2025- 06 - 06   |   بحث في الموقع  
logo الطائفة الإسلامية العلوية احتفلت بعيد الأضحى في طرابلس logo “حفره العدو”.. الجيش يردم خندقاً في خراج بلدة ميس الجبل logo في عكار.. جثّة معلّقة على غصن شجرة! logo ارتفاع ملموس بدرجات الحرارة.. إليكم تفاصيل الطقس logo تسعة شهداء ومصابون في قصف الاحتلال على خان يونس ورفح logo رجي: لتطبيق القرار 1701 واحترام إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار logo بالصور: صلاة عيد الأضحى المبارك في سجن رومية logo النابلسي يلتقي الحمودي.. الحمودي: الدماء الزكية لمجاهدي المقاومة عرقلت أهداف العدو
عودة للمسؤولين: هل تنامون مرتاحين ومن استلمتم مسؤولية رعايتهم يتضورون جوعا ويموتون انتحارا؟
2020-07-05 14:36:45

سأل متروبوليت ​بيروت​ للروم الأرثوذكس ​المطران الياس عودة​ "كيف تريدون بناء وطن وأنتم تتسببون بإقفال المدارس بسبب الإهمال تارة، والقرارات العشوائية طورا؟ هل نسيتم أن من فتح مدرسة أقفل سجنا؟ نعاين العكس تماما، إذ تقفل المدارس، وتفتح السجون على مصراعيها لإقفال فم كل صاحب رأي حر. وفي حين تتفانى ​المدارس الخاصة​ لسد ثغرات التعليم في بلدنا، تتنصل ​الدولة​ من القيام بواجبها تجاه القطاع التربوي الخاص ودوره الحيوي، وخصوصا في ظل ما نمر به من ظروف سوداء، الأمر الذي يؤدي إلى احتضار المدارس حتى الإقفال. لماذا لا تلتزم دولتنا حفظ حق ​الإنسان​ في إلزامية التعليم ومجانيته وجودته؟ هذا الحق الذي عليها تقديسه لا اغتياله بغية تسطيح العقول وتنشئة أناس مستعبدين لا يجرؤون على التفكير بعيدا من مصلحة الزعيم. إن ثلثي تلامذة ​لبنان​ يتعلمون في المدارس الخاصة، وهم لا يحظون بأي دعم من الدولة. وفي حين أن الدولة لم تقم بواجبها وأهملت القطاع التربوي بشقيه الرسمي والخاص، سترت الكنيسة هذا العيب مقدمة الدعم الكبير للتلاميذ، غير أن الكنيسة ليست هي الدولة، ولا تستطيع أن تحل مكانها فيما بعد، خصوصا في أزمة متشعبة كالتي نعيشها والتي استنفدت كل المقدرات. مصير ​العام الدراسي​ المقبل مجهول، والدولة هي المسؤولة الأولى عن هذه الكارثة، بسبب تراكم القرارات غير المنفذة على مدى سنوات طوال، بالإضافة إلى انهيار ​الاقتصاد​ والتضخم و​البطالة​. فهل ستكون دولتنا دولة فتح المدارس أم السجون؟"

اضاف المطران عودة خلال قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ​ساحة النجمة​ بيروت، "يا قادة بلادنا المحترمين، أخاطب ما تبقى فيكم من ضمير. هل تنامون مرتاحين ومن استلمتم مسؤولية رعايتهم يتضورون جوعا، ويموتون عطشا وانتحارا؟ الناس يغرقون في ظلمة أدخلتموهم فيها بسبب نهجكم العشوائي غير المسؤول؟".

أضاف: "أعود لأقول في أي غابة نعيش؟ ألا تؤثر فيكم رؤية كبار السن يأكلون من مستودعات ​النفايات​؟ ألم تصلكم ​أخبار​ من يقايض موجودات بيته بعلبة حليب لرضيعه؟ ألم تلاحظوا عدد المؤسسات التي أغلقت أبوابها، ولم تصلكم أعداد العاطلين عن العمل؟ ولا تزالون تسمحون بانهيار العملة وبرفع الأسعار من دون محاسبة. تهابون غضب التجار وتنهبون تعب المواطنين الذين لم يعودوا يرون في لبنان وطنا لكل أبنائه. إلى متى؟ ألا تكفي الأعوام التي مرت على هذا الشعب الذي شبع، لا طعاما، بل ذلا وتكفيرا ويأسا! أنتم مسؤولون، وسوف يسألكم الرب في اليوم الأخير عما فعلتموه بإخوته الصغار، فبم ستجيبون؟"

واشار الى انه "في النهاية، أسأل الرب الرؤوف المحب البشر أن يلمس قلب كل قائد وحاكم، ويزرع فيه ​المحبة​ والتواضع اللذين رأيناهما في قائد المئة. دعائي أن ننعم ب​السلام​، ونكون جميعا يدا واحدة تعمل من أجل خير الإنسان وكرامته، كائنا من كان، وأن يبعد الله عنا كل وباء وجائحة".




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top