إسترجعتِ في كتابك الكثير من الذكريات، هل نسيتِ أمراً معيناً كنتِ تتمنين لو أضفته إلى الكتاب؟كانت هناك أمور أخرى عن أبي كان عليّ ذكرها في الكتاب، فوالدي كان طبيباً جراحاً، وهو تخرّج في العام 1910 من جامعة AUB، وحينها لم يكن هناك سيارات، وكانوا يتنقلون على الخيول، وكان والدي يقود الخيل ويأخذ معه المعدات الطبية، وكان يصعد إلى الجرد أحياناً، ويجري عمليات جراحية كبيرة في البيوت، ومنها عمليات في الرأس وفي الرئة، وذلك على ضوء القنديل، من دون وجود ممرضة إلى جانبه أو مساعدين.
كم إستغرق الكتاب من الوقت لتحضيره؟
حوالى الثلاثة أو الأربعة أشهر للكتابة، ولكن مع تحضير الصور والمراجع، إستغرق حوالى السنتين، ولولا وقوف إبنتي رندا إلى جانبي، لما كنت فكرت بطباعة الكتاب. حين كتبت الكتاب كنت خضغت لعملية جراحية، وكان مطلوباً مني أن أبقى ثلاثة أشهر في الفراش، وأنا لا تستهويني الأشغال اليدوية، بل يستهويني الأدب والشعر، وهكذا بدأت أكتب.