مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
أسبوع حافل للبنان تمتد وقائعه من بيروت ورأس الناقورة إلى باريس وعواصم أخرى. وبين واقعة وأخرى ترقـُّبٌ لنتائج السباق الجاري بين الاعتداءات الإسرائيلية والتلويح بتوسيعها وبين المساعي الدبلوماسية المنخرطة فيها دول عدة.
أحدث حلقات الاعتداءات كانت اليوم على شكل غارات للطيران المسيـّر المعادي في ياطر وصفد البطيخ وجويا وشبعا بعضها أسفر عن سقوط شهداء وجرحى وبعضها الآخر ادى إلى تدمير آليات. أما في يانوح فقد أحبط الجيش اللبناني محاولة إسرائيلية لتدمير منزل بزعم احتوائه أسلحة.
وفي بيان لقيادة الجيش اليوم ان دورية عسكرية فتشت المبنى من دون العثور على أي أسلحة أو ذخائر مشيرة إلى ان عناصر الجيش لا يزالون متمركزين في محيط المنزل حتى الساعة. وإذ قدرت القيادة عاليـًا ثقة الأهالي بالمؤسسة العسكرية شددت على ان هذه الحادثة تثبت ان السبيل الوحيد لصون الاستقرار هو توحيد الجهود والتضامن الوطني الجامع مع الجيش والالتزام بالقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية.
من جانبها ذكرت وسائل اعلام عبرية ان ضغطـًا أميركيـًا اسهم في امتناع جيش الاحتلال عن تدمير المنزل في يانوح.
وفي هذا السياق يطير المبعوث الأميركي توم براك غدًا إلى تل أبيب للبحث في منع التصعيد مع لبنان والتوصل إلى تفاهمات مع سوريا.
وفي الحراك الدبلوماسي أيضـًا يحط رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في بيروت الخميس المقبل. وفي اليوم نفسه تلتئم لجنة الميكانيزم في اجتماع ثان بصيغة مطعمة بمدني في رأس الناقورة. اما في اليوم التالي – الجمعة – فتخصص باريس إجتماعـًا لبنانيـًا – فرنسيـًا – أميركيـًا – سعوديـًا يتمحور حول استكمال تطبيق القرار 1701 وحصرية السلاح وانتشار الجيش اللبناني جنوبـًا فضلاً عن حاجاته. ويتوقع ان يسبقَ الاجتماع الرباعي جولةٌ ينظمها الجيش لدبلوماسيين وسفراء وملحقين عسكريين عرب وأجانب في منطقة جنوب الليطاني. أما المحطة الأبرز فتتمثل بالاجتماع الذي يعقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التاسع والعشرين من الشهر الحالي وهو الاجتماع الذي يفترض أن تتضح بعده الكثير من المسارات واتجاهات الملفات نحو انفراجات أو انفجارات.
وبانتظار كل هذه المحطات وما سيسفر عنها من نتائج كانت المحطة الأبرز اليوم في أوستراليا.. هناك سقط عشرات القتلى والجرحى في عملية اطلاق نار نفذها شخص أو أكثر مستهدفين المشاركين في احتفال بعيد يهودي في سيدني. وفيما وصف رئيس الوزراء الاوسترالي ما حصل بأنه هجوم مروّع قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن على الحكومة الأوسترالية التي تلقت عددًا لا يحصى من التحذيرات أن تفيق وتتحمل مسوؤلياتها. اما وسائل الاعلام العبرية فقد زج بعضها بإسم إيران فيما قالت أخرى ان احد منفذي الهجوم من أصول باكستانية.
*****************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
لبنان الذي تضيئه انوار شجرات الميلاد التي تتلألأ بين مدنه وبلداته وقراه تعبيرا عن التمسك بالفرح وحب الحياة، غارق ليس فقط بعتمة الكهرباء، جراء وعود الستة اشهر الفارغة، بل في وحول الملفات التي تعجز السلطة السياسية بمكوناتها المتناقضة عن معالجتها، بدءا بملف الجنوب الذي يتعرض يوميا لاعتداءات في موازاة الاحتلال، ومرورا بالحدود الشمالية والشرقية وما تؤشر اليه من اخطار، وليس انتهاء بالاصلاح المؤجل واموال المودعين المحتجزة والليرة المنهار.
اما العنوان الابرز اليوم محليا وعالميا، فمن استراليا، حيث نفذ هجوم استهدف احتفالا يهوديا في سيدني، وهو ما شكل محور ادانات حول العالم، وصولا الى لبنان، حيث شدد رئيس الجمهورية على أن القيم الإنسانية، وفي طليعتها قيمة الحق في الحياة، هي مبادئ عالمية ثابتة، غير خاضعة للاستنساب ولا للمزاجية أو الإجتزاء. وقال: كما ندين ونرفض الاعتداء على أي مدني بريء في غزة أو في جنوب لبنان أو في أي منطقة من العالم، كذلك بالمبدأ والواجب نفسيهما، ندين ما حصل في سيدني. وشدد الرئيس عون على أن مسؤولية هذه المآسي تقع على منظومات نشر أفكار الكراهية والتطرف ورفض الآخر والسعي بالعنف إلى قيام أنظمة الآحاديات الدينية أو العرقية أو السياسية، تماما كما تقع على ما يغذي تلك السياقات من ظواهر ظلم وقهر وغياب للعدالة في عالمنا الراهن.
ودعا الرئيس عون الى التوقف عند خلفيات وأبعاد هذه الكوارث، والى العمل على مكافحة الإرهاب بمواجهة شاملة لمرتكبيه كما لأفكاره وعقوله وذرائعه كافة، وهو ما كان لبنان وسيظل في طليعة المجندين له: مكافحاً دؤوبا لكل تطرف وموطناً لكل اعتدال وعدالة وسلام بين كل البشر.
******************
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
سيدني الاسترالية هي الحدث اليوم. فقد ادى اطلاق نار على احتفال يهودي الى سقوط اثني عشر قتيلا على الأقل، اضافة الى عدد كبير من الجرحى. وبمعزل عن التفاصيل، الاكيد ان ما حصل ستكون له تردادته في لبنان والاقليم. وسائل الاعلام الاسرائيلية اوردت ان اجهزة الامن الاسرائيلية تدقق في احتمال وجود صلات لايران او لحزب الله بالحادثة، وانها قد تكون ردا على اغتيال اسرائيل الرجل الثاني في حزب الله علي طبطبائي في الضاحية الجنوبية في 23 تشرين الثاني . وقد تزامنت الاتهامات الاسرائيلية مع اعلان مستشار خامنئي للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي خلال لقائه ممثل حزب الله في طهران ان على الكيان الصهيوني وداعميه ان يعلموا ان حزب الله، متى ما قرر، سيرد بحزم. هكذا فان التطورات لا توحي الاطمئنان، وتذكر الى حد كبير بما حصل عام 1982 في لندن عندما جرت محاولة اغتيال السفير الاسرائيلي في العاصمة البريطانية. وقد استغلت يومها حكومة مناحيم بيغن الحادثة للبدء بعملية واسعة النطاق في لبنان. فهل يتكر الامر اليوم، وتكون حادثة سيدني الشرارة كما كانت حادثة لندن في العام 1982؟ البداية من كيف تحول شاطىء بونداي في سيدني من معلم سياحي الى مسرح للارهاب: هجوم دموي على اليهود، وبطل مسلم يوقف المجزرة فيما الاتهامات تتدحرج من اوستراليا الى طهران.
**************
مقدمة تلفزيون “الجديد”
لتطرفُ جرّ التطرف نحو الطرفِ الآخر من الكرةِ الأرضية والأرضُ الجنوبية المجهولة قبل استصدارِ بطاقةِ تعريفٍ لها باسم أستراليا أصغر القارات خطفتِ الأضواءَ بحدثٍ أمنيٍ هز مدينة سيدني حيث أقدم مسلحان على فتح النيران باتجاه “يهود” استراليين كانوا يحيون عيداً يهودياً عند شاطىء بونداي الحادثُ مجهولُ باقي الدوافع ورأسُه المدبر حتى اللحظة وصفته السلطاتُ الأسترالية بالإرهابي وباستثناءِ التعرفِ على هوية أحدِ المنفذين(2) بعد مقتلِه لا يزال الحدثُ يخضعُ للتحقيق وقبل كشفِ الحقائق قوبل بإداناتٍ دوليةٍ واسعة سياسية ودينية إسلامية على وجه الخصوص رفضاً للقتل في أيِ مكان وأياً كان المستهدف الإرهابُ لا دينَ ولا طائفةَ له لكنه مولودٌ من رحمِ السياسة ومفاعيلُه تُستثمر في اللحظةِ المناسبة زماناً ومكاناً وإن باعدت المسافات بين الخصوم فإيران وعلى لسان ناطقٍ باسمِ حكومتِها أدانت هجومَ سيدني وإسرائيل وجهت أصابعَ الاتهامِ إلى طهران بحسب ما نقل إعلامُها عن مسؤولين أمنيين والمستفيدُ الأول كان بنيامين نتنياهو الذي شن من الهجوم هجوماً معاكساً ملوحاً بورقةِ معاداةِ السامية وعاد وهو الذي قتل وأصاب عشرات آلاف الضحايا في غزة للعب دور الضحية وفي محاولةٍ لترويضِها فتح دفترَ “الحساب” مع أستراليا لدعمها غزة بأكبر تظاهرةٍ في تاريخها ولاعترافها بدولة فلسطين بعيد ما جرى في سيدني كان الموساد أول من أطلق صفةَ “جهاديين” على المنفذين حتى قبل بدء التحقيقات الاسترالية وعقب ما حصل في تدمر السورية قال السفير توم براك إن خطر داعش لا يهدد فقط سوريا بل العالم أجمع وبانتظار اللقاء الذي سيجمعه بنتياهو غداً على ملفات سوريا وغزة ولبنان أفادت مصادر دبلوماسية للجديد بأن واشنطن تضغط على تل أبيب لتحييد سوريا عن ضرباتها وفيما غزة غرقت “بالوحل الطبيعي” قبل الحل السياسي بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ فإن لبنان وبحسب المصادر عينها لم يُدرَج على لائحة الضغط الأميركي على إسرائيل للجم اعتداءتها وهو ما بدا واضحاً اليوم بعودة الاغتيالات بالمسيرات معطوفاً على ما جرى بالأمس في بلدة يانوح والمرجح بحسب المصادر الدبلوماسية المقربة من الإليزيه أن يتخطى تفتيشُ المنازل والممتلكات إلى مقار لم تُحدد هويتُها ومن هنا ينبع القلقُ الفرنسي على لبنان وبانتظار اجتماعِ باريس الذي لم يُجدول تاريخُه بعد والذي يضم إلى فرنسا كلاً من السعودية والولايات المتحدة وقائد الجيش اللبناني فإن مطلع الأسبوع على موعدٍ مع تجدد الحراك المصري قبل أن تقفز الملفات إلى البيت الأبيض بلقاء ترامب نتنياهو وفي الوقت الضائع الجديد لن “تضيّع الوقت” واعتباراً من الليلة رح تشرّع بوابها ونشراتها وبرامجها للعيد وتلاحقك وين ما كنت وحتى الإلفة تزيد رح تدق بابك وتزرع الفرحة “بقلوب كل الناس” ومن خيرك وخير العيد تعطيك “ويا رب تزيد خيرك وتعيد عالدنيي كلا إيام العيد”.
******************
مقدمة تلفزيون “المنار”
قبل أن يصلَ العبثُ الأميركيُّ إلى خاتمةِ أهدافِه في الداخلِ اللبنانيِّ، وقبلَ أن ينتقلَ خدّامُ إسرائيلَ إلى ما هو أكثرُ من التحريضِ، جاءت رسائلُ ونصائحُ الأمينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ الشيخِ نعيمِ قاسم بالأمسِ لتحدّدَ إطارَ التلازمِ بين ثلاثيةِ الأرضِ والسلاحِ والروحِ، مقدِّمًا كلًّا منها قضيّةً أصيلةً ووجودًا ثابتًا، لا استسلامَ في الدفاعِ عنها مهما كلَّفتِ التضحياتُ.
وأمامَ عيونِ الفاعلينَ على خطِّ المشروعِ الأميركيِّ المعميةِ عن تضحياتِ الشريكِ اللبنانيِّ، يحضرُ المشهدُ الجنوبيُّ إلى الواجهةِ مجدّدًا بشهيدَين وجريحٍ جراءَ الاعتداءاتِ الصهيونيةِ على بلداتِ جويا وصفدِ البطيخِ وياطرَ. هم ثلاثةُ لبنانيينَ بينهم عضوُ مجلس بلدي نزفوا الدمَ على أرضٍ قالت كلمتَها بأنَّ الأحلامَ والأوهامَ الصهيونيةَ الكبرى، كما الصغرى، لن تعبرَ على ترابِها..
أمّا شاهدُ القولِ على التمادي الصهيونيِّ الأميركيِّ ضدَّ أمنِ واستقرارِ الجنوبيينَ فلا يزالُ حاضرًا في أزقّةِ بلدةِ يانوحَ الجنوبيةِ التي تحطّمت فيها مزاعمُ الاحتلالِ لاستهدافِ المنازلِ الآمنةِ بذريعةِ السلاحِ، وأثبتت من جهةٍ أخرى عمقَ الاستهزاءِ الصهيونيِّ باتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ، وتمريرَ عدوانيتِه من تحتِ عباءةِ الميكانيزمِ المُدارةِ أميركيًّا.
وبعد يومٍ طويلٍ من البحثِ والتفتيشِ، أعلنَ الجيشُ اللبنانيُّ خلوَّ المنزلِ المُهدَّدِ صهيونيًّا من السلاحِ، ليبقى السؤالُ عمّا سبق من نسفِ منازلَ ثبُت مسبقاً خلوُها من السلاح ولكن العدو دمرَها باصرار ٍ وتعنت، وسؤال ٌاخر ُحول َما هو قادمٌ ، وما يمكنُ أن تحملَه الميكانيزمُ من إبداعاتٍ جديدةٍ في تطبيقِها اتفاقَ وقفِ إطلاقِ النارِ، بانحيازِها الكاملِ للاحتلالِ، وفي ظلِّ الفصلِ الكاملِ بين المفاوضاتِ والاعتداءاتِ المُعلَنِ عنها أميركيًّا من بيروتَ.
في غزّةَ، الضماناتُ الأميركيّةُ لوقفِ إطلاقِ النارِ لا يجدُها الفلسطينيونَ جديّةً في ظلِّ استمرارِ الاعتداءاتِ الصهيونيةِ وارتقاءِ مزيدٍ من الشهداءِ. وعلى أبوابِ المرحلةِ الثانيةِ من خطّةِ ترامبَ، أعلنت حركةُ حماسَ في ذكرى تأسيسِها، وعلى لسانِ رئيسِها في غزّةَ خليلِ الحيّةِ، استعدادَها للتعاونِ مع ما يحفظُ حقوقَ الشعبِ الفلسطينيِّ بعيدًا عن الوصايةِ. أمّا السلاحُ فهو مرتبطٌ بإقامةِ الدولةِ الفلسطينيّةِ، أكّدَ الحيّةُ.
عالميًّا، ومن أستراليّاِ، تجلّت تداعيات الاجرام الصهيوني في غزة والمنطقة والتي يسارعُ الاحتلالُ لاستغلاها وتوزيع ِالاتهاماتِ قبلَ ان تنطقَ التحقيقات ُبالحقائق، كما حصل اليوم مع الهجومِ المسلّحِ الذي نفّذه شخصانِ يحملانِ الجنسيّةَ الأستراليّةَ ضدَّ تجمّعٍ يهوديٍّ على احد شواطئ سيدني.