كشفت وزارة الصحة الإيرانية عن وفاة 63 شخصًا من الكوادر الطبية الإيرانية، في المشافي أثناء علاجهم المصابين بفيروس كورونا.
وقال المتحدث بإسم الوزارة، كيانوش جهانبور، لبرنامج "نيوزميكر"، إن 63 من الأطباء والممرضين والعاملين في النظام الصحي الإيراني، توفوا أثناء تواجدهم في الخط الأمامي لمكافحة كورونا، مضيفاً أنهم "يصنفون شهداء بتوصية من المرشد الإيراني علي خامنئي".
ونفى جهانبور أن "تكون دولة أو شخصًا ما، قد تعمد إدخال فيروس كورونا إلى إيران"، مُضيفًا أنه "بالتزامن مع تسجيل أول حالتين في مدينة قم، في التاسع عشر من شباط، تم الكشف عن عدة حالات في إقليم كيلان"، مشيراً إلى أنه "يحتمل أن يكون الإقليم، بؤرة أولى لانتشار الفيروس، إلى جانب مدينة قم".
وأضاف المتحدث بإسم اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا، أن "التحقيقات بشأن العامل الأساسي لإدخال الفيروس إلى إيران لا تزال مستمرة"، مشيراً إلى أنه "قد يكون تسلل عبر تجار إيرانيين، أو تجار صينيين، ترددوا خلال تلك الفترة بين الصين وإيران"، مشيراً إلى "احتمال أن يكون قد انتقل كذلك، عبر طلبة صينيين يدرسون في الحوزات العلمية، في مدينة قم".
ونفى جهانبور أن "تكون اللجنة الوطنية العليا لمكافحة فيروس كورونا، قد تعرضت لضغوط من قبل المراجع الدينية والحوزات العلمية، للحيلولة دون فرض حجر صحي على مدينة قم، العاصمة الدينية للبلاد"، مؤكداً أن "التشخيص العلمي لم ير ضرورة لفرض الحجر، لأن الفيروس كان قد انتقل من المدينة إلى مدن أخرى".
ورفض جهانبور، الاتهامات الموجهة لوزارة الصحة الإيرانية، بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات وقائية لدخول الفيروس البلاد، مؤكداً أنها "بدأت مراقبة مبكرة، على المنافذ الجوية والبرية و اليحرية وقبل أي دولة في المنطقة".
ونفى المسؤول الإيراني الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة، ومعارضين إيرانيين، إلى شركة ماهان للطيران، التابعة للحرس الثوري، بالمسؤولية عن إدخال الفيروس إلى البلاد، وقال إن الشركة التزمت بتعلميات وزارة الصحة الإيرانية، بإيقاف رحلاتها الجوية من وإلى الصين.
ورفض كيانوش جهانبور، "الاتهامات الأميركية لبلاده، بالتكتم على إحصاءات الإصابات والوفيات بالفيروس"، داعياً "الولايات المتحدة، إلى التركيز على أزمة كورونا داخلها".
وقال إن "نقل جثامين الموتى باستخدام الشاحنات المبردة، يتم في المشافي الأميركية، وليس في مشفى الإمام الخميني في العاصمة طهران"، بحسب تعبيره.
واتهم جهانبور واشنطن، بتسييس كورونا في إيران، وقال إن "العقوبات الأميركية، قوضت جهود بلاده في مكافحة الفيروس"، مضيفا انه "على الرغم من الضغوط، فإن طهران حققت خطوات إيجابية كبيرة في مكافحة الفيروس، مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة الأميركية"، وقال إنه "لو لم تكن بلاده معرضة للعقوبات، لقدمت المساعدة لدول الجوار في مكافحة كورونا، عبر إرسال الكوادر والأجهزة الطبية".
وأضاف أن "إيران لا تمتلك نظاماً صحيًا متطوراً، على شاكلة الدول الغربية، لكنها تمكنت من خفض الإصابات بالفيروس، عبر اتباع خطوات منخفضة التكاليف، لكنها شاملة ومؤثرة".
وأكد جهانبور، أن "الفيروس الذي تتعامل معه إيران، هو ذات الفيروس الذي ظهر في الصين، وأن اختلاف الأعراض بين المصابين، في إيران و الصين ومختلف الدول، يعود إلى اختلاف الجينات، بين المجتمعات البشرية".