احتفل حزب القوات اللبنانيّة لمناسبة الأعياد المجيدة، برسيتال ميلادي في معراب تحت عنوان "خلاصُنا آتٍ"، اليوم الخميس، بدعوة من رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وعقيلته عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ستريدا جعجع، أحيته جوقة "ليفانوس" بقيادة نسرين الحصني. وقد صدحت القاعة بأصوات وأداء أربعين مرنم وعازف، رافقتهم السيّدة شيرين طرابلسي. أما المميّز فكان حضور مجموعة من الأطفال ملأت القاعة فرحًا وبهجة.
حضر الريسيتال اعضاء "الجمهورية القوية"، أعضاء الهيئة التنفيذية في الحزب إضافةً الى اعضاء المجلس المركزي، عدد من المحازبين، رجال أعمال، وعدد من الاعلاميين وحشد من المحازبين.
عقب الريسيتال ألقى جعجع كلمة وجدانية من وحي المناسبة، لم تخلُ من مواقف وإشارات حول التطورات السياسيّة الراهنة. وقال: "في الحقيقة، ومن دون أي مجاملة على الإطلاق، فإنّ زوجتي ستريدا وأنا نشعر كلّ سنة بملء الفرح والغبطة لأنّنا نعيّد معكم. فبعد سنة مليئة بالعمل والجهد، ولو أن بعضنا يلتقي يومياً، يبقى هذا اللقاء مميّزاً، لأنّه يختِم سنة لتبدأ سنة جديدة، إن شاء الله، وكلّ سنة تكون أفضل من التي سبقتها. نعايدكم ونتمنّى لكم أعياداً سعيدة، وأن تبقوا أنتم وأولادكم بأفضل حال، كما أودّ أن أوجّه كلمة تقدير كبيرة للجوقة وللسيدة حصني، التي نعتبر في كلّ مرّة أنّها أعطت أفضل ما لديها، لكنّها في كلّ سنة تفاجئنا بالأفضل".
أضاف: "طبعاً، كلّ التراتيل التي سمعناها والأناشيد كانت جميلة جداً، لكن بالنسبة لنا نحن القوات، إنّ الترتيلة التي تعنينا أكثر من سواها هيPara pam pam "برا بام بام"، لأنّ هذا البلد لن يستقيم إلّا بـ"برا بام بام". هذا إيماني الصادق، وليس مجرّد تمنٍّ لمناسبة الأعياد، بل هو شعوري وإيماني الذي ألمسه بشكل دائم".
وتابع: "صحيح ان الأمور لا تحصل بالسرعة التي كنّا نريدها جميعاً، إلاً أنه في نهاية المطاف، نحن نسير على الطريق الصحيح وفي الاتجاه الصائب. أما لماذا "خلاصنا آتٍ"؟ فلأنّنا طوال حياتنا كنّا أصحاب إيمان ونتصرّف انطلاقاً منه، وطوال حياتنا كنّا أمناء عليه". وسأل: "هل يستطيع الأعمى أن يصل إلى مبتغاه؟ أمامكم أدلّة كثيرة، وأبرز دليل تعرفونه جيّداً".
وأردف: "خلاصنا آتٍ، لأنّنا لم نقل يوماً شيئاً ولم نفعله، ولم يحصل مرّة أن قلنا شيئاً وفعلنا نقيضه. "خلاصنا آتٍ" لأنّنا لم نساوم يوما على أيّ أمر، من هنا، أعتبر أنّ هذا أكبر وسام يُعلّق على صدر"القوات" ككلّ: أنّها لم تقل شيئاً وتفعل شيئًا آخر. في كثير من الأحيان، كلّفنا ما قلناه الكثير والكثير جداً، بل أكثر ممّا يمكن تصوّره، وأقصى ما يمكن أن يُكلّف الإنسان، ومع ذلك بقينا على ما قلناه. واليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، ما زلنا ثابتين على ما قلناه".
اضاف: "خلاصنا آتٍ" بالنسبة إلينا ليس مجرّد عبارة أو أمنية، بل هو عمل يومي نقوم به، وسنستمرّ في ذلك إلى أن يصبح الخلاص حقيقيًا، ويتحقّق بعدما كان قد بدأ، وبالتالي يصل كلّ لبناني إلى ما يتمناه".
وختم: "من جديد، أتمنّى لكم أعياداً سعيدة، وأن تبقوا وأحبّاءكم وأولادكم بأفضل حال، وإذا شاء الله نُكمل هذا الطريق معاً، وتعود الأعياد علينا جميعاً".