2025- 07 - 12   |   بحث في الموقع  
logo النَّق… وإعْلامُ الضَفَادِع logo بري التقى وفد “العلاقات العربية والدولية” ونصار وفضل الله logo تسلم 1000 عربة نقل أمتعة جديدة وزعت في صالات المطار logo مخزومي: السعودية كانت ولا زالت حريصة على لبنان ومصلحة شعبه logo الاشغال تعلن تنفيذ أعمال للحدّ من الفيضانات في جونيه logo توقيف أكثر من 100 سوري لتجوّلهم من دون أوراق قانونية logo نتنياهو يبلغ ترامب ان تل ابيب ستنفذ ضربات عسكرية ضد ايران logo الجيش أوقف 109 سورييين
فرصة لاسترجاع الوطن..لبنان (بقلم داني الأسمر)
2020-08-09 12:35:56

نقطة مضیئة في ھذه العتمة الكارثیة. تبخرت أرصدة اللبنانیین في مصارف بیروت لكن رصید بیروت في العالم لم
یتبخر. ھذا ما أظھرته ردود الفعل العربیة والإسلامیة والدولیة. العلاقة مع لبنان شيء والعلاقة مع ساكني القصر
والسرایا شيء آخر. ولعلھا الفرصة الأخیرة أمام عھد العماد عون. إسترجاع الحد الأدنى الضروري من سر بیروت.
والحد الضروري من إستقلالیة القرار. والعودة إلى الإنخراط في العالم. والتوقف عن إقتیاد لبنان إلى أدوار لا مصلحة له
فیھا ولا طاقة له على إحتمالھا. وحین یقرر اللبنانیون إستعادة عاصمتھم سیجدون في المنطقة والعالم من یشجعھم على
إستعادة دورھم المتواضع في الإقلیم وموقعھم المتواضع في خریطة العالم.
قبل وصول الزوار والمساعدات على العماد عون أن یراجع نفسھ وحساباته. علیه أن یعید إلى اللبنانیین العاصمة
المفقودة كي لا یتحمل أمام التاریخ مسؤولیة إضاعتھا. إنھا فرصته لإنقاذ ما تبقى من عھده وإنقاذ البلاد من التحلل
والتفكك. علیه أن یغیّر أسلوبه ومقاربته وأن یتصالح مع حقائق التركیبة وشروط الخروج من الھاویة الاقتصادیة. لا یمكن
إسترجاع العاصمة المفقودة إلا بمشروع جدي لقیام الدولة. وحدھا الدولة الجدیة تحكم وتحاسب وتعاقب وتطمئن وتدافع
عن المواطن والأرض. عدم سلوك ھذا الطریق یرشح العھد وسیده لمواعید مؤلمة.
یرفض اللبنانیون الإعتراف بتراجع دور بلادھم أسوة بمن یرفضون الإعتراف بالتقدم في العمر. یكذبون على أنفسھم
ثم تأتي الأحداث وتكذب إدعاءاتھم. وأدوار الدول لیست ھدایا یقدمھا الآخرون. إنھا تصنع بالجھد والصبر وحسن الإستخدام 
الأوراق والتوقیت. وفي السنوات الماضیة لم یكن لبنان لاعبا لا بد من التوقف عند دوره. ولم یعد مصدر خطر على
الآخرین بل صار مصدر خطر على نفسه.
تغیّرت الظروف التي أعطت لبنان فرصة تقدیم نفسه شرفة مفتوحة على المستقبل. خسر دوره الریادي. لم یعد مختبرا
لتفاعل الأفكار بل صار أقرب إلى مستودع متفجرات. ولم یعد درسا صریحا في التسامح بل صار أقرب إلى تأكید الطابع
الشائك للتعایش بین الإختلافات. لم یعد الرئة ولا النافذة ولا الجزیرة التي یبحث عنھا من ضاقت بھم السبل بفعل وطأة
الأجھزة في بلدانھم أو ضیق صدر أصحاب القرار.
تغیّرت المنطقة وظل لبنان یراوح في الحروب الصغیرة لسیاسییه. لم یعد صاحب الریادة في الإعلام والجامعات
والمستشفیات ولم یعد مصرف المنطقة أیضا. ضاعفت من إنحسار الدور الأعوام التي انقضت في القرن الحالي على وقع
الإغتیالات وكسر الإرادات ومصادرة القرار من مواقعه الطبیعیة لوضعه في تفاھمات واسعة العبارات وغامضة النیات
تبرم خارج المؤسسات وبعیدا من منطقھا.




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top