا بنود ورقة قصر الصنوبر بحضور الرئيس ماكرون وبالتنفيذ السريع..
أوفد زعيم تيار المستقبل نفسه إلى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري وفرز وفدا آخر للجولة على المرجيعات، وقوام هذا الوفد: النواب: بهية الحريري هادي حبيش وسمير الجسر على أن تبدأ طلائع الزيارات من الشمال مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
وقد خرج الحريري من اجتماع عين التينة مطمئنا الى موافقة بري على البنود الإصلاحية في المبادرة، واستشارات سعد الحريري السياسية التي استبقت الاستشارات الملزمة في بعبدا، جاءت لنزع سلاح رئيس الجمهورية ميشال عون في التكليف والتأليف، وهي في الوقت
نفسه تضع الزعماء وقيادات الأحزاب على المحك، فهل هناك من سيغامر ويجرؤ على الرفض؟ وإذا فعل، ألا يصبح مجرما بشهادة رسمية أمام المجتمع الدولي والشعب اللبناني على حد سواء؟
والأجوبة المرتقبة على حكومة الحريري المختصة بالإنقاذ تبدأ من الليلة بكلام لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على الجديد مع الزميلة نانسي السبع بعد هذه النشرة، وتطلق الجديد في موازاة الحوار هشتاغ #جنبلاط_يريد على تويتر.
أما مواقف الكتل والأحزاب فينتظر أن تستكمل قبل طلوع ضوء الخميس وإذا كانت الكتل السياسية تتنازع على التسميات الوزارية والحقائب والتمثيل والجهة المخولة التسمية، فإن الحل هو في إسناد المهمة الى مختصين، لتعيين اختصاصيين.
والمخرج الاكثر ضمانا سيكون في اعتماد آلية للتعيينات الوزارية: قوامها لجنة موقتة خارجة عن التمثيل الحزبي وقد تتألف من رؤساء مجالس وقضاة كرئيس مجلس القضاء الاعلى ونقيب المحامين وشورى الدولة والدستوري وغيرهم ممن لا يتولون الشأن السياسي، تطلب هذه اللجنة السير الذاتية من المؤهلين للوزارة.
تتسلم الطلبات وتدرسها وتفرزها لتضع علامات عليها قبل ان تقترح توزيع الاسماء على الوزارات كل بحسب اختصاصه وتبعا لمعدلات المرشحين ترفع هذه الاسماء الى اجتماع تحضره اللجنة مع رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، ويجري اطلاع الرأي العام على النتائج طبقا لقانون حق الوصول الى المعلومة.
هذه الآلية من شأنها استبعاد ادوار الاشباح السياسية على أن يتعهد الوزراء باتمام المهمة ومن بعدها الاستقالة في مهلة الستة أو الثمانية أشهر ويعطى لمجلس النواب حق نزع الثقة او التمديد لهم بمعيار نجاحهم في المهمة وهذا الترسيم هو الذي يضع حدودا للاحزاب والسياسيين ويقيم خطا أزرق وآخر أحمر أمام تدخلاتهم ليحصر التفاوض بين أيدي أصحاب الكفاية.
Paola Ghadieh