استقبل رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل اليوم الأربعاء في الصيفي الموفد الفرنسي جان إيف لودريان وقال الجميّل بعد اللقاء: "الاجتماع مع لودريان مهمّ جدًّا لناحية أنّنا في مرحلة مفصلية إمّا تأخذ البلد إلى مرحلة سلام واستقرار أو قد يدفع لبنان ثمن التلكؤ لعدم القيام بما يجب أن يقوم به".
وأشار الجميّل إلى أن "حزب الله يتحمّل مسؤولية الوضع في لبنان حاليًّا والتمسّك بالسلاح بات من دون جدوى والحفاظ عليه شمال الليطاني لم يعد هدفه الدفاع عن لبنان وتحرير فلسطين إنّما الإستقواء على الداخل".
وأكّد أنّ "المطلوب من الدولة اللبنانية أخذ المبادرة بـ"تنظيف" البلد من أي سلاح خارج عن الشرعية وقمع أي مجموعة مسلّحة خارجة عن القانون والدفع باتجاه تنفيذ هذا القرار".
وتابع الجميّل: "الجيش يقوم بمهامه في الجنوب إنّما المطلوب أكثر وحماية لبنان من ضربة إسرائيلية يتطلّب خطوات من الدولة لتبعث برسالة إلى العالم بأنّها ممسكة بالأرض، وعلى إسرائيل احترام ما يقوم به الجيش اللبناني من عمل في جنوب الليطاني وعدم توجيه الضربات في الأماكن الموجودة فيها الدولة وهنا دور فرنسا وأميركا".
ولفت إلى أنّ "إذا أراد "الحزب" ألّا يُصعّب الوضع على لبنان عليه أن يُسلّم سلاحه والهمّ اليوم هو تجنيب لبنان الحرب".
واعتبر أيضاً أن "احتراماً لنا ولبلد استضاف السوريين على أرضه كان من المفترض ألّا يُرفع العلم السوري وصورة الرئيس السوري أحمد الشرع وألّا نرى المشاهد التي رأيناها". وأضاف: "الحزب" يُصعّب المُهمّة على الجيش ولا يعطيه الإحداثيات وليس هناك شيء اسمه احتواء للسلاح و"انضبو بالمخازن" والمطلوب تسليمه".
وتطرّق الجميّل خلال كلمته إلى مسألة الإنتخابات قائلاً: "نحن مع إجراء الإنتخابات في موعدها وما يحصل في هذا الملف هو لإيصالنا إلى حائط مسدود وسيوضع موضوع تأجيل الانتخابات على طاولة البحث قريباً جدّاً".
كما شدّد أيضاً على أنّ "مؤتمر دعم الجيش مطلوب اليوم قبل الغد وقبل الشروع بإعادة الإعمار للتأكّد أن ما بُني لن يُدمَّر مُجدداً".