وفي هذا السياق، عبرت رئيسة الصندوق كريستالينا جورجيفا خلال اتصالها الهاتفي مع رئيس الحكومة حسان دياب، عن تفاؤل بإمكان تسريع الوصول الى اتفاق بين الجانبين للحصول على الدعم الأولي المقدرة قيمته بنحو 3 مليارات دولار قبل نهاية العام الحالي، ما يخفف جزئياً من نقص العملات الأجنبية والأعباء الثقيلة على الاحتياطات القابلة للاستخدام لدى البنك المركزي». لكن مصادر مطلعة تخوفت من تسويف دولي لجهة دعم لبنان وتضييع مزيد من الوقت، ويسبق الدعم المالي المتوقع للإنقاذ انفجار اجتماعي وفوضى أمنية وسياسية قد تؤدي الى الانهيار الشامل والتام»، ولفتت المصادر لـ«البناء» الى ضرورة ان تضع الحكومة نصب أعينها خيار التوجه شرقاً والانفتاح على الجوار الاقتصادي والجغرافي للبنان وعدم وضع كل البيض في سلة صندوق النقد غير المؤكد أنه سيساعد لبنان»، متسائلة: هل يكفي الدعم المالي الخارجي إن حصل لإنقاذ الوضع الاقتصادي وتحصين الوضع النقدي والاجتماعي؟ ام ان الامر يحتاج الى تحويل لبنان الى اقتصاد إنتاجي يتكامل مع محيطه الجغرافي؟».